الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> إِنَّ الظِباءَ غَداةَ سَفحِ مُحَجَّرِ * هَيَّجنَ حَرَّ جَوىً وَفَرطَ تَذَكُّرِ
١ | إِنَّ الظِباءَ غَداةَ سَفحِ مُحَجَّرِ | * | هَيَّجنَ حَرَّ جَوىً وَفَرطَ تَذَكُّرِ |
٢ | مِن كُلِّ ساجي الطَرفِ أَغيَدَ أَجيَدٍ | * | وَمُهَفهَفِ الكَشحَينِ أَحوى أَحوَرِ |
٣ | أَقبَلنَ بَينَ أَوانِسٍ مالَ الصِبا | * | بِقُلوبِهِنَّ وَبَينَ حورٍ نُفَّرِ |
٤ | فَبَعَثنَ وَجدًا لِلخَلِيِّ وَزِدنَ في | * | بُرَحاءَ وَجدِ العاشِقِ المُستَهتِرِ |
٥ | لِلحُبِّ عَهدٌ في فُؤادي لَم يَحن | * | مِنهُ السُلُوُّ وَذِمَّةٌ لَم تُخفَرِ |
٦ | لا أَبتَغي أَبَدًا بِسَلمى خُلَّةً | * | فَلتَقتَرِب بِالوَصلِ أَو فَلتَهجُرِ |
٧ | قَد تَمَّ حُسنُ الجَعفَريِّ وَلَم يَكُن | * | لِيَتِمَّ إِلّا بِالخَليفَةِ جَعفَرِ |
٨ | مَلِكٌ تَبَوَّأَ خَيرَ دارِ إِقامَةٍ | * | في خَيرِ مَبدًى لِلأَنامِ وَمَحضَرِ |
٩ | في رَأسِ مُشرِفَةٍ حَصاها لُؤلُؤٌ | * | وَتُرابُها مِسكٌ يُشابُ بِعَنبَرِ |
١٠ | مُخضَرَّةٌ وَالغَيثُ لَيسَ بِساكِبٍ | * | وَمُضيئةٌ وَاللَيلُ لَيسَ بِمُقمِرِ |
١١ | ظَهَرَت بِمُنخَرِقِ الشَمالِ وَجاوَرَت | * | ظُلَلَ الغَمامِ الصَيِّبِ المُستَعزِرِ |
١٢ | تَقريرُ لُطفِكَ وَاختِيارُكَ أَغنَيا | * | عَن كُلِّ مُختارٍ لَها وَمُقَدَّرِ |
١٣ | وَسَخاءُ نَفسِكَ بِالَّذي بَخِلَت بِهِ | * | أَيدي المُلوكِ مِنَ التِلادِ الأَوفَرِ |
١٤ | وَعُلُوِّ هِمَّتِكَ الَّتي دَلَّت عَلى | * | صِغَرِ الكَبيرِ وَقِلَّةِ المُستَكثَرِ |
١٥ | فَرَفَعتَ بُنيانًا كَأَنَّ زُهاءَهُ | * | أَعلامُ رَضوى أَو شَواهِقُ صَنبَرِ |
١٦ | أَزرى عَلى هِمَمِ المُلوكِ وَغَضَّ مِن | * | بُنيانَ كِسرى في الزَمانِ قَيصَرِ |
١٧ | عالٍ عَلى لَحظِ العُيونِ كَأَنَّما | * | يَنظُرنَ مِنهُ إِلى بَياضِ المُشتَري |
١٨ | بانيهِ باني المَكرُماتِ وَرَبُّهُ | * | رَبُّ الأَخاشِبِ وَالصَفا وَالمَشعَرِ |
١٩ | مَلَأَت جَوانِبُهُ الفَضاءَ وَعانَقَت | * | شُرُفاتُهُ قِطَعَ السَحابِ المُمطِرِ |
٢٠ | وَتَسيرُ دِجلَةُ تَحتَهُ فَفَناؤُهُ | * | مِن لِجَّةٍ غَمرٍ وَرَوضٍ أَخضَرِ |
٢١ | شَجَرٌ تُلاعِبُهُ الرِياحُ فَتَنثَني | * | أَعطافُهُ في سائِحٍ مُتَفَجِّرِ |
٢٢ | فَاسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ مُسَربَلًا | * | سِربالَ مَنصورِ اليَدَينِ مُظَفَّرِ |
٢٣ | وَاستَأنِفِ العُمُرَ الجَديدَ بِبَهجَةِ الـ | * | ـقَصرِ الجَديدِ وَحُسنِهِ المُتَخَيَّرِ |
٢٤ | أَعطَيتَهُ مَحضَ الهَوى وَخَصَصتَهُ | * | بِصَفاءِ وُدٍّ مِنكَ غَيرِ مُكَدَّرِ |
٢٥ | اللَهُ أَعطاكَ المَحَبَّةَ في الوَرى | * | وَحَباكَ بِالفَضلِ الَّذي لَم يُنكَرِ |
٢٦ | وَاسمٍ شَقَقتَ لَهُ مِنِ اسمِكَ فَاكتَسى | * | شَرَفَ العُلُوِّ بِهِ وَفَضلَ المَفخَرِ |
٢٧ | خَفَتَ الغُبارُ وَقَد عَلَوتَ تُريدُهُ | * | وَسَرى الغَمامُ بِوابِلٍ مُثعَنجِرِ |
٢٨ | وَتَحَلَّتِ الدُنيا بِأَحسَنِ حَليِها | * | وَغَدَت بِوَجهٍ ضاحِكٍ مُستَبشِرِ |
٢٩ | قَد جِئتَهُ فَنَزَلتَ أَيمَنَ مَنزِلٍ | * | وَرَأَيتَهُ فَرَأَيتَ أَحسَنَ مَنظَرِ |
٣٠ | فَاعمُرهُ بِالعُمرِ الطَويلِ وَنِعمَةٌ | * | تَبقى بَشاشَتُها بَقاءَ الأَعصُرِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (٢/١٠٣٩-١٠٤٢)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: كامل
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - الأبيات (٦-١٣) في صفحة (١٠٤٠)،
٣ - الأبيات (١٤-٢٠) في صفحة (١٠٤١)،
٤ - الأبيات (٢١-٣٠) في صفحة (١٠٤٢)،