موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ أُنَبّيكِ عَن عَيني وَطولِ سُهادِها * وَحَرقَةِ قَلبي بِالجَوى وَاتِّقادِها
٢ وَأَنَّ الهُمومَ اعتَدنَ بَعدَكِ مَضجَعي * وَأَنتِ الَّتي وَكَّلتِني بِاعتِيادِها
٣ خَليلَيَّ إِنّي ذاكِرٌ عَهدَ خُلَّةٍ * تَوَلَّت وَلَم أُذمِم حَميدَ وِدادِها
٤ فَواعَجَبًا ما كانَ أَقصَرَ دَهرِها * لَدَيَّ وَأَدنى قُربِها مِن بِعادِها
٥ وَكُنتُ أَرى أَنَّ الرَدى قَبلَ بَينِها * وَأَنَّ افتِقادَ العَيشِ قَبلَ افتِقادِها
٦ بِنَفسِيَ مَن عادَيتُ مِن أَجلِ فَقدِهِ * بِلادي وَلَولا فَقدُهُ لَم أُعادِها
٧ فَلا سُقِيَت غَيثًا دِمَشقَ وَلا غَدَتْ * عَليها غَوادي مُزنَةٍ لِعِهادِها
٨ وَقَد سَرَّني أَنَّ الخَليفَةَ جَعفَرًا * غَدا زاهِدًا في أَهلِها وَبِلادِها
٩ إِمامٌ إِذا أَمضى الأُمورَ تَتابَعَتْ * عَلى سَنَنٍ مِن قَصدِها وَسَدادِها
١٠ وَما غَيَّرَت مِنهُ الخِلافَةُ شيمَةً * وَقَد أَمكَنَتهُ عَنوَةً مِن قِيادِها
١١ وَمازالَتِ الأَعداءُ تَعلَمُ أَنَّهُ * يُجاهِدُها في اللَهِ حَقَّ جِهادِها
١٢ وَلَمّا طَغَت في دارِها الرومُ وَاعتَدَتْ * سَفاهًا رَماها جَعفَرٌ بِحَصادِها
١٣ أَعَدَّ لَها فُرسانَ جَيشٍ عَرَمرَمٍ * عِدادُ حَصى البَطحاءِ دونَ عِدادِها
١٤ كَتارِبُ نَصرُ اللَهِ أَمضى سِلاحِهَا * وَعاجِلُ تَقوى اللَهِ أَكثَرُ زادِها
١٥ فَلا تَكثِرِ الرومُ التَشَكّى فَإِنَّهُ * يُراوِحُها بِالخَيلِ إِن لَم يُغادِها
١٦ وَلَم أَرَ مِثلَ الخَيلِ أَجلى لِغَمرَةٍ * إِذا اختَلَفَت في كَرِّها وَطِرادِها
١٧ بَقيتُ أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنفَدَتْ * حَياتُكَ عُمرَ الدَهرِ قَبلَ نَفادِها

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح المتوكل -أيضًا-، ويذكر جارية له ماتت بدمشق

الصفحات

١ - الأبيات (١-٥) في صفحة (٧١٤)،

٢ - الأبيات (٦-١٥) في صفحة (٧١٥)،

٣ - البيتان (١٦-١٧) في صفحة (٧١٦)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية