موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ وَحشٌ تَأَبَّدَ في تِلكَ الطُلولِ وَقَد * تَكونُ أُنّاسَهُنَّ الأُنَّسُ الخُرُدُ
٢ يَكادُ يُبدي لِسُعدى غَيبَ ما أَجِدُ * تَحَدُّرٌ مِن دِراكِ الدَمعِ مُطَّرِدُ
٣ خَبلٌ مِنَ الحُبِّ لَم يَزجُرْ سَفاهَتَهُ * حِلمٌ وَلَم يَتَدارَك غَيَّهُ رَشَدُ
٤ ما أَنفَقَ الدَمعَ إِسرافًا كَذي كَلَفٍ * تَرفَضُّ عَبرَتُهُ مِن لَوعَةٍ تَقِدُ
٥ إِن أَخلَقَت حُرُقاتٌ مِن صَبابَتِهِ * تَرادَفَت حُرُقاتٌ بَعدَها جُدُدُ
٦ أَضحَت مَعاهِدُ ذاكَ الحَزنِ مُقوِيَةً * وَأَقفَرَت مِنهُمُ العَلياءُ فَالسَنَدُ
٧ وَحشٌ تَأَبَّدَ في تِلكَ الطُلولِ وَقَد * تَكونُ أُنّاسَهُنَّ الأُنَّسُ الخُرُدُ
٨ لَقَد كَفانا اعتِسافَ البيدِ أَوبُ فَتىً * جاءَت مَطاياهُ أَرسالًا بِهِ تَخِدُ
٩ زارَ العِراقَ فَقالَ الآهِلونَ لَهُ * أَهلًا وَرَحَّبَ مِن أُنسٍ بِهِ البَلَدُ
١٠ زِيارَةٌ مِن عَميدٍ لَم يَزَل رَغَبًا * يُزدارُ في شَرقِهِ الأَقصى وَيُعتَمَدُ
١١ إِن ساحَ فَيضُ يَدَيهِ لَم يَكُن عَجَبًا * أَن يُسرِفَ الظَنُّ فيهِ وَهوَ مُقتَصِدُ
١٢ أَو ضَمِنَ اليَومُ مِن جَدواهُ مَرغَبَةً * كانَ الكَفيلَ عَلَيها بِالوَفاءِ غَدُ
١٣ يَميلُ وَزنُ القَوافي بِالنَوالِ وَلَو * راحَ النَوالُ وَفي ميزانِهِ أُحُدُ
١٤ وَالشُكرُ أَن يُخبِرَ الوُرّادُ سائِلَهُمْ * عَن فَضلِ مُختَبَرِ العِدِّ الَّذي وَردوا
١٥ يَبينُ بِالفَضلِ أَقوامٌ وَيَفضُلُهُمْ * مُوَحَّدٌ بِغَريبِ الذِكرِ مُنفَرِدُ
١٦ تَوَحَّدَ القَمَرُ الساري بِشُهرَتِهِ * وَأَنجُمُ اللَيلِ نَثرٌ حَولَهُ بَدَدُ
١٧ أَحيَت خِلالَ أَبي لَيلى أَبا دُلَفٍ * وَمِثلُهُ أَوجَدَ الأَقوامَ ما افتَقَدوا
١٨ ما انفَكَّ صائِبُ غُزرٍ مِن سَحائِبِهِ * تُضامُ فيهِ الغَوادي ثُمَّ تُضطَهَدُ
١٩ نِعمَ المُفَرِّقُ مِن أَعناقِ مَأسَدَةٍ * قَد التَقَت بِصَفيحِ الهِندِ تَجتَلِدُ
٢٠ وَشاغِلُ الدَهرِ حينَ الدَهرُ مِن كَلَبٍ * خَصمٌ لَنا مَعَهُ الإِلطاطُ وَاللَدَدُ
٢١ مُستَكرِهٌ لِعُروضِ البيضِ إِن قَصُرَت * أَطوالُ خَطِّيَّةٍ خِرصانُها قَصَدُ
٢٢ لَم يُحصَ عِدَّةُ ما أَولاهُ مِن حَسَنٍ * وَسَيِّدُ النَيلِ ما لَم يُحصِهِ العَدَدُ
٢٣ مَواهِبٌ قُسِمَت في الخابِطينَ فَما * تَخلو الرِفاقُ إِلى جَمّاتِها تَفِدُ
٢٤ يُطالِبُ الأَرحَبِيُّ العَودُ سُهمَتَهُ * فيها وَتُرزَؤُها العَيرانَةُ الأُجُدُ
٢٥ عَفوٌ مِنَ الجودِ لَم تَكذِب مَخيلَتُهُ * يُقَصِّرُ القَطرُ عَنهُ وَهوَ مُجتَهِدُ
٢٦ إِنْ قَصَّرَتْ هِمَمُ العافينَ جاشَ لَهُمْ * جِحافُ أَغلَبَ في حافاتِهِ الزَبَدُ
٢٧ لا تَحقِرَنَّ صَغيرَ العُرفِ تَبذُلُهُ * فَقَد يُرَوّي غَليلِ الهائِمِ الثَمَدُ
٢٨ وَيَرخَصُ الحَمدُ حَتّى أَنَّ عارِفَةً * بَذلُ السَلامِ فَكَيفَ الرِفدُ وَالصَفَدُ
٢٩ ما استَغرَبَ الناسُ إِفضالًا وَلا اشتَهَروا * مِن حاتِمٍ غَيرَ جودٍ بِالَّذي يَجِدُ
٣٠ كَم قَد عَجِلتَ إِلى النَعماءِ تَصنَعُها * مُبادِرًا وَبَخيلُ القَومِ مُتَّئِدُ
٣١ وَكَم وَعَدتَ وَأَنتَ الغَيثُ نَعرِفُهُ * مُذ حالَفَ الجودَ يُعطي فَوقَ ما يَعِدُ
٣٢ إِن لَم تُعِنّي عَلى رَجعِ الحَبيبِ فَلَن * يُرجى لِعَوني عَلَيهِ مِنهُمُ أَحَدُ
٣٣ وَإِن مَلَكتَ اعتِبادي بِارتِجاعَتِهِ * فَالحُرُّ يُملَكُ بِالنُعمى وَيُعتَبَدُ
٣٤ وَخَيرُ وَأيَيكَ إِنْ مَيَّلتَ بَينَهُما * ما قيدَ عَنهُ وَوافانا الوَأى العَتِدُ
٣٥ وَالبَغلُ يَنتَزِفُ الغادي عُلالَتَهُ * خِيارُ ما يُمتَطى مِنها وَيُقتَعَدُ
٣٦ إِن أَنتَ أَفقَرتَني ظَهرَيهِما ظَهَرَت * نَفاسَةٌ مِن قُلوبِ القَومِ أَو حَسَدُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا ليلى الحارث بن عبد العزيز

الصفحات

١ - الأبيات (١-٥) في صفحة (٦٤٥)،

٢ - الأبيات (٦-١٤) في صفحة (٦٤٦)،

٣ - الأبيات (١٥-٢٠) في صفحة (٦٤٧)،

٤ - الأبيات (٢١-٢٩) في صفحة (٦٤٨)،

٥ - الأبيات (٣٠-٣٥) في صفحة (٦٤٩)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية