الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> رَأَت وَخطَ شَيبٍ في عِذاري فَصَدَّتِ * وَلَم تَتَنَظَّر بي نَوىً قَد أَجَدَّتِ
| 1 | رَأَت وَخطَ شَيبٍ في عِذاري فَصَدَّتِ | * | وَلَم تَتَنَظَّر بي نَوىً قَد أَجَدَّتِ | 
| 2 | تَصُدُّ عَلى أَنَّ الوِصالَ هُوَ الَّذي | * | وَدِدتُ زَمانًا أَن يَدومَ وَوَدَّتِ | 
| 3 | هَلِ العَيشُ إِلّا بُلغَةٌ مِن دُنوِّها | * | أُعيرَت فَزالَ العَيشُ حينَ استُرِدَّتِ | 
| 4 | تَجَنَّبتِنا أَو تَسلُكَ العيسُ قَصدَنا | * | أَمِ العيسُ عَنّا يَومَ عُسفانَ نَدَّتِ | 
| 5 | وَفي البَلَدِ الأَقصى الَّذي تَسكُنينَهُ | * | سُكونٌ لِأَحشاءٍ بِبُعدِكِ كُدَّتِ | 
| 6 | شَكَرتُ السَحابَ الوَطفَ حينَ تَصَوَّبَت | * | إِلَيهِ فَأَدَّت ماءَها حينَ أَدَّتِ | 
| 7 | تُقارِضُني لَيلى التَهاجُرَ بَعدَ ما | * | تَسَدَّيتُ هَولًا في الهَوى وَتَسَدَّتِ | 
| 8 | وَما كانَ لِلهِجرانِ بَيني وَبَينَها | * | بَدِيُّ سِوى أَنّي هَزَلتُ وَجَدَّتِ | 
| 9 | فَأَقصِر عَنِ الوَجدِ الَّذي عَنهُ أَقصَرَت | * | وَعَدَّ عَنِ الشَوقِ الَّذي عَنهُ عَدَّتِ | 
| 10 | وَلِلمُهتَدي بِاللَهِ مَجدٌ لَوِ ارتَقَت | * | إِلَيهِ النُجومُ رِفعَةً ما تَهَدَّتِ | 
| 11 | مَواريثُ مِن آيِ الكِتابِ وَقُربَةٌ | * | مِنَ المُصطَفى حيزَت إِلَيهِ فَرُدَّتِ | 
| 12 | وَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّ صَريمَةً | * | إِذا اختَلَفَت شورى النَجِيِّ استَبَدَّتِ | 
| 13 | مَتى وَقَدَت في مُظلِمِ الأَمرِ ضَوَّأَت | * | وَإِن ضَرَبَت في جانِبِ الخَطبِ قَدَّتِ | 
| 14 | مَلِيٌّ بِنَصرِ الحَقِّ وَالحَقُّ أَوحَدٌ | * | إِذا عُصبَةٌ مِنّا لِظُلمٍ تَصَدَّتِ | 
| 15 | وَتَأيِيدُهُ حُكمَ الهُدى بِخُشونَةِ | * | مِنَ الجِدِّ لَو مَرَّت عَلى الصَخرِ خَدَّتِ | 
| 16 | جَلَت قُبَّةُ المَيدانِ أَحسَنَ حِليَةٍ | * | لَنا عَن تَلالي غُرَّةٍ قَد تَبَدَّتِ | 
| 17 | وَقيدَت عِتاقُ الخَيلِ حَتّى تَلَفَّتَت | * | بِأَعطافِها مُختالَةً وَتَقَدَّتِ | 
| 18 | حَمَلتَ عَلَيها البالِغينَ تَوَقِّيًا | * | عَلى صِبيَةٍ لِلهُلكِ كانَت أُعِدَّتِ | 
| 19 | فَما استَثقَلَت فُرسانَها إِن تَلاحَقَت | * | وَما استَبعَدَت غاياتِها حينَ مُدَّتِ | 
| 20 | وَلا عُدَّ سَبقٌ مِثلَ سَبقِكَ في الَّذي | * | أَتَيتَ إِذا آلاءُ غَيرِكَ عُدَّتِ | 
| 21 | وَما زِلتَ بِالمَجدِ الغَريبِ مُظَفَّرًا | * | إِذا الأَنفُسُ المَخسوسَةُ الحَظِّ حُدَّتِ | 
| 22 | أَسيتَ لِأَقوامٍ مَلَكتَ أُمورَهُم | * | وَكانَت دَجَت أَيّامُهُم فَاسوَأَدَّتِ | 
| 23 | مَضَوا لَم يَرَوا مِن حُسنِ عَدلِكَ مَنظَرًا | * | وَلَم يَلبِسوا نُعماكَ حينَ استُجِدَّتِ | 
| 24 | وَلا عَلِموا أَنَّ المَكارِمَ أُبدِيَت | * | جِذاعًا وَلا أَنَّ المَظالِمَ رُدَّتِ | 
| 25 | لَئِن خَسَّ حَظُّ الغائِبينَ لَقَد زَكَت | * | حُظوظُ الشُهودِ مِن نَداكَ وَجَدَّتِ | 
| 26 | وَإِعمالُكَ الحَقَّ المُجَرَّدَ بَينَنا | * | إِذا عُصبَةٌ مِنّا لِظُلمٍ تَصَدَّتِ | 
| 27 | هَنَتكَ أَميرَ المُؤمِنينَ بِشارَةٌ | * | إِلَيكَ عَلى كَرهِ الأَعادي تَأَدَّتِ | 
| 28 | لَقَد بَسَطَ الآمالُ حادِثُ وَقعَةٍ | * | بِدِجلَةَ أَجرَتها دِماءً فَمُدَّتِ | 
| 29 | كَتائِبُ لِلمُرّاقِ سارَت لِمِثلِها | * | وَكُلٌّ كَفَت أَقرانَها وَأَبَدَّتِ | 
| 30 | وَلَمّا تَلاقَوا قُلتُ مَنٌّ وَنِعمَةٌ | * | مِنَ اللهِ أَيُّ العُصبَتَينِ تَرَدَّتِ | 
| 31 | فَكِلتاهُما كُفرًا أَضَلَّت وَأَوبَقَت | * | وَكِلتاهُما ظُلمًا بَغَت وَتَعَدَّتِ | 
| 32 | وَلِلَّهِ ما لاقى عُبَيدَةُ إِذ رَأى | * | فِجاجَ الوَغى ضاقَت بِهِ فَاجرَهَدَّتِ | 
| 33 | إِذا بُتِكَت يُمنى يَدٍ فَهِيَ الَّتي | * | مَكانَ الشَمالِ حاجَزَت أَو تَحَدَّتِ | 
| 34 | وَقَد سارَ موسى في جِبالٍ لَوَ انَّها | * | تُرادي الجِبالَ الراسِياتِ لَهُدَّتِ | 
| 35 | لَهُم عادَةٌ مِن نُصرَةِ اللَهِ في العِدى | * | أُقيمَ بِها دَرءُ الثُغورِ فَسُدَّتِ | 
| 36 | فَأَنتَ لِمَن وَدَّ الرَشادَ مُراصِدٌ | * | لِساعاتِ حَزمٍ لِلجَليلِ استُعِدَّتِ | 
| 37 | وَعَينٌ مَتى كَلَّفتَها الحِفظَ لَم تَنَم | * | وَنَفسٌ مَتى ما سُمتَها الجِدَّ جَدَّتِ | 
| 38 | وَكُنتُ امرأً لا يَتبَعُ النَقصَ رائِدي | * | وَلا تَتَعَدّى الأَكرَمينَ مَوَدَّتي | 
| 39 | غَنيتُ أُراعي نِعمَةً مِنكَ أُكِّدَت | * | مُقَدَّمَةُ الأَسبابِ فيها فَشُدَّتِ | 
| 40 | وَصالِحَ رَأيٍ مِنكَ كُنتُ ذَخَرتُهُ | * | فَصارَ عَتادي لِلزَمانِ وَعُدَّتي | 
| 41 | فَإِن تَمَّ إِذنٌ في الوُصولِ فَإِنَّهُ | * | تَمامُ وُجوبِ الشُكرِ آخَرَ مُدَّتي | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 ديوان البحتري (1/369-373)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر
- البحر:: طويل
- الروي:: تاء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-15) في صفحة (370)،
3 - الأبيات (16-24) في صفحة (371)،
4 - الأبيات (25-33) في صفحة (372)،
5 - الأبيات (34-41) في صفحة (373)،


