الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَجِرني مِنَ الواشي الَّذي جارَ وَاعتَدى * وَغابِرِ شَوقٍ غارَ بي ثُمَّ أَنجَدا
| 1 | أَجِرني مِنَ الواشي الَّذي جارَ وَاعتَدى | * | وَغابِرِ شَوقٍ غارَ بي ثُمَّ أَنجَدا |
| 2 | وَإِلّا فَأَسعِدني بِدَمعِكَ إِنَّهُ | * | يُهَوِّنُ ما بي أَن أَرى لِيَ مُسعِدا |
| 3 | سَقى الغَيثُ أَجراعًا عَهِدتُ بِجَوِّها | * | غَزالًا تُراعيهِ الجَآذِرُ أَغيَدا |
| 4 | إِذا ما الكَرى أَهدى إِلَيَّ خَيالَهُ | * | شَفى قُربُهُ التَبريحَ أَو نَقَعَ الصَدى |
| 5 | إِذا انتَزَعَتهُ مِن يَدَيَّ انتِباهَةٌ | * | عَدَدتُ حَبيبًا راحَ مِنِّيَ أَو غَدا |
| 6 | وَلَم أَرَ مِثلَينا وَلا مِثلَ شَأنِنا | * | نُعَذَّبُ أَيقاظًا وَنَنعَمُ هُجَّدا |
| 7 | تَصعَّدُ أَنفاسي جَوىً وَتَشَوُّقًا | * | إِذا البَرقُ مِن غَربِيِّ دِجلَةَ أَصعَدا |
| 8 | وَما ذاكَ إِلّا لَوعَةٌ لَكَ زادُها | * | تَنائي الدِيارَ جِدَّةً وَتَوَقُّدا |
| 9 | فَمَن غابَ يَنوي نِيَّةً عَن حَبيبِهِ | * | وَهَجرًا فَإِنّي غِبتُ عَنكَ لِأَشهَدا |
| 10 | وَما القُربُ في بَعضِ المَواطِنِ لِلَّذي | * | يَرى الحَزمَ إِلّا أَن يَشِطَّ وَيَبعُدا |
| 11 | إِلى ابنِ أَميرِ المُؤمِنينَ تَناهَبَتْ | * | بِنا العيسُ دَيجورًا مِنَ اللَيلِ أَسوَدا |
| 12 | إِلى مُنعِمٍ لا الجودُ عَنهُ بِعازِبٍ | * | بَطيءٍ وَلا المَعروفُ مِنهُ بِأَنكَدا |
| 13 | رَأَينا بَني الأَمجادِ في كُلِّ مَعشَرٍ | * | فَكانوا لِعَبدِ اللَهِ في المَجدِ أَعبَدا |
| 14 | عَلَيهِ مِنَ المُعتَزِّ بِاللَهِ بَهجَةٌ | * | أَضاءَت فَلَو يَسري بِها الرَكبُ لَاهتَدى |
| 15 | إِذا ما انتَمى ناصى المَجَرَّةَ وَاعتَزى | * | إِلى أَنجُمٍ ما زِلنَ لِلمُلكِ أَسعُدا |
| 16 | إِلى خُلَفاءِ سُنَّةٍ قَد تَنافَسوا | * | لِتَثقُلَ في أَعناقِهِمْ وَتُرَدَّدا |
| 17 | يَروقُ العُيونَ الناظِراتِ بِطَلعَةٍ | * | مِنَ الحُسنِ لَو وافى بِها البَدرَ باعَدا |
| 18 | لَهُ في قُلوبِ الأَولِياءِ مَحَبَّةٌ | * | تَعُدُّ بِها الأَعداءُ جُندًا مُجَنَّدا |
| 19 | تَأَمَّل أَمينَ اللَهِ فَرطَ جَلالَةٍ | * | وَأُبَّهَةٍ تَبدو عَلَيهِ إِذا بَدا |
| 20 | إِذا أَعجَبَتكَ اليَومَ مِنهُ خَليقَةٌ | * | مُهَذَّبَةٌ أَعطاكَ أَمثالَها غَدا |
| 21 | طُلوبٌ لِأَقصى غايَةٍ بَعدَ غايَةٍ | * | إِذا قُلتَ يَومًا قَد تَناهى تَزَيَّدا |
| 22 | سُرِرنا بِأَنْ أَمَّرتَهُ وَنَصَبتَهُ | * | لَنا عَلَمًا نَأوي إِلى ظِلِّهِ غَدا |
| 23 | وَأَبهَجَنا ضَربُ الدَنانيرِ بِاسمِهِ | * | وَتَقليدُهُ مِن أَمرِنا ما تَقَلَّدا |
| 24 | وَلِم لا يُرى ثانيكَ في السُلطَةِ الَّتي | * | خُصِصتَ بِها ثانيكَ في الجودِ وَالنَدى |
| 25 | حَقيقٌ بِأَن تَرمي بِهِ الجانِبَ الَّذي | * | يَهُمُّ وَأَن تُفضي إِلَيهِ وَتَعهَدا |
| 26 | وَمِثلُكَ حاطَ المُسلِمينَ بِمِثلِهِ | * | سَدادًا وَلَم يُهمِل رَعِيَّتَهُ سُدى |
| 27 | فَلَو دامَ شَيءٌ آخِرُ الدَهرِ سَرَّنا | * | غِنىً عَنهُ مَوجودٌ وَدُمتَ مُخَلَّدا |
| 28 | أَبِن فَضلَهُ وَاشهَر نَباهَةَ قَدرِهِ | * | وَأَبقِ لَهُ في الناسِ ذِكرًا مُجَدَّدا |
| 29 | فَلَلسَيفُ مَسلولًا أَشَدُّ مَهابَةً | * | وَأَظهَرَ إِفرِندًا مِنَ السَيفِ مُغمَدا |
| 30 | بَقيتَ تُرَجّيهِ وَعاشَ مُؤَمَّلًا | * | يُراعي اتِّصالًا مِن حَياتِكَ سَرمَدا |
| 31 | لَقَد ساوَرَت خَيلَ المُساوِرِ عُصبَةً | * | أَفاءَت عَلَيهِ الطَعنَ غَضًّا مُجَدَّدا |
| 32 | حَمَوهُ سُهولَ الأَرضِ مِن كُلِّ جانِبٍ | * | فَظَلَّ شَريدًا في الجِبالِ مُطَرَّدا |
| 33 | عُلوجٌ وَأَعرابٌ يُرَجّونَ حائِنًا | * | أَضاعَ الحِجى حَتّى طَغى وَتَمَرَّدا |
| 34 | يُسَمّونَهُ بِاسمِ الخَليفَةِ بَعدَ ما | * | رَعى الضَأنَ فيهِم ذا مَشيبٍ وَأَمرَدا |
| 35 | فَلِم لَم تَزَعهُ الوازِعاتُ وَيَجتَنِبْ | * | عَداوَةَ مَنصورِ اليَدَينِ عَلى العِدا |
| 36 | وَلَو شاوَرَ الأَيّامَ قَبلَ خُروجِهِ | * | نَهَينَ ابنَ أُمِّ الكَلبِ أَن يَتَوَرَّدا |
| 37 | كَأَنّي بِهِ إِمّا قَتيلًا مُضَرَّجًا | * | بِأَيدي المَوالى أَو أَسيرًا مُقَيَّدا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (2/670-673)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: طويل
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-15) في صفحة (671)،
3 - الأبيات (16-27) في صفحة (672)،
4 - الأبيات (28-37) في صفحة (673)،