الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أُقيمُ عَلى التَشَوُّقِ أَم أَسيرُ * وَأَعدِلُ في الصَبابَةِ أَم أَجورُ
| 1 | أُقيمُ عَلى التَشَوُّقِ أَم أَسيرُ | * | وَأَعدِلُ في الصَبابَةِ أَم أَجورُ | 
| 2 | لَجاجَ مُعَذِّلٍ في الوَجدِ يَبلى | * | وَلا إِقصارَ مِنهُ وَلا قُصورُ | 
| 3 | غُرورًا كانَ ما وَعَدَتكَ سُعدى | * | وَأَحلى الوَعدِ مِن سُعدى الغُرورُ | 
| 4 | لَبَرَّحَ أَوَّلٌ في الحُبِّ مِنها | * | وَشارَفَ أَن يُبَرِّحَ بي أَخيرُ | 
| 5 | تَصُدُّ وَفي الجَوانِحِ مِن هَواها | * | وَمِن نيرانِ هِجرَتِها سَعيرُ | 
| 6 | وَيَحمى الهَجرُ في الأَحشاءِ حَرًّا | * | وَإيقادًا كَما يحمى الهَجيرُ | 
| 7 | أُليحُ مِنَ الغَواني أَن تَرى لي | * | ذَوائِبَ لائِحًا فيها القَتيرُ | 
| 8 | وَجَهلٌ بَيِّنٌ في ذي مَشيبٍ | * | غَدا يَغتَرُّهُ الرَشَأُ الغَريرُ | 
| 9 | تُعَنّينا مُصاحَبَةُ اللَيالي | * | وَيُنصِبُنا التَرَوُّحُ وَالبُكورُ | 
| 10 | رَأَيتُ المَرءَ أُلِّفَ مِن ضُروبٍ | * | يُؤَثِّرُ في تَزايُدِها الأَثيرُ | 
| 11 | مَتى يَذهَب مَعَ الأَيّامِ يَنفَد | * | نَفادَ الحَولِ تُنفِدُهُ الشُهورُ | 
| 12 | لَقَد نَطَقَ البَشيرُ بِما ابتَهَجنا | * | لَهُ لَو كانَ يَصدُقُنا البَشيرُ | 
| 13 | بِجَيشٍ تُستَباحُ بِهِ الضَواحي | * | وَتَعتَصِمُ العَواصِمُ وَالثُغورُ | 
| 14 | يَحينُ رَدى العِدا فيهِ وَيُهدى | * | لَها اليَومُ العَبوسُ القَمطَريرُ | 
| 15 | كَأَنَّ عَلى الفُراتِ وَجيزَتَيهِ | * | جِبالَ تِهامَةَ ارتَفَعَت تَسيرُ | 
| 16 | يُتَلّى في أَواخِرِها تَبيعٌ | * | وَيَقدُمُ في أَوائِلِها ثَبيرُ | 
| 17 | فَمَن يَبعُد بِهِ عَنها مَغيبٌ | * | يُدَنِّ رَبيعَةَ الفَرَسِ الحُضورُ | 
| 18 | يُدَبِّرُها وَشيكُ العَزمِ تُلقى | * | إِلَيهِ كَي يُنَفِّذَها الأُمورُ | 
| 19 | بَعيدُ السِرِّ لَم يَقرُب بِبَحثِ الـ | * | ـمُنَقِّبِ ما كَمى عَنهُ الضَميرُ | 
| 20 | مَكايِدُ لا تُخِلُّ بِها أَناةٌ | * | وَإِن عَجِلَ المُحَرِّضُ وَالمُشيرُ | 
| 21 | بَوالِغُ لَو يُطاوِلُها قَصيرٌ | * | لَقَصَّرَ عَن مَبالِغِها قَصيرُ | 
| 22 | تَراءاهُ العُيونَ بِلَحظِ وُدٍّ | * | لِطَلعَتِهِ وَتُكبِرُهُ الصُدورُ | 
| 23 | بَهِيٌّ في حَمائِلِهِ جَميلٌ | * | وَفَخمٌ في مُفاضَتِهِ جَهيرُ | 
| 24 | إِذا جيبَت عَلَيهِ الدِرعُ راحَت | * | وَحَشوُ فُضولِها كَرَمٌ وَخيرُ | 
| 25 | أَميرٌ تارَةً تَأتي بِعَدلٍ | * | إِمارَتَهُ وَتاراتٍ وَزيرُ | 
| 26 | يَكُرُّ نَوالُهُ عَلَلًا عَلَينا | * | كُرورَ الكَأسِ أَترَعَها المُديرُ | 
| 27 | قَليلٌ مِثلُهُ وَأَقَلُّ شَيءٍ | * | وَأَعوَزُهُ مِنَ الناسِ النَظيرُ | 
| 28 | جَديرٌ أَن يُلَفَّ الخَيلَ شُعثًا | * | بِخَيلٍ خَلفَها رَهَجٌ يَثورُ | 
| 29 | يُجَلّى سُدفَةَ الهَيجا بِوَجهٍ | * | يُضيءُ عَلى العُيونِ وَيَستَنيرُ | 
| 30 | إِذا لَمَعَت بَوادي البِشرِ فيهِ | * | رَأَيتَ البَرقَ يَلبَسُهُ الصَبيرُ | 
| 31 | وَما مِن مَورِدٍ أَدنى لِرَيٍّ | * | مِنَ الأَنهارِ تَملِكُها البُحورُ | 
| 32 | مَلَكتَ شُطوطَ دِجلَةَ شارِعاتٍ | * | تَقابَلُ في جَوانِبِها القُصورُ | 
| 33 | بِناءٌ لَم يُشَفِّق فيهِ بانٍ | * | وَلا هَمٌّ مِنَ الباني قَصيرُ | 
| 34 | تَوَرَّدُهُ الوُفودُ مِنَ النَواحي | * | فَيَرضى راغِبٌ أَو مُستَجيرُ | 
| 35 | فَلا تَبرَح تَتِمُّ عَلَيكَ نُعمى | * | وَلا تَبرَح يَدومُ لَكَ السُرورُ | 
| 36 | لَكَ الخَطَرُ الجَليلُ تُهالُ مِنهُ | * | قُلوبُ القَومِ وَالقَدرُ الكَبيرُ | 
| 37 | شَكَرتَ الناصِرَ النَعَمَ اللَواتي | * | يَقِلُّ لِبَعضِها الشُكرُ الكَثيرُ | 
| 38 | وَما قابَلتَ عارِفَةً بِأُخرى | * | كَنُعمى باتَ يَجزيها الشَكورُ | 
| 39 | وَفَرتُ عَلَيكَ مالَكَ وَهوَ عِلقٌ | * | مَرَزًّا لَيسَ عادَتَهُ الوُفورُ | 
| 40 | فَعَوِّض مِنهُ جاهًا أَرتَضيهِ | * | وَمِثلُكَ عِندَهُ العِوَضُ الخَطيرُ | 
| 41 | فَجُدتَ وَجُزتَ بي أَقصى الأَماني | * | وَمِن عاداتِكَ الجودُ الشَهيرُ | 
| 42 | تُراكَ مُخَلِّفي في غَيرِ أَرضي | * | وَإِنهاضي إِلى بَلَدي يَسيرُ | 
| 43 | وَقَد شَمِلَ امتِنانُكَ كُلَّ حَيٍّ | * | فَهَل مَنٌّ يُفَكُّ بِهِ أَسيرُ | 
| 44 | وَأَعتَقتَ الرِقابَ فَمُر بِعِتقي | * | إِلى بَلَدي وَأَنتَ بِهِ جَديرُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 ديوان البحتري (2/913-916)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر
- البحر:: وافر
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (11-20) في صفحة (914)،
3 - الأبيات (21-32) في صفحة (915)،
4 - الأبيات (33-44) في صفحة (916)،


