الرئيسة >> ديوان العرب >> النابغة الذبياني >> دعاكَ الهوَى واستَجهَلَتكَ المنازِلُ * وكيفَ تَصَابِي المرءِ والشَّيبُ شامِلُ
| 1 | دعاكَ الهوَى واستَجهَلَتكَ المنازِلُ | * | وكيفَ تَصَابِي المرءِ والشَّيبُ شامِلُ |
| 2 | وقفتُ بربعِ الدَّارِ قد غَيَّرَ البِلَى | * | مَعارِفَها والسَّارِياتُ الهواطِلُ |
| 3 | أسائلُ عن سُعدى وقد مَرَّ بعدَنا | * | على عَرَصاتِ الدَّارِ سبعٌ كوامِلُ |
| 4 | فسَلَّيتُ ما عندي برَوْحَةِ عِرْمِسٍ | * | تَخُبُّ بِرَحْلِي تارةً وتُنَاقِلُ |
| 5 | مُوَثَّقَةِ الأنساءِ مَضْبُورةِ القَرَا | * | نَعُوبٍ إذا كَلَّ العِتَاقُ المَرَاسِلُ |
| 6 | كأنِّي شَددَتُ الرَّحلَ حينَ تشذَّرَتْ | * | على قارحٍ مِمَّا تَضَمَّنَ عاقِلُ |
| 7 | أقَبَّ كعَقْدِ الأندَريِّ مُسَحَّجٍ | * | حَزَابِيةٍ قَدْ كَدَّمَتْهُ الَمَسَاحِلُ |
| 8 | أَضَرَّ بجرداءِ النُّسَالةِ سَمْحَجٍ | * | يُقَلِّبُها إذْ أعوزتُهُ الحلائِلُ |
| 9 | إذا جاهدتَهُ الشَّدَّ جَدَّ وإنْ وَنَتْ | * | تَساقَطَ لا وانٍ ولا مُتَخاذِلُ |
| 10 | و إنْ هَبَطَا سهلاً أثارا عَجَابةً | * | وإنْ عَلَوَا حَزْنًا تَشَظَّتْ جَنادِلُ |
| 11 | ورَبِّ بني البَرْشاءِ: ذُهْلٍ وقَيسِها | * | وشيبانَ حيثُ اسْتَبْهَلَتْهَا المناهِلُ |
| 12 | لقد عالني ما سَرَّها وتَقَطَّعَتْ | * | لِرَوْعَاتِهَا مِنِّي القُوَى والوَسَائِلُ |
| 13 | فلا يَهْنِئِ الأعداءَ مصرَعُ مَلْكِهِمْ | * | و ما عشقتْ منهُ تميمٌ ووائِلُ |
| 14 | وكانتْ لهمْ رِبْعِيَّةٌ يحذرونَها | * | إذا خَضْخَضَتْ ماءَ السماءِ القبائلُ |
| 15 | يسيرُ بها النعمانُ تَغْلِي قدورًهُ | * | تجيشُ بأسبابِ المنايا المراجِلُ |
| 16 | يَحُثَّ الحُداةَ جالِزًا برِدائِهِ | * | يَقي حاجِبَيْهِ ما تُثيرُ القنابلُ |
| 17 | يقولُ رجالٌ يُنكِرونَ خليقَتي: | * | لعلَّ زيادًا لا أبا لكَ غافلُ |
| 18 | أبَى غَفْلتي أني إذا ما ذكَرْتُهُ | * | تَحَرَّكَ داءٌ في فؤاديَ داخِلُ |
| 19 | وإنَّ تِلادِي إنْ ذكرتُ وشِكَّتِي | * | ومُهْرِي وما ضَمَّتْ لديَّ الأنامِلُ |
| 20 | حِبَاؤُكَ والعِيسُ العِتاقُ كأنَّها | * | هِجَانُ المها تَحْدي عليها الرَّحائلُ |
| 21 | فإنْ تَكُ قد ودَّعتَ غيرَ مذّمَّمٍ | * | أواهيَ مُلْكٌ ثَبَّتَتْها الأوائلُ |
| 22 | فلا تَبْعَدَنْ إنَّ المنيةَ موعِدٌ | * | وكلُّ امرئٍ يومًا به الحالُ زائلُ |
| 23 | فما كانَ بينَ الخيرِ لو جاء سالمًا | * | أبو حُجُرٍ إلاّ ليالٍ قلائلُ |
| 24 | فإنْ تَحْيَ لا أمْلَلْ حياتيْ وإنْ تَمُتْ | * | فما في حياتي بعد موتِكَ طائِلُ |
| 25 | فآبَ مُصَلُّوهُ بعينٍ جليَّةٍ | * | وغُودِرَ بالجَولانِ حزْمٌ ونائِلُ |
| 26 | سقى الغيثُ قبرًا بينَ بُصْرى وجاسمٍ | * | بغيثٍ مِن الوَسْمِيِّ قَطْرٌ وَوَابِلُ |
| 27 | و لا زالَ ريحانٌ ومسكٌ وعنبرٌ | * | على مُنتَهاهُ دِيمَةٌ ثمّ هاطِلُ |
| 28 | وينبتُ حوذانًا وعوفًا مُنَوِّرًا | * | سأُتبِعُهُ مِنْ خَيرِ ما قالَ قائِلُ |
| 29 | بكى حارِثُ الجَولانِ مِن فَقْدِ ربِّه | * | وحورانُ منه موحِشٌ مُتَضَائِلُ |
| 30 | قُعُودًا له غَسّانُ يَرجونَ أوْبَهُ | * | وتُرْكٌ ورهطُ الأَعْجَمِينَ وكابُلُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (115-122) بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف - البحر:: طويل
- الروي:: لام
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (5-7) في صفحة (116)،
3 - الأبيات (8-11) في صفحة (117)،
4 - الأبيات (12-15) في صفحة (118)،
5 - الأبيات (16-20) في صفحة (119)،
6 - الأبيات (21-24) في صفحة (120)،
7 - الأبيات (25-29) في صفحة (121)،
8 - البيت (30) في صفحة (122)،