الرئيسة >> ديوان العرب >> سويد بن كراع العكلي >> ارتَعتُ لِلزَّورِ إِذ حَيّا وَأَرَّقَني * وَلَم يُكُن دانِيًا مِنّا وَلا صَدَدا
١ | ارتَعتُ لِلزَّورِ إِذ حَيّا وَأَرَّقَني | * | وَلَم يُكُن دانِيًا مِنّا وَلا صَدَدا |
٢ | وَدونَهُ سَبسَبٌ تُنضى المَطُّي بِهِ | * | حَتّى تَرى العَنسَ تُلقي رَحلَها الأَجُدا |
٣ | إِذا ذَكَرتُكَ فاضَت عَبرَتي دِرَرًا | * | وَكادَ مَكتومُ قَلبي يَصدَعُ الكَبِدا |
٤ | وَذاكَ مِني هَوىً قَد كانَ أَضمَرَهُ | * | قَلبي فَما ازدادَ مِن نَقصٍ وَلا نَفِدا |
٥ | وَقَد أَرانا وَحالُ الناسِ صالِحَةٌ | * | نَحتَلُّ مَربوعَةً أَدمانَ أَو بَرَدى |
٦ | لَيتَ الشَبابَ وَذاكَ العَصرِ راجعَنا | * | فَلَم نَزَل كَالَّذي كُنّا بِهِ أَبَدا |
٧ | أَيامَ أَعلَمُ كَم أَعمَلتُ نَحوِكُمُ | * | مِن عِرمِسٍ عاقِدٍ لَم تَرأَمِ الوَلَدا |
٨ | تُصيخُ عِندَ السُرى في البيدِ سامِيَةً | * | سَطعاءَ تَنهَضُ في مِيتائِها صُعُدا |
٩ | كَأَنَّ رَحلي عَلى حُمشٍ قَوائِمُهُ | * | بِرَملِ عِرنانَ أَمسى طاوِيًا وَحِدا |
١٠ | هاجَت عَلَيه مِن الجَوزاءِ سارِيَةٌ | * | وَطفاءُ تَحمِلُ جَونًا مُردَفًا نَضَدا |
١١ | فَأَلجأَتهُ إِلى أَرطاةِ عاتِكَةٍ | * | فَيحاءَ يَنهالُ مِنها تُربُ ما التَبَدا |
١٢ | تَخالُ عِطفَيهِ مِن جَولِ الرَذاذِ بِهِ | * | مُنَظَّمًا بِيَدَي دارِيَّةٍ فَرَدا |
١٣ | حَتّى إِذا ما انجَلَت عَنهُ دُجُنَّتُهُ | * | وَكَشَّفَ الصُبحُ عَنهُ اللَيلَ فَاطُرِدا |
١٤ | غَدا كَذي التاجِ حُلَّتُهُ أَساوِرَةٌ | * | كَأَنَّما اجتابَ في حَرِّ الضُحى سَنَدا |
١٥ | لا يُبعِدُ اللَهُ إِذ وَدَّعَت أَرضَهُمُ | * | أَخي بَغيضًا وَلَكِن غَيرُهُ بَعُدا |
١٦ | لا يُبعِدُ اللَهُ مَن يُعطي الجَزيلَ وَمَن | * | يَحبو الخَليلَ وَما أَكدى وَما صَلَدا |
١٧ | وَمَن تُلاقيهِ بِالمَعروفِ مُعتَرِفًا | * | إِذا اجرَهَدَّ صَفا المَذمومُ أَوصلَدا |
١٨ | لاقيتُهُ مُفضِلًا تَندى أَنامِلُهُ | * | إِن يُعطِكَ اليَومَ لا يَمنَعكَ ذاكَ غَدا |
١٩ | تَجِيءُ عَفوًا إِذا جاءَت عَطِيَّتُهُ | * | وَلا تُخالِطُ تَرنيقًا وَلا زَهَدا |
٢٠ | أَولاهُ بِالمَفخَرِ الأَعلى وَأَعظَمُهُ | * | خُلُقًا وَأَوسَعُهُ خَيرًا وَمُنتَفَدا |
٢١ | إِذا تَكَلَّفَ أَقوامٌ صَنائِعَهُ | * | لاقَوا وَلَم يُظلَموا مِن دونِها صَعَدا |
٢٢ | بَحرٌ إِذا نَكَسَ الأَقوامُ أَو ضَجِروا | * | لاقيتَ خَيرَ يَدَيهِ دائِمًا رَغَدا |
٢٣ | لا يَحسِبُ المَدحَ خَدعًا حينَ تَمدَحَهُ | * | وَلا يَرى البُخلَ مَنهاةً لَهُ أَبَدا |
٢٤ | إِنّي لَرافِدُهُ وُدّي وَمَنصَرَتي | * | وَحافِظٌ غَيبَهُ إِن غابَ أَو شَهِدا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر سويد بن كراع العكلي (٥٣-٥٦)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى ١٤٠٧هـ-١٩٨٧م - البحر:: بسيط
- الروي:: دال
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
زيد مناة بن تميم، فأنزله بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة بن قريع وأرعاه، ووصله وكساه. فلم يزل مقيماً فيهم حتى أحيا ، ثم ودعهم وأتى بغيضاً وهو في نادي قومه وقد مدحه فأنشده قوله .
قال حماد: ومن لا يعلم يروي هذه القصيدة للحطيئة لكثرة مدحه بغيضاً، وهي لسويد بن كراع
الصفحات
٢ - الأبيات (٢-١٢) في صفحة (٥٤)،
٣ - الأبيات (١٣-٢٣) في صفحة (٥٥)،
٤ - البيت (٢٤) في صفحة (٥٦)،