الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَجدِر وَأَخلِق أَن تُرِنَّ عَوائِدي * وَيُساءَ خُلصاني وَيَشمَتَ حاسِدي
| 1 | أَجدِر وَأَخلِق أَن تُرِنَّ عَوائِدي | * | وَيُساءَ خُلصاني وَيَشمَتَ حاسِدي |
| 2 | وَرَدَ الفِراقُ عَلَيَّ يُتلِفُ مُهجَتي | * | يا بَرحَ قَلبي بِالفِراقِ الوارِدِ |
| 3 | ضاقَت عَلَيَّ لَهُ البِلادُ بِأَسرِها | * | حَتّى لَخِلتُ الأَرضَ كِفَّةَ صائِدِ |
| 4 | أَيَشُطُّ مَن أَهوى سَليمًا وادِعًا | * | وَأَروحُ في ثَوبِ السَليبِ الفاقِدِ |
| 5 | تَاللَهِ أَبقى وَالأَسى بِجَوانِحي | * | لِلبَينِ يَسقيني بِسِمِّ أَساوِدِ |
| 6 | يا ظِبيَةَ الخَيماتِ مِن ذاتِ الغَضا | * | صَدَقَ الوَعيدُ فَأَينَ صِدقُ مَواعِدِ |
| 7 | ماذا يَضُرُّكِ لَو بَرَدتِ حَرارَةً | * | بَينَ الحَشا بِرُضابِ ثَغرٍ بارِدِ |
| 8 | لَو بِتِّ تَخلِجُكِ الهُمومُ أَوَيتِ لي | * | وَلَكانَ لَيلي مِنكِ لَيلَ الراقِدِ |
| 9 | يا حادِيَيها لَبِّثا لا تَعجَلا | * | عَنّي بِظَبيِكُما النَوارِ الشارِدِ |
| 10 | قولا لَهُ يَردُد فُؤادَ مُتَيَّمٍ | * | إِن كانَ لَيسَ إِلى الوِصالِ بِعائِدِ |
| 11 | واها لِعَينَيهِ اللَتَينِ تَصَدَّتا | * | فَانصاعَ إِذ رُعناهُ غَيرَ مُعانِدِ |
| 12 | يا دَهرُ هَل تُدني إِلَيَّ دِيارَها | * | مِن بَعدِ تَعذيبي بِطولِ تَباعُدِ |
| 13 | يا دَهرُ كَم قَد سُؤتَني فَوَجَدتَني | * | لا أَشتَكي السوأى وَلَستُ بِجاحِدِ |
| 14 | حَتّامَ لا أَنفَكُّ مِنكَ تَسومُني | * | خَسفًا وَتَعسِفُني بِسَطوَةِ حاقِدِ |
| 15 | وَإِذا اضطَرَبتُ فَعَنَّ لي وَجهُ الغِنى | * | أَسرَعتَ في مَنعي انسِراعَ مُحارِدِ |
| 16 | كَم قَد سَمَوتَ بِجاهِلٍ وَبِخامِلٍ | * | لَمّا حَطَطتَ أَخا حِجًا وَمَحاتِدِ |
| 17 | أَسعَدتَ في كُلِّ الأُمورِ جُدودَهُمْ | * | إِذ كُنتَ لِلأَحرارِ غَيرَ مُساعِدِ |
| 18 | عَجَبًا لِأَقوامٍ وَصَلتُ حِبالَهُمْ | * | وَرَعيتُ غَيبَتَهُمْ بِكُلِّ مَشاهِدِ |
| 19 | وَسَتَرتُ عَيبَهُمُ وَكُنتُ مُجاهِدًا | * | مَن رامَ نَقصَهُمُ بِكُلِّ تَجاهُدِ |
| 20 | فَرَأَيتُ غِشَّ صُدورِهِمْ بِعُيونِهِمْ | * | وَالعَينُ في الحالاتِ أَعدَلُ شاهِدِ |
| 21 | فَعَرَفتُ ذاكَ وَلَم أَدَع إِدناءَهُمْ | * | وَالحِلمُ بَينَ أَقارِبٍ وَأَباعِدِ |
| 22 | حَتّى سَمِعتُ عَنِ الضَغائِنِ قَولَهُمْ | * | وَفِعالَهُمْ فِعلَ الظَلومِ الحاسِدِ |
| 23 | فَلَزِمتُ نَفسي لا أُكَشِّفُ غَيبَهُمْ | * | وَكَفَفتُ عَنهُمْ ناصِحي وَمُعاضِدي |
| 24 | فَرَأَوا جَميلَ العَفوِ ضَعفًا بَعدَ ما | * | كَفَروا جَميلَ الطَولِ كُفرَ الجاحِدِ |
| 25 | فَهُناكَ أَمضَيتُ الهَوانَ مُشَمِّرًا | * | فيهِمْ وَلَم أَكذِب بِقَولٍ زائِدِ |
| 26 | فَوَسَمتُ أَوجُهَهُمْ سِماتٍ ذَلَّلَت | * | أَعناقَهُمْ لِلخَلقِ بَعدَ قَلائِدِ |
| 27 | وَأَبَنتُ نوكَهُمُ بِقَولٍ صادِقٍ | * | في نَثرِ مَنثورٍ وَنَظمِ قَصائِدِ |
| 28 | وَجَعَلتُهُمْ ضُحَكَ المَجالِسِ دَهرَهُمْ | * | وَتَنَزُّهًا لِمُفَجَّعٍ وَلِسامِدِ |
| 29 | فَإِذا رَأَوني مُقبِلًا أَبصَرتُهُمْ | * | سُفعَ الوُجوهِ بَليغُهُمْ كَالجامِدِ |
| 30 | وَإِذا تَقَلَّبتُ ادَّرَوا بِشَناعَةٍ | * | مَرذولَةٍ عِندَ اللَبيبِ الناقِدِ |
| 31 | كُلٌّ يَوَدُّ لِيَ الرَدى لَو نالَهُ | * | بِالأُمِّ يَفقِدُ شَخصَها وَالوالِدِ |
| 32 | وَاللَهُ أَنصَرُ لِلمُسالِمِ ذي الحِجى | * | وَاللَهُ أَخذَلُ لِلمُسيءِ العانِدِ |
| 33 | قَد قُلتَ لَو قُبِلَ المَقالُ أَلا احذَروا | * | لَيثًا يُقَضقِضُكُم بِأَعبَلِ ساعِدِ |
| 34 | فَمَضَوا عَلى غِلِّ الصُدورِ فَغودِروا | * | مِثلَ الهَشيمِ لِخابِطٍ وَلِصائِدِ |
| 35 | إِن كُنتَ تُنكِرُ ما أَقولُ فَجارِهِمْ | * | تَعرِف خَزايَتَهُمْ بِيَومِ واحِدِ |
| 36 | إِنَّ الكَريمَ إِذا رَأى ذا خِسَّةٍ | * | صَدَفَ المَوَدَّةَ عَنهُ صَدفَ الطارِدِ |
| 37 | لا تَعدُوَن أَهلَ المَوَدَّةِ وَالتُقى | * | تَظفَر بِخَيرِ مُؤازِرٍ وَمُعاقِدِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (2/829-832)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: كامل
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (9-21) في صفحة (830)،
3 - الأبيات (22-33) في صفحة (831)،
4 - الأبيات (34-37) في صفحة (832)،