موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ عُجْ بِي على الرَّبْعِ حيثُ الرَّنْدُ والبَانُ * وَإِنْ نَأَى عَنْهُ أَحْبَابٌ وَجِيرَانُ
٢ فَلِلْمَنَازِلِ في شَرْعِ الهَوَى سُنَنٌ * يَدْرِي بها مَن لَهُ بالحُبِّ عِرْفَانُ
٣ وَقَلَّ ذاكَ لِمَغْنًى قَدْ سَحَبْنَ بِهِ * ذَيْلَ التَّصَابِي بِرَسْمِ الشَّجْوِ غِزْلانُ
٤ القَاتِلاتُ بلا عَقْلٍ ولا قَوَدٍ * سُلْطَانُهُنَّ على الأَمْلاكِ سُلْطَانُ
٥ للهِ أَحْوَرُ سَاجِي الطَّرْفِ مُقْتَبِلٌ * عَذْبُ اللَّمَى لُؤْلُؤْيُّ الثَّغْرِ فَتَّانُ
٦ عَبْلُ الرَّوَادِفِ يَنْدَى جِسْمُهُ تَرَفًا * ظَامِي الوِشَاحِ لَطِيفُ الرُّوحِ جَذْلانُ
٧ كَأَنَّما البَدْرُ في لأَلاءِ غُرَّتِهِ * يا ليتَ يَصْحَبُ ذاكَ الحُسْنَ إِحْسَانُ
٨ يَهْتَزُّ مِثْلَ اهْتِزَازِ الغُصْنِ رَنَّحَهُ * سُكْرُ الصِّبَا فهو صَاحِي القَدِّ نَشْوَانُ
٩ لو كانَ يُمْكِنُ قُلْنَا اليومَ أَبْرَزَهُ * لِيَنْظُرَ النَّاسُ كُنْهَ الحُسْنِ رِضْوَانُ
١٠ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الشَّمْلَ مُلْتَئِمٌ * والحَبْلَ مُتَّصِلٌ والحَيَّ خُلْطَانُ
١١ فاليومَ لا وَصْلَ أَرْجُوهُ فَيُطْمِعَني * ولا يَطِيفُ بهذا القَلْبِ سُلْوَانُ
١٢ في ذِمَّةِ اللهِ جِيرَانٌ إذا ذُكِرُوا * هَاجَتْ لِذِكْرِهُمُ في القَلْبِ أَحْزَانُ
١٣ فَارَقْتُهمْ أَمْتَرِي أَخْلافَ سَائِمَةٍ * يَسُوقُها وَاسِعُ المَعْرُوفِ مَنَّانُ
١٤ لَعَلَّ نَفْحَةِ جُودٍ مِن مَوَاهِبِهِ * يُرْوَى بها مِن صَدَى الإِقْتَارِ عَطْشَانُ
١٥ أُرِيشُ مِنها جَنَاحًا حَصَّهُ قَدَرٌ * شَكَا تَسَاقُطَهُ صَحْبٌ وَإِخْوَانُ
١٦ وفي اضْطَرَابِ الفَتى نُجْحٌ لِبُغْيَتِهِ * وَلِلْمَقَادِيرِ إِسْعَادٌ وَخِذْلانُ
١٧ فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عن دَارٍ تُذَلُّ بِهَا * لو أَنَّ حَصْبَاءَها دُرٌ وَمَرْجَانُ
١٨ طُفْتُ المَعَالِمَ مِن شَامٍ إلى يَمَنٍ * ومِن حِجَازٍ وَلَبَّتْنِي خُرَاسَانُ
١٩ فَمَا لَقِيتُ وَلَنْ أَلْقَى وَلَوْ بَلَغَتْ * بي مُنْتَهى السَدِّ هِمَّاتٌ وَوَجِدَانُ
٢٠ مِثْلَ الجَحَاجِحَةِ الغُرِّ الذين سَمَوْا * مَجْدًا تَقَاصَرَ عن عَلْيَاهُ كِيوَانُ
٢١ الضَّارِبي الكَبْشَ هَبْرًا والقَنَا قَصِدٌ * والتَّارِكي اللَّيْثَ يَمْشِي وهو مِذعَانُ
٢٢ والفَارِجِي غُمَمَ اللاجِي إذا صَفِرَتْ * أَوْطَابُهُ وَاقْتَضَاهُ الرُّوحَ دَيَّانُ
٢٣ والصَّائِنِينَ عن الفَحْشَا نُفُوسَهُمُ * والمُرْخِصِيها إذا الخَطِيُّ أَثْمَانُ
٢٤ خُضْلُ المَوَاهِبِ أَمْجَادٌ خَضَارِمَةٌ * بِيضُ الوُجُوهِ على الأَيَّامِ أَعْوَانُ
٢٥ غُرٌّ مَكَارِمُهُمْ حُمْرٌ صَوَارِمُهُمْ * خُضْرٌ مَرَاتِعُهُمْ لِلْفَضْلِ تِيجَانُ
٢٦ لكنَّ أَوْرَاهُمُ زَنْدًا وَأَسْمَحَهُمْ * كَفًّا وَأَشْجَعَهُمْ إِنْ جَالَ أَقْرَانُ
٢٧ عبدُ العزيزِ الذي نَالَتْ بِهِ شَرَفًا * بنو نِزَارٍ وَعَزَّتْ مِنهُ قَحْطَانُ
٢٨ مُقَدَّمٌ في المَعَالي ذِكْرُهُ أَبَدًا * كما يُقَدَّمُ باسمِ اللهِ عُنْوَانُ
٢٩ مَلْكٌ تَجَسَّدَ في أَثْنَاءِ بُرْدَتِهِ * غَيْثٌ وَلَيْثٌ وَإِعْطَاءٌ وَحِرْمَانُ
٣٠ خَبِيئَةُ اللهِ في ذا الوَقْتِ أَظْهَرَهَا * وَلِلْمُهَيْمِنِ في تَأْخِيرِها شَانُ
٣١ وَدَعْوَةٌ وَجَبَتْ لِلْمُسْلِمينَ بِهِ * أما تَرَى عَمَّهُمْ أَمْنٌ وِإِيمانُ
٣٢ حَاطَ الرَّعِيَّةِ مِن بُصْرَى إلى عَدَنٍ * ومِن تِهَامَةَ حتى ارْتَاحَ جَعْلانُ
٣٣ فَجَدَّدُوا الشُّكْرَ لِلْمَوَلَى وَكَلُّهُمُ * يَدْعُو لَهُ بالبَقَا ما بَقْيَ إِنْسَانُ
٣٤ وَرُبَّ مَسْتَكْبِرٍ شُوسٍ خَلائِقُهُ * صَعْبِ الشَّكِيمَةِ قَدْ أَعْمَاهُ طُغْيَانُ
٣٥ تَرَكْتَهُ وَحْدَهُ يَمْشِي وفي يَدِهِ * بعدَ المُهَنَّدِ عُكَّازٌ وَمِحْجَانُ
٣٦ وَعَازِبٍ رَشْدُهُ إِذْ حَانَ مَصْرَعُهُ * بِخَمْرَةِ الجَهْلِ والإِعجَابِ سَكْرَانُ
٣٧ أَمْطَرْتَهُ عَزَمَاتٍ لو قَذَفْتَ بِهَا * صُمَّ الشَّوَامِخِ أَضْحَتْ وهي كُثْبَانُ
٣٨ عَصَائِبًا مِن بني الإِسلامِ يَقْدُمُهُمْ * مِن جَدِّكَ المُعْتَلِي بالرُّعْبِ فُرْسَانُ
٣٩ وَيْلَ امُّهِ لو أَتَاهُ البَحْرُ مُلْتَطِمًا * آذِيُّهُ الأُسْدُ والآجَامُ مُرَّانُ
٤٠ لأَصْبَحَ الغِرُّ لا عينٌ ولا أَثَرٌ * أو شَاعَفَتُهُ قُبَيلَ الصُّبْحِ جِنَّانُ
٤١ وَمَشْهَدٍ لَكَ في الإسلامِ سوفَ تَرَى * يُوْفَى بِهِ لِكَ يومَ الحَشْرِ مِيْزَانُ
٤٢ نَحَرْتَ هَدْيكَ فيه المُشْرِكينَ ضُحًى * فَافْخَرْ فَفَخْرُ سِوَاكَ المَعْزُ والضَّانُ
٤٣ أَرْضَيْتَ آباءَكَ الغُرَّ الكِرَامَ بِمَا * جَدَّدْتَ مِن مَجْدِهِمْ مِن بَعْدِ ما بانُوا
٤٤ نَبَّهْتَ ذِكْرًا تَوَارَى مِنه حينَ علا * لِلْمَارِقِينِ ضَبَابٌ فيه دُخَّانُ
٤٥ فَجِئْتَ بالسَّيْفِ والقُرَآنِ مُعْتَزِمًا * تُمْضِي بِسَيْفِكَ ما أَمْضَاهُ قُرْآنُ
٤٦ حتى انْجَلَى الظُّلْمُ والإظلامُ وَارْتَفَعَتْ * لِلدِّينِ في الأرضِ أَعْلامٌ وأَرْكَانُ
٤٧ دِينٌ ودُنْيا وبَأْسٌ في الوَغَى وَنَدًى * تَفِيضُ مِن كَفِّهِ بالجُودِ خُلْجَانُ
٤٨ هَذي المَكَارِمُ لا ما رُوْيَ عن هَرَمٍ * ولا الذي قِيلَ عَمَّنْ ضَمَّ غُمْدَانُ
٤٩ أَقُولُ لِلْعِيسِ إِذْ تَلْوِي ذَفَارِيَهَا * لإِلْفِهَا وَلَها في الدَّوِّ تَحْنَانُ
٥٠ رِدِي مِيَاهً مِن المَعْرُوف طَامِيَةً * نَبَاتُها التِّبْرُ لا شِيْحٌ وَسَعْدَانُ
٥١ تَدُومُ ما دُمْتَ للدّنيا بَشَاشَتُها * فاسْلَمْ فأنتَ لهذا الخَلْقُ عُمْرَانُ
٥٢ ثم الصَّلاةَ على الهَادِي الذي خَمَدَتْ * في يومِ مَوْلِدِهِ لِلْفُرْسِ نِيْرَانُ
٥٣ والآلِ والصَّحْبِ ما نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ * خَضْبًا تَمِيدُ بِهَا في الدَّوْحِ أَغْصَانُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

في مدح الملك عبد العزيز

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية