موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 العِزُّ والمَجْدُ في الهِنْدَيَّةِ القُضُبِ * لا في الرَّسَائِلِ والتَّنْمِيقِ لِلْخُطَبِ
2 تَقْضِي المَوَاضِي فَيَمْضِي حُكْمُهَا أَمَمًا * إِنْ خَالَجَ الشَّكُ رَأْيَ الحَاذِقِ الأَرِبِ
3 ولَيْسَ يَبْنِي العُلا إِلاَّ نَدًى وَوَغًى * هُمَا المَعَارِجُ لِلأَسْنَى مِن الرُّتَبِ
4 وَمُشْمَعِلٌّ أَخُو عَزْمٍ يُشَيِّعُهُ * قَلْبٌ صَرُومٌ إذاما هَمَّ لم يَهَبِ
5 للهِ طَلاَّّبُ أَوْتَارٍ أَعَدَّ لَهَا * سَيْرًا حَثِيثًا بِعَزْمٍ غيرِ مُؤْتَشِبِ
6 ذاكَ الإِمَامُ الذي كَادَتْ عَزَائِمُهُ * تَسْمُو بِهِ فوقَ هامِ النَّسْرِ والقُطُبِ
7 عَبْدُ العَزِيزِ الذي ذَلَّتْ لِسَطْوَتِهِ * شُوسُ الجَبَابِرِ مِن عُجْمٍ ومِن عَرَبِ
8 لَيْثُ الليوثِ أَخُو الهَيْجَاءِ مِسْعَرُهَا * السَّيِّدُ المُنْجِبُ ابنُ السَّادَةِ النُّجُبِ
9 قَوْمٌ هُمُ زِيْنَةُ الدُّنيا وَبَهْجَتُها * وَهَمْ لَهَا عَمَدٌ مَمْدُودَةُ الطُّنُبِ
10 لكنْ شُمُوسُ مُلُوكِ الأَرْضِ قَاطِبَةً * عَبْدُ العَزِيزِ بلا مَيْنٍ ولا كَذِبِ
11 قَادَ المَقَانِبَ يَكْسُو الجَوَّ عِثْيَرُهَا * سَمَاءَ مُرْتَكِمٍ مِن نَقْعِ مُرْتَكِبِ
12 حتى إذا وَرَدَتْ مَاءَ الصَّرَاةِ وَقَدْ * صَارَتْ لَوَاحِقَ أَقْرَابٍ مِن السَّغَبِ
13 قال النِّزَالُ لَنَا في الحَرْبِ شِنْشِنَةٌ * نَمْشِي إليها ولو جَثْيًا على الرُّكَبِ
14 فَسَارَ مِن نَفْسِهِ في جَحْفَلٍ حَرِدٍ * وَسَارَ مِن جَيْشِهِ في عَسْكَرٍ لَجِبِ
15 حتى تَسَوَّرَ حِياطَانًا وَأَبْنِيَةً * لولا القَضَاءُ لَمَا أُدْرِكْنَ بالسَّبَبِ
16 لكنَّها عَزْمَةٌ مِن فَاتِكٍ بَطَلٍ * حَمَى بِهَا حَوْزَةَ الإِسلامِ وَالحَسَبِ
17 فَبَيَّتَ القَوْمَ صَرْعَى خَمْرِ نَوْمِهِمُ * وآخَرِينَ سُكَارَى بِابْنَةِ العِنَبِ
18 في لَيْلَةٍ شَابَ قَبْلَ الصُّبْحِ مَفْرِقُهَا * لو كان تَعْقِلُ لم تُمْلَكْ مِن الرُّعُبِ
19 أَلْقَحْتَهَا في هَزِيعِ اللَّيلِ فَامْتَخَضَتْ * قبلَ الصَّبَاحِ فَأَلْقَتْ بَيْضَةَ الحِقَبِ
20 كانوا يَعُدُّونَها نَحْسًا مُذَمَّمَةً * واللهُ قَدَّرَها فَرَّاجَةَ الكُرَبِ
21 صَبَّ الإلهُ عليهمْ سَوْطَ مُنْتَقِمٍ * مِن كَفِّ مُحْتَسِبٍ للهِ مُرْتَقِبِ
22 في أَوَّلِ اللَّيلِ في لَهْوٍ وفي لَعِبٍ * وآخِرِ اللَّيلِ في وَيْلٍ وفي حَرَبِ
23 اللهُ أكبرُ هذا الفَتْحُ قَدْ فُتِحَتْ * بِهِ مِن اللهِ أَبْوَابٌ بلا حُجُبِ
24 فَتْحٌ تُؤَرِّجُ هذا الكونَ نَفْحَتُهُ * وَيُلْبِسُ الأَرْضَ زِيَّ المَارِحِ الطَّرِبِ
25 فَتْحٌ بِهِ أَضْحَتِ الأَحْسَاءُ طَاهِرَةً * مِن رِجْسِهَا وهي فيما مَرَ كالجُنُبِ
26 شُكْرًا بَنِي هَجَرٍ لِلْمُقْرِنِيِّ فَقَدْ * مِن قَبْلِهِ كنتمُ في هُوَّةِ العَطَبِ
27 قَدْ كنتمُ قبلَهُ نَهْبًا بِمَضْيَعَةٍ * ما بينَ مُفْتَرَسٍ مِنْكمْ ومُسْتَلَبِ
28 رُومٌ تُحَكِّمُ فيكمْ شَرْعَ ذي سَفَهٍ * أَحْكَامَ مُعْتَقَدِ التَّثْلِيثِ والصُّلُبِ
29 وللأعَارِيبِ في أموالكمْ عَبَثٌ * يَمْرٌونكمْ مَرْيَ ذاتِ الصَّنْوِ في الحَلَبِ
30 وقبلكمْ جُنَّ نَجْدٌ وَاسْتُطِيرَ بِهِ * فَمَاذَهُ بِشِفَارِ البِيضِ واليَلَبِ
31 شَوَارِدٌ قَيَّدَتْهَا صِدْقُ عَزْمَتِهِ * فَظَلْنَ يَرْفُسْنَ بعدَ الوَخْدِ والخَبَبِ
32 مَلْكُ يَؤُودُ الرَّوَاسِي حَمْلُ هِمَّتِهِ * لو كان يُمْكِنُ أَرْقَتُهُ إلى الشُّهُبِ
33 وَيرْكَبُ الخَطْبَ لا يَدْرِي نَوَاجِذُهُ * تَفْتَرُّ عن ظَفَرٍ في ذاك أو شَجَبِ
34 إذا الملوكُ اسْتَلانُوا الفُرْشَ وَاتَّكَؤُوا * على الأَرَائِكِ بينَ الخُرَّدِ العُرُبِ
35 فَفِي المَوَاضِي وفي السُّمْرِ اللِّدَانِ وفي الـ * ـجُرْدِ الجِيادِ لَهُ شُغْلٌ عن الطَّرَبِ
36 يَا أَيَّهُا المَلِكُ المَيْمُونُ طَائِرُهُ * اسْمَعْ هُدِيتَ مَقَالَ النَّاصِحِ الحَدِبِ
37 اجْعَلْ مُشَيْرَكَ في أَمْرٍ تُحَاوِلُهُ * مُهَذَّبَ الرَّأَيِ ذا عِلْمٍ وذا أَدَبِ
38 وَقَدِّمَ الشَّرْعَ ثم السَّيْفَ إِنَّهما * قِوَامُ ذا الخَلْقِ في بَدْءٍ وفي عَقِبِ
39 هُمَا الدَّوَاءِ لأَقْوَامٍ إذا صَعَرَتْ * خُدُودُهمْ وَاسْتَحَقُّوا صَوْلَةَ الغَضَبِ
40 وَاسْتَعْمِلِ العَفْوَ عَمَّن لا نَصِيرَ لَهُ * إِلاَّ الإلهُ فذاكَ العِزُّ فَاحْتَسِبِ
41 وَاعْقِدْ معِ اللهِ عَزْمًا لِلْجِهَادِ فَقَدْ * أُوتِيتَ نَصْرًا عَزِيزًا فَاسْتَقِمْ وَثُبِ
42 وَأَكْرِمِ العُلَمَاءَ العَامِلِينَ وَكُنْ * بهمْ رَحِيمًا تَجِدْهُ خيرَ مُنْقَلَبِ
43 واحْذَرْ أُنَاسًا أَصَارُوا العِلْمَ مَدْرَجَةً * لِمَا يُرَجُّونَ مِن جَاهٍ ومِن نَشَبِ
44 هذا وفي عِلْمِكَ المكنونِ جَوْهَرُهُ * ما كان يُغْنِيك عن تَذْكِيرِ مُحْتَسِبِ
45 وَخذْ شَوَارِدَ أَبْيَاتٍ مُثَقَّفَةٍ * كأَنَّها دُرَرٌ فُصِّلْنَ بالذَّهَبِ
46 زَهَتْ بِمَدْحِكَ حتى قال سَامِعُها * اللهُ أكبرُ كلُّ الحُسْنِ في العَرَبِ
47 ثم الصَّلاةُ وتَسيلمُ الإلهِ على * مَن خَصَّهُ اللهُ بالأَسْنَى مِن الكُتُبِ
48 المُصْطَفَى مَن أَرْومٍ طَابَ عُنْصُرُها * محمدِ الطَّاهِرِ بنِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ
49 والآلِ والصَّحْبِ ما نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ * وما حَدَا الرَّعْدُ بالهَامِي مِن السُّحُبِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

في مدح الملك عبد العزيز

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث