الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> بانتْ سعادُ وأمسى حَبْلُها رَابَا * وَأَحْدَثَ النَّأيُ لي شَوْقًا وأَوْصَابَا
١ | بانتْ سعادُ وأمسى حَبْلُها رَابَا | * | وَأَحْدَثَ النَّأيُ لي شَوْقًا وأَوْصَابَا |
٢ | وَأجمَعتْ صُرْمَنا سُعدى وَهِجرَتَنا | * | لَمَّا رَأتْ أنَّ رَأسيِ اليَوْمَ قد شَابَا |
٣ | أيَّامَ تَجْلُو لَنَا عَنْ بارِدٍ رَتِلٍ | * | تخالُ نَكْهَتَهُ بالّليلِ سُيَّابَا |
٤ | وجِيْدِ مُغْزِلَةٍ تَقْرُو نَواجِذُاها | * | مِن يانعِ المَرْدِ ما احْلَوْلَى وما طَابَا |
٥ | وَعَيْنِ وَحشِيَّةٍ أغْفَتْ فَأرَّقَهَا | * | صَوتُ الذِّئابِ فَأَوْفَتْ نَحوَه دَابَا |
٦ | هِرْكَوْلَةٌ مِثْلُ دِعْصِ الرَّمْلِ أَسْفَلُها | * | مَكْسُوَّةً مِن جَمَالِ الحُسْنِ جِلْبَابَا |
٧ | تُميلُ جَثْلاً عَلى المَتْنَينِ ذا خُصَلٍ | * | يَحْبُو مَوَاشِطَهُ مِسْكًا وَتَطْيَابَا |
٨ | رُعْبُوبَةٌ فُنُقٌ خُمصَانَةٌ رَدَحٌ | * | قَد أُشرِبَتْ مثلَ ماءِ الدُّرِّ إشْرَابَا |
٩ | ومَهْمَةٍ نازحٍ قَفْرٍ مَسَارِبُهُ | * | كَلَّفْتُ أعْيسَ تَحتِ الرَّحلِ نَعَّابَا |
١٠ | يُنْبِي القُتُودَ بمِثْلِ البُرْجِ مُتَّصِلاً | * | مُؤيَّدًا قَدْ أنَافُوا فَوْقَهُ بَابَا |
١١ | كأنَّ كُوْرِي وَمِيْسَادِي وَمِيْثَرَتِي | * | كَسَوْتُها أَسْفَعَ الخَدَّينِ عَبْعَابَا |
١٢ | ألجَاهُ قَطْرٌ وَشَفَّانٌ لِمُرْتَكِمٍ | * | مِنَ الأمِيلِ عَلَيهِ البَغْرُ إكْثَابَا |
١٣ | وَبَاتَ في دَفِّ أرْطَاةٍ يَلُوذُ بِها | * | يَجْرِي الرَّبابُ على مَتْنَيْهِ تَسْكَابَا |
١٤ | تَجْلُو البَوَارِقُ عن طَيَّانَ مُضْطَمِرٍ | * | تَخَالُهُ كوكبًا في الأُفْقِ ثَقَّابَا |
١٥ | حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمسِ أو كَرَبتْ | * | أحَسَّ مِنْ ثُعَلٍ بالفَجْرِ كَلاّبَا |
١٦ | يُشْلِي عِطَافًا وَمَجدولاً وَسَلْهَبَةً | * | وَذا القِلادَةِ مَحْصُوفًا وَكَسَّابَا |
١٧ | ذو صِبْيَةٍ كَسْبُ تلكَ الضَّارِياتِ لهمْ | * | قدْ حَالَفُوا الفقرَ والَّلأْوَاءَ أَحْقَابَا |
١٨ | فانْصَاعَ لا يَأْتَلِي شَدًّا بِخَذْرَفَةٍ | * | ترى لَهُ مِن يَقِينِ الخَوْفِ إِهْذَابَا |
١٩ | وهنَّ مُنتَصِلاتٌ كلُّها ثَقِفٌ | * | تَخَالُهُنَّ وقدْ أُرْهِقْنَ نُشَّابَا |
٢٠ | لأَيًا يُجاهِدُها لا يَأتَلي طَلَبًا | * | حتى إذا عَقْلُهُ بعدَ الوَنَى ثَابَا |
٢١ | فَكَرَّ ذو حَرْبَةٍ تَحْمِي مَقَاتِلُهُ | * | إذا نحا لِكُلاها رَوْقَهُ صَابَا |
٢٢ | لَمَّا رأيتُ زمانًا كَالِحًا شَبِمًا | * | قَد صَارَ فيهِ رُؤوسُ النَّاسِ أذْنَابَا |
٢٣ | يَمَّمْتُ خَيرَ فَتًى في النّاسِ كُلِّهمُ | * | الشَّاهِديِنَ بِهِ أعْني وَمَنْ غَابَا |
٢٤ | لَمَّا رآني إيَاسٌ في مُرَجَّمَةٍ | * | رَثَّ الشَّوَارِ قَلِيلَ المَالِ مُنْشَابَا |
٢٥ | أَثْوَى ثَوَاءَ كَرِيمٍ ثمّ مَتَّعَنِي | * | يومَ العَرُوبةِ إذْ وَدَّعتُ أَصْحَابَا |
٢٦ | بِعَنْتَرِيسٍ كأنَّ الحُصَّ لِيْطَ بِهَا | * | أدْمَاءَ لا بَكْرَةً تُدْعَى وَلا نَابَا |
٢٧ | جَزَى الإلَهُ إيَاسًا خَيْرَ نِعْمَتِهِ | * | كمَا جَزَى المَرْءَ نُوحًا بعدَما شَابَا |
٢٨ | في فُلْكِهِ إذْ تَبَدَّاها لِيَصْنَعَها | * | وظلَّ يَجْمَعُ أَلْوَاحًا وأَبْوَابَا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (٤١١ - ٤١٥) بتحقيق محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة