الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> ما تعيفُ اليومَ في الطّيرِ الرَّوحْ * مِنْ غرابِ البينِ أوْ تَيْسٍ بَرَحْ
| 1 | ما تعيفُ اليومَ في الطّيرِ الرَّوحْ | * | مِنْ غرابِ البينِ أوْ تَيْسٍ بَرَحْ |
| 2 | جالسًا في نَفَرٍ قدْ يَئِسُوا | * | مِنْ مُحيلِ القِدِّ مِن صَحبِ قُزَحْ |
| 3 | عندَ ذي مُلْكٍ إذا قيلَ لهُ: | * | فَادِ بالمَالِ تَرَاخَى وَمَزَحْ |
| 4 | فَلئِنْ رَبُّكَ مِنْ رَحْمَتِهِ | * | كَشَفَ الضِّيقَةَ عَنَّا وَفَسَحْ |
| 5 | أو لئنْ كنَّا كقومٍ هَلَكُوا | * | مَا لِحَّيٍّ يا لَقَوْمي مِنْ فَلَحْ |
| 6 | لَيَعُودَنْ لِمَعَدٍِّ عَكْرُها | * | دَلَجُ اللّيلِ وتَأْخَاذُ المِنَحْ |
| 7 | إنَّمَا نَحْنُ كَشَيْءٍ فَاسِدٍ | * | فَإذا أصْلَحَهُ الله صَلَحْ |
| 8 | كَمْ رَأيْنَا مِنْ أُنَاسٍ هَلَكُوا | * | وَرَأيْنَا المَرْءَ عَمْرًا بِطَلَحْ |
| 9 | آفِقًا يُجْبَى إليهِ خَرْجُهُ | * | كلَّ ما بينَ عُمَانٍ فَمَلَحْ |
| 10 | وَهِرَقْلاً يَوْمَ سَاآتِيدَمَى | * | مِن بني بُرْجانَ في البأسِ رَجَحْ |
| 11 | وَرِثَ السُّؤْدَدَ عَنْ آبَائِهِ | * | وغزا فيهمْ غلامًا ما نَكَحْ |
| 12 | صَبَّحُوا فارِسَ في رَأدِ الضُّحَى | * | بِطَحُونٍ فَخْمَةٍ ذاتِ صَبَحْ |
| 13 | ثمّ ما كَاؤُوا ولكنْ قَدَّمُوا | * | كَبْشَ غارَاتٍ إذا لاقَى نَطَحْ |
| 14 | فَتَفَانَوْا بِضِرَابٍ صَائِبٍ | * | مَلأَ الأرْضَ نَجِيعًا فَسَفَحْ |
| 15 | مِثلَ ما لاقَوا مِنَ الموتِ ضُحًى | * | هَرَبَ الهَارِبُ مِنهُمْ وَامْتَضَحْ |
| 16 | ليتَ شِعْرِي عن خَليلٍ مَالَهُ | * | إذ أَكَبَّ الدَّهرَ يومًا وَأَلَحّْ |
| 17 | هل يَقُولَنَّ إذا كنتُ صَدًى | * | صَدَّ عَنِّي وتَناسَى وَاطَّرَحْ |
| 18 | أمْ عَلى العِهْدِ فَعِلْمي أَنَّهُ | * | خَيرُ مَنْ رَوَّحَ مالاً وَسَرَحْ |
| 19 | وإذا حُمِّلَ عِبْئًا بعضُهمْ | * | فاشتكى الأوصالَ منهُ وَأَنَحّْ |
| 20 | كانَ ذا الطَّاقةِ بالثِّقْلِ إذا | * | ضَنَّ مَوْلى المرءِ عنهُ وَصَفَحْ |
| 21 | وَهُوَ الدَّافِعُ عَنْ ذِي كُرْبَةٍ | * | أيْدِيَ القَوْمِ إذا الجَاني اجْتَرَحْ |
| 22 | تَشْتَرِي الحَمْدَ بِأغْلَى بَيْعِهِ | * | واشْتِرَاءُ الحَمْدِ أَدْنَى لِلرَّبَحْ |
| 23 | تَبْتَنِي المَجْدَ وتَجْتَازُ النُّهى | * | وَتُرَى نَارُكَ مِنْ نَاءٍ طَرَحْ |
| 24 | أوْ كما قالوا سَقِيمٌ فَلِئنْ | * | نَفَضَ الأسْقَامَ عَنهُ وَاستَصَحّْ |
| 25 | لَيُعِيدَنْ لِمَعَدٍّ عِكْرَها | * | دَلَجَ اللّيل وَإِكْفَاءَ الِمَنحْ |
| 26 | مِثْلَ أَيَّامٍ لَهُ نَعْرِفُها | * | هرَّ كلبُ النّاسِ فيها وَنَبَحْ |
| 27 | ولهُ المُقْدَمُ في الحَرْبِ إذا | * | سَاعَةَ الشِّدْقُ عنِ النَّابِ كَلَحْ |
| 28 | أيُّ نارِ الحربِ لا أَوْقَدَها | * | حَطَبًا جَزْلاً فَأوْرَى وَقَدَحْ |
| 29 | ولقدْ أَجْذِمُ حَبْلي عَامِدًا | * | بِعَفَرْنَاةٍ إذا الآلُ مَصَحْ |
| 30 | تَقْطَعُ الخَرْقَ إذا ما هَجَّرَتْ | * | بِهِبَابٍ وَإرَانٍ وَمَرَحْ |
| 31 | وتُوَلِّي الأرضَ خُفًّا مُجْمَرًا | * | فإذا ما صَادَفَ المَرْوَ رَضَحْ |
| 32 | فَتَرَاهُ فَلِقًا فَرَاسِنًا | * | ذا رَنِينٍ صَحِلَ الصَّوتِ أَبَحّْ |
| 33 | وَشَمُولٍ تَحْسِبُ العينُ إذا | * | صُفِّقَتْ وَرْدَتُها نورَ الذُّبَحْ |
| 34 | مِثْلُ ذَكْيِ المِسْكِ ذاكٍ رِيْحُها | * | صبَّها السَّاقِي إذا قيلَ تَوَحّْ |
| 35 | مِثلُ زِقَاقِ التَّجْرِ في بَاطِيةٍ | * | جَوْنَةٍ حَارِيَّةٍ ذاتِ رَوَحْ |
| 36 | ذاتِ غَوْرٍ مَا تُبَالي يَوْمَهَا | * | غَرَفَ الإبْرِيقِ مِنْهَا وَالقَدَحْ |
| 37 | وَإذا مَا الرّاحُ فِيهاَ أزْبَدَتْ | * | أَفَلَ الإِزْبَادُ فيها وَامْتَصَحْ |
| 38 | وَإذا مَكُّوكُهَا صَادَمَهُ | * | جَانِبَاها كَرَّ فِيهَا فَسَبَحْ |
| 39 | فَتَرَامَتْ بِزُجَاجٍ مُعْمَلٍ | * | يُخْلِفُ النّاَزِحُ منها ما نَزَحْ |
| 40 | وِإذا غَاضَتْ رَفَعْنَا زِقَّنَا | * | طُلُقَ الأوْداجِ فيها فَانْسَفَحْ |
| 41 | ونُسِيحُ سَيَلانَ صَوْبِهِ | * | وَهْوَ تَسْيَاحٌ مِنَ الرَّاحِ مِسَحْ |
| 42 | تَحْسِبُ الزِّقَّ لديها مُسْنَدًا | * | حَبَشِيًّا نامَ عَمْدًا فانْبَطَحْ |
| 43 | وَلَقَدْ أغْدُو عَلى نَدْمَانِهَا | * | وَغَدَا عِنْدِي عَلَيْهَا وَاصْطَبَحْ |
| 44 | ومُغَنٍّ كلَّما قيلَ لهُ: | * | أَسْمِعِ الشَّرْبَ فَغنَّى فصَدَحْ |
| 45 | وَثَنى الكَفَّ عَلى ذِي عَتَبٍ | * | يَصِلُ الصَّوتَ بذي زِيرٍ أَبَحّْ |
| 46 | في شَبَابٍ كمَصَابِيحِ الدُّجَى | * | ظاهرُ النِّعمَة ِ فِيهِمْ وَالَفَرَحْ |
| 47 | رُجُحُ الأحلامِ في مَجْلِسِهِمْ | * | كُلَّمَا كَلْبٌ مِنَ النّاسِ نَبَحْ |
| 48 | لا يَشِحُّونَ عَلى المَال وَمَا | * | عُوِّدُوا في الحَيِّ تَصْرَارَ اللِّقَحْ |
| 49 | فَتَرَى الشَّرْبَ نَشَاوَى كُلَّهُمْ | * | مثلَ ما مُدَّتْ نُصَاحَاتُ الرُّبَحْ |
| 50 | بَينَ مَغْلُوبٍ تَلِيلٍ خَدُّهُ | * | وَخَذولِ الرِّجْلِ مِن غَيرِ كَسَحْ |
| 51 | وَشَغَامِيمَ جِسَامٍ بُدَّنٍ | * | نَاعِمَاتٍ مِنْ هَوَانٍ لمْ تُلَحْ |
| 52 | كالتَّماثيلِ عليها حُلَلٌ | * | ما يُوَارِينَ بُطونَ المُكتَشَحْ |
| 53 | قَدْ تَفَتَّقْنَ مِنَ الغُسْنِ إذا | * | قَامَ ذُو الضُّرِّ هُزَالاً وَرَزَحْ |
| 54 | ذاكَ دَهْرٌ لأناسٍ قدْ مَضَوا | * | وَلهذا النَّاسِ دَهْرٌ قد سَنَحْ |
| 55 | ولقدْ أمنحُ مَنْ عَادَيْتُهُ | * | كُلَّ ما يَحسِمُ مِنْ داءِ الكَشَحْ |
| 56 | وَقَطَعتُ نَاظِرَيْهِ ظَاهِرًا | * | لا يكونُ مثلَ لَطْمٍ وكَمَحْ |
| 57 | ذا جُبَارٍ مُنْضِجًا مِيسَمُهُ | * | يُذْكِرُ الجارِمَ ما كانِ اجْتَرَحْ |
| 58 | وتَرَى الأعداءَ حولي شُزَّرًا | * | خَاضِعي الأعناقِ أمثالَ الوَذَحْ |
| 59 | قدْ بنى اللُّؤمُ عليهمْ بَيْتَهُ | * | وَفَشَا فِيهِمْ مَعَ اللّؤمِ القَلَحْ |
| 60 | فَهُمُ سُودٌ قِصَارٌ سَعْيُهُمْ | * | كالخُصَى أشْعَلَ فِيهِنَّ المَذَحْ |
| 61 | يَضرِبُ الأدْنَى إلَيهِمْ وَجْهَهُ | * | لا يبالي أيَّ عَيْنَيهِ كَفَحْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (287 - 295) بتحقيق محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: رمل
- الروي:: حاء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة