موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ * أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ
٢ أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ * وَشيكًا وَلَم يُنجَز لَنا مِنكُمُ وَعدُ
٣ أَأَطلالَ دارِ العامِرِيَّةِ بِاللِوى * سَقَت رَبعَكِ الأَنواءُ ما فَعَلَت هِندُ
٤ أَدارَ اللِوى بَينَ الصَريمَةِ وَالحِمى * أَما لِلهَوى إِلّا رَسيسَ الجَوى قَصدُ
٥ بِنَفسِيَ مَن عَذَّبتُ نَفسي بِحُبِّهِ * وَإِن لَم يَكُن مِنهُ وِصالٌ وَلا وُدُّ
٦ حَبيبٌ مِنَ الأَحبابِ شَطَّت بِهِ النَوى * وَأَيُّ حَبيبٍ ما أَتى دونَهُ البُعدُ
٧ إِذا جُزتَ صَحراءَ الغُوَيرِ مُغَرِّبًا * وَجازَتكَ بَطحاءَ السَواجيرِ يا سَعدُ
٨ فَقُل لِبَني الضَحّاكِ مَهلًا فَإِنَّني * أَنَ الأُفعُوانُ الصِلُّ وَالضَيغَمُ الوَردُ
٩ بَني واصِلٍ مَهلًا فَإِنَّ ابنَ أُختِكُمْ * لَهُ عَزَماتٌ هَزلُ آرائِها جِدُّ
١٠ مَتى هِجتُموهُ لا تَهيجوا سِوى الرَدى * وَإِن كانَ خِرقًا ما يُحَلُّ لَهُ عَقدُ
١١ مَهيبًا كَنَصلِ السَيفِ لَو قُذِفَت بِهِ * ذُرى أَجَإٍ ظَلَّت وَأَعلامُهُ وَهدُ
١٢ يَوَدُّ رِجالٌ أَنَّني كُنتُ بَعضَ مَن * طَوَتهُ المَنايا لا أَروحُ وَلا أَغدو
١٣ وَلَولا احتِمالي ثِقلَ كُلِّ مُلِمَّةٍ * تَسوءُ الأَعادي لَم يَوَدّوا الَّذي وَدّوا
١٤ ذَريني وَإِيّاهُم فَحَسبي صَريمَتي * إِذا الحَربُ لَم يُقدَح لِمُخمِدِها زَندُ
١٥ وَلي صاحِبٌ عَضبُ المَضارِبِ صارِمٌ * طَويلُ النَجادِ ما يُفَلُّ لَهُ حَدُّ
١٦ وَباكِيَةٍ تَشكو الفِراقَ بِأَدمُعٍ * تُبادِرُها سَحًّا كَما انتَثَرَ العِقدُ
١٧ رَشادَكَ لا يَحزُنكَ بَينُ ابنِ هِمَّةٍ * يَتوقُ إِلى العَلياءِ لَيسَ لَهُ نَدُّ
١٨ فَمَن كانَ حُرًّا فَهوَ لِلعَزمِ وَالسُرى * وَلِلَّيلِ مِن أَفعالِهِ وَالكَرى عَبدُ
١٩ وَلَيلٍ كَأَنَّ الصُبحَ في أُخرَياتِهِ * حُشاشَةُ نَصلٍ ضَمَّ إِفرِندَهُ غِمدُ
٢٠ تَسَربَلتُهُ وَالذِئبُ وَسنانُ هاجِعٌ * بِعَينِ ابنِ لَيلٍ ما لَهُ بِالكَرى عَهدُ
٢١ أُثيرَ القَطا الكُدرِيَّ عَن جَثَماتِهِ * وَتَألَفُني فيهِ الثَعالِبُ وَالرُبدُ
٢٢ وَأَطلَسَ مِلءِ العَينِ يَحمِلُ زَورَهُ * وَأَضلاعَهُ مِن جانِبَيهِ شَوى نَهدُ
٢٣ لَهُ ذَنَبٌ مِثلُ الرَشاءِ يَجُرُّهُ * وَمَتنٌ كَمَتنِ القَوسِ أَعوَجَ مُنأدُّ
٢٤ طَواهُ الطَوى حَتّى استَمَرَّ مَريرُهُ * فَما فيهِ إِلّا العَظمُ وَالروحُ وَالجِلدُ
٢٥ يُقَضقِضُ عُصلاً في أَسِرَّتِها الرَدى * كَقَضقَضَةِ المَقرورِ أَرعَدَهُ البَردُ
٢٦ سَما لي وَبي مِن شِدَّةِ الجوعِ ما بِهِ * بِبَيداءَ لَم تُحسَس بِها عيشَةٌ رَغدُ
٢٧ كِلانا بِها ذِئبٌ يُحَدِّثُ نَفسَهُ * بِصاحِبِهِ وَالجَدُّ يُتعِسُهُ الجَدُّ
٢٨ عَوى ثُمَّ أَقعى وَارتَجَزتُ فَهِجتُهُ * فَأَقبَلَ مِثلَ البَرقِ يَتبَعُهُ الرَعدُ
٢٩ فَأَوجَرتُهُ خَرقاءَ تَحسِبُ ريشَها * عَلى كَوكَبٍ يَنقَضُّ وَاللَيلُ مُسوَدُ
٣٠ فَما ازدادَ إِلّا جُرأَةً وَصَرامَةً * وَأَيقَنتُ أَنَّ الأَمرَ مِنهُ هُوَ الجِدُّ
٣١ فَأَتبَعتُها أُخرى فَأَضلَلتُ نَصلَها * بِحَيثُ يَكونُ اللُبُّ وَالرُعبُ وَالحِقدُ
٣٢ فَخَرَّ وَقَد أَورَدتُهُ مَنهَلَ الرَدى * عَلى ظَمَإٍ لَو أَنَّهُ عَذُبَ الوِردُ
٣٣ وَقُمتُ فَجَمَّعتُ الحَصى وَاشتَوَيتُهُ * عَلَيهِ وَلِلرَمضاءِ مِن تَحتِهِ وَقدُ
٣٤ وَنِلتُ خَسيسًا مِنهُ ثُمَّ تَرَكتُهُ * وَأَقلَعتُ عَنهُ وَهوَ مُنعَفِرٌ فَردُ
٣٥ لَقَد حَكَمَت فينا اللَيالي بِجورِها * وَحُكمُ بَناتِ الدَهرِ لَيسَ لَهُ قَصدُ
٣٦ أَفي العَدلِ أَن يَشقى الكَريمُ بِجورِها * وَيَأخُذَ مِنها صَفوَها القُعدُدُ الوَغدُ
٣٧ ذَرينِيَ مِن ضَربِ القِداحِ عَلى السُرى * فَعَزمِيَ لا يَثنيهِ نَحسٌ وَلا سَعدُ
٣٨ سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ * عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ
٣٩ لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى * بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ
٤٠ فَإِن عِشتُ مَحمودًا فَمِثلي بَغى الغِنى * لِيَكسِبَ مالًا أَو يُنَث لَهُ حَمدُ
٤١ وَإِن مِتُّ لَم أَظفَر فَلَيسَ عَلى امرِئٍ * غَدا طالِبًا إِلّا تَقَصّيهِ وَالجَهدُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يصف الذئب ولقاءه إياه؛ قال أبو الغوث: قلت لأبي: إن الناس يقولون هذه القصيدة لأبي تمام. فقال : يا بني، قد ضرط أبوك أحسن من هذه القصيدة!

الصفحات

١ - الأبيات (١-٤) في صفحة (٧٤٠)،

٢ - الأبيات (٥-١٠) في صفحة (٧٤١)،

٣ - الأبيات (١١-٢٠) في صفحة (٧٤٢)،

٤ - الأبيات (٢١-٢٧) في صفحة (٧٤٣)،

٥ - الأبيات (٢٨-٣٤) في صفحة (٧٤٤)،

٦ - الأبيات (٣٥-٤١) في صفحة (٧٤٥)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية