الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> هَزيعُ دُجًى في الرَأسِ بادَرَهُ بَدرُ * وَلَيلٌ جَلاهُ لا صَباحٌ وَلا فَجرُ
١ | هَزيعُ دُجًى في الرَأسِ بادَرَهُ بَدرُ | * | وَلَيلٌ جَلاهُ لا صَباحٌ وَلا فَجرُ |
٢ | وَلِمَّةُ مُشتاقٍ أَلَمَّ مَشيبُها | * | عَلى حينِ لَم يودِ الشَبابُ وَلا العُمرُ |
٣ | فَقَصرَكِ إِنَّ الشَيبَ مِن عَدلِ حُكمِهِ | * | وَإِن كانَ جَورًا أَن يُقالَ لَكِ القَصرُ |
٤ | فَما جارَ في تِلكَ المَدامِعِ دَمعُها | * | لِنازِلَةٍ إِلّا وَحادِثُها نُكرُ |
٥ | عَلى أَنَّهُ يَعتادُني مُتَأَوِّبٌ | * | مِنَ الشَوقِ ما يَخبو لَهُ في الحَشا جَمرُ |
٦ | وَما ظَلَمَ الشَوقُ الجَوانِحَ إِنَّما | * | غَدا ظالِمًا لِلشَوقِ شَيبِيَ وَالدَهرُ |
٧ | أَما وَأَبي الأَيّامِ ما خافَ مُعلِقٌ | * | بِأَسبابِ خِضرٍ صَرفَ حادِثَةٍ تَعرو |
٨ | وَلا ضَرَّ أَرضًا جادَها جودُ كَفِّهِ | * | فَأَمرَعَها أَلّا يَصوبَ بِها القَطرُ |
٩ | وَلَمّا حَبا أَرضَ العِراقِ بِقُربِهِ | * | طَما بَحرُهُ فيها وَنائِلُهُ الغَمرُ |
١٠ | وَصابَت بِأَكنافِ الحِجازِ غَمامَةٌ | * | تَنائِفَ لا خِمسٌ لَدَيها وَلا عِشرُ |
١١ | وَلَم يَخلُ مِن جودٍ وَلا صَوبِ عارِضِ | * | لَهُ أُفُقٌ في الأَرضِ ناءٍ وَلا قُطرُ |
١٢ | فَغيثَت رِفاقُ المُحرِمينَ بِحَيثُ لا | * | غِياثٌ يُرَجّى لا بَكِيٌّ وَلا نَزرُ |
١٣ | شَهِدتُ لَقَد شاهَدتُ ذاكُمْ وَإِنَّهُ | * | لَيَقصُرُ عَن مِقدارِ ذالِكُمُ الأَجرُ |
١٤ | وَلَمّا قَصَدنا سُرَّ مَن را تَضاءَلا | * | وَلا خِضرَ يَقري فيهِما البَدوُ وَالحَضرُ |
١٥ | وَحُصَّت أَماني المُعتَفينَ بِحَيثُ لا | * | يُحاذَرُ بَأساءُ الحَياةِ وَلا الفَقرُ |
١٦ | وَحَيثُ يُذَمُّ الغَيثُ وَالغَيثُ حافِلٌ | * | وَتُستَقصَرُ الدُنيا وَيُستَخلَجُ البَحرُ |
١٧ | وَحَيثُ تَرى الآمالَ يَسرَحنَ في المُنى | * | وَلا الرَوضُ مَرعاها هُناكَ وَلا الزَهرُ |
١٨ | لَدى مَلِكٍ أَثرى مِنَ المَجدِ وَالغِنى | * | بِأَن لَم يَرَ الإِثراءَ أَن يَفِرَ الوَفرُ |
١٩ | عَميدُ وُلاةِ الأَمرِ مِن آلِ هاشِمٍ | * | إِذا جَلَّتِ الجُلّى أَوِ انثَغَرَ الثَغرُ |
٢٠ | يُؤَيِّدُ مِنها كُلَّ ما ضاقَ أَيدُها | * | بِهِ وَيُداوي كُلَّ ما عَزَّ أَن يَبرو |
٢١ | هُوَ الجَبَلُ الراسي الَّذي اعتَرَفَت لَهُ | * | رِجالُ نِزارٍ وَهيَ راغِمَةٌ صُفرُ |
٢٢ | إِذا ما اشرَأَبَّت حَطَّ مِن غُلَوائِها | * | مَكارِمُهُ اللاتي لَها يَسجُدُ الفَخرُ |
٢٣ | فَأَقسَمتُ بِالرَكبِ الَّذينَ تَدَرَّعوا | * | مِنَ اللَيلِ إِقطاعَ السُرى وَهُمُ سَفرُ |
٢٤ | عَلى أَينُقٍ مِثلِ القِسِيِّ سَواهِمٍ | * | ضَوامِرِ لاحَتها الهَواجِرُ وَالقَفرُ |
٢٥ | بِكُلِّ مُعَرّاةِ السَباريتِ سَملَقٍ | * | وَمَجهولَةٍ تيهٍ مَخارِمُها غُبرُ |
٢٦ | إِلى أَن أَطافوا بِالحَطيمِ وَضَمَّهُمْ | * | غَداةَ الطَوافِ البَيتُ وَالرُكنُ وَالحِجرُ |
٢٧ | لَوِ الأَمرُ يَضحى في سِوى آلِ هاشِمٍ | * | لَكانَ بِلا شَكٍ يَكونُ لَهُ الأَمرُ |
٢٨ | بِكَ اطَّأَدَت أَركانُ وائِلَ وَاغتَدى | * | لَهُ المَسمَعُ الموفي عَلى الناسِ وَالذِكرُ |
٢٩ | فَلَو أُنشِرَ الشَيخانُ بَكرٌ وَتَغلِبٌ | * | لَما عَدَّدا مَجدًا كَمَجدِكَ يا خِضرُ |
٣٠ | وَما رامَ مَسعاكَ امرُؤٌ في ارتِقائِهِ | * | إِلى سُؤدُدٍ إِلّا تَغَوَّلَهُ بُهرُ |
٣١ | وَأَقعَدَهُ عَن نَيلِ مَجدِكَ إِنَّهُ | * | تَضاءَلُ عَن لَألائِهِ الأَنجُمُ الزُهرُ |
٣٢ | إِذا جالَتِ الأَفكارُ فيكَ تَبَيَّنَت | * | بِأَنَّكَ لا تَحوي مَكارِمَكَ الفِكرُ |
٣٣ | وَكَيفَ يُطيقُ الشِعرُ ذاكَ وَإِنَّما | * | عَنِ الفِكرِ يُنبي القَولُ أَو يَنطِقُ الشِعرُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (٢/١٠٩٩-١١٠١)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: طويل
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - الأبيات (١٠-٢٢) في صفحة (١١٠٠)،
٣ - الأبيات (٢٣-٣٣) في صفحة (١١٠١)،