الرئيسة >> ديوان العرب >> بشر بن أبي خازم الأسدي >> أَحَقٌ مَا رَأَيْتُ أَمِ احْتِلاَمُ *أَمِ الأَهْوَالُ إذْ صَحْبِي نِيَامُ
| 1 | أَحَقٌ مَا رَأَيْتُ أَمِ احْتِلاَمُ | * | أَمِ الأَهْوَالُ إذْ صَحْبِي نِيَامُ | 
| 2 | أَلا ظَعَنَتْ لِنِيَّتِهَا إدامُ | * | وكُلُّ وِصَالِ غَانِيَةٍ رِمَامُ | 
| 3 | جَدَدْتَ بِحُبِّها وَهَزَلْتَ حَتَى | * | كَبِرْتَ وَقِيلَ: إنَّكَ مُسْتَهَامُ | 
| 4 | وقد نَغْنَى بِها حِينًا وَتَغْنى | * | بِنَا والدَّهْرُ ليسَ لَهُ دَوامُ | 
| 5 | لياليَ تَستَبِيكَ بذِي غُرُوبٍ | * | كأَنَّ رُضابَهُ وَهْنًا مُدامُ | 
| 6 | وأَبْلَجَ مُشرِقِ الخَدَّيْنِ فَخْمٍ | * | يُسَنُّ عَلَى مَرَاغِمِهِ القَسامُ | 
| 7 | تَعَرُّضَ جأْبةِ المِدْرَى خَذُولٍ | * | بِصاحَةَ في أَسِرَّتِهَا السَّلامُ | 
| 8 | وصَاحِبُها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى | * | يَضُوعُ فؤادَها منهُ بُغامُ | 
| 9 | وَخَرْقٍ تَعْزِفُ الجِنَّانُ فيهِ | * | فَيَافِيهِ يَخِرُّ بِها السَّهامُ | 
| 10 | ذَعَرْتُ ظِبَاءَهُ مُتَغَوِّرَاتٍ | * | إذا ادَّرَعَتْ لوامِعَها الإكامُ | 
| 11 | بِذِعْلِبَةٍ بَراها النَّصُّ حتّى | * | بَلَغتُ نُضارَها وَفَنى السَّنامُ | 
| 12 | كأخنَسَ ناشطٍ باتَتْ عَلَيهِ | * | بِحَرْبَةَ لَيلةٌ فيها جَهَامُ | 
| 13 | فَبَاتَ يَقُولُ: أَصْبِحْ لَيلُ حَتَّى | * | تَجَلَّى عَن صرِيمَتِهِ الظَّلامُ | 
| 14 | فأَصْبَحَ نَاصِلاً مِنها ضُحَيًّا | * | نُصُولَ الدُّرِّ أَسْلَمَهُ النِّظامُ | 
| 15 | أَلَمْ تَرَ أَنَّ طُولَ الدَّهْرِ يُسْلِي | * | وَيُنْسِي مِثلَما نَسِيَتْ جُذَامُ | 
| 16 | وكانُوا قَومَنا فَبَغَوا عَلَينا | * | فسُقناهُمْ إلى البَلَدِ الشَّآمِي | 
| 17 | وَكُنَّا دُونَهُمْ حَصْنًا حِصِينًا | * | لنا الرّأسُ المُقَدَّمُ والسَّنامُ | 
| 18 | وقالُوا: لَنْ تُقِيمُوا إنْ ظَعَنَّا | * | فكانَ لنا وقد ظَعَنُوا مُقامُ | 
| 19 | أَثَافٍ من خُزَيمَةَ راسِياتٌ | * | لنا حِلُّ المَناقِبِ والحَرَامُ | 
| 20 | فإنَّ مُقَامَنَا نَدْعُو عَلَيكُمْ | * | بِأَسْفَلِ ذِي المَجازِ لَهُ أَثَامُ | 
| 21 | ألا أَبلِغْ بَنِي سَعْدٍ رَسُولاً | * | وَمَولاهُمْ فقد حُلِبَتْ صُرامُ | 
| 22 | نَسُومُكُمُ الرَّشادَ وَنَحنُ قَوْمٌ | * | لِتَارِكِ وُدِّنَا في الحَرْبِ ذَامُ | 
| 23 | فإنْ صَفِرَتْ عِيَابُ الوُدَّ مِنْكُمْ | * | ولم يكُ بَيْنَنَا فيها ذِمَامُ | 
| 24 | فإنَّ الجِزْعَ جِزْعَ عُرَيْتِنَاتٍ | * | وَبُرْقَةِ عَيهَمِ مِنكُمْ حَرامُ | 
| 25 | سَنَمْنَعُها وإنْ كانتْ بِلادًا | * | بها تَرْبُو الخواصِرُ والسَّنامُ | 
| 26 | بِهَا قَرَّتْ لَبُونُ النّاسِ عَينًا | * | وَحَلَّ بِهَا عَزَالِيَهُ الغَمامُ | 
| 27 | وَغَيثٍ أَحْجَمَ الرُّوَادُ عنهُ | * | بِهِ نَفَلٌ وَحَوذانٌ تُؤَامُ | 
| 28 | تَغَالَى نَبْتُهُ واعتَمَّ حَتّى | * | كأنَّ مَنَابِتَ العَلَجانِ شَامُ | 
| 29 | أَنَخْنَاهُ بِحَيٍّ ذِي حِلالِ | * | إذا مَا رِيعَ سَرْبُهُمُ أَقَامُوا | 
| 30 | وما يَندُوهُمُ النّادِي وَلكِنْ | * | بِكُلِّ مَحَلَّةٍ منهُم فِئامُ | 
| 31 | وما تَسعى رِجالُهُم ولكِنْ | * | فُضُولُ الخَيلِ مُلْجَمَةٌ صِيامُ | 
| 32 | فباتَتْ لَيلَةً وأَديمَ يَومٍ | * | عَلىَ المَمْهَى يُجَزُّ لَهَا الثَّغَامُ | 
| 33 | فلمّا أَسهَلَتْ مِن ذِي صُبَاحِ | * | وسالَ بِها المدافِعُ والإكَامُ | 
| 34 | أَثَرْنَ عجاجةً فَخَرَجْنَ مِنْهَا | * | كما خَرَجَتْ من الغَرَضِ السِّهامُ | 
| 35 | إذا خَرَجَتْ أوائِلُهُنَّ شُعْثًا | * | مُجَلِّحَةً نَوَاصِيها قِيامُ | 
| 36 | بِكُلِّ قَرَارَةٍ من حَيثُ جالَتْ | * | رَكِيَّةُ سُنْبُكٍ فيها انثلامُ | 
| 37 | بِأَحْقِيها المُلاَءُ مَحَزَّماتٍ | * | كأنَّ جِذَاعَها أُصُلاً جِلامُ | 
| 38 | يُبَارِينَ الأَسِنَّةَ مُصْغياتٍ | * | كَما يَتَفَارَطُ الثَّمَدَ الحَمامُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 الديوان (207-215) بتحقيق عزة حسن، دار الشرق العربي
- البحر:: وافر
- الروي:: ميم
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة


