الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> قَد كانَ طَيفُكَ مَرَّةً يُغرى بي * يَعتادُ رَكبي طارِقًا وَرِكابي
| 1 | قَد كانَ طَيفُكَ مَرَّةً يُغرى بي | * | يَعتادُ رَكبي طارِقًا وَرِكابي |
| 2 | فَالآنَ ما يَزدارُ غَيرَ مَغَبَّةٍ | * | وَمِنَ الصُدودِ زِيارَةُ الإِغبابِ |
| 3 | جِئنا نُحَيّي مِن أُثَيلَةَ مَنزِلًا | * | جُدُدًا مَعالِمُهُ بِذي الأَنصابِ |
| 4 | أَدّى إِلَيَّ العَهدَ مِن عِرفانِهِ | * | حَتّى لَكادَ يَرُدُّ رَجعَ جَوابي |
| 5 | سَدِكَ النِساءُ بِنا مَلامَةَ عانِسٍ | * | نُلحى عَلى غَزَلٍ وَصَدِّ كَعابِ |
| 6 | مازالَ صَرفُ الدَهرِ يوكِسُ صَفقَتي | * | حَتّى رَهَنتُ عَلى المَشيبِ شَبابي |
| 7 | أَفَحَظُّ نَفسي ظَلتُ أُنقِصُ أَم عَلى | * | نَفسي غَداتَئِذٍ غَدَوتُ أُحابي |
| 8 | وَعَذَلتَني أَن أَدرَكَتني صَبوَةٌ | * | خَلَصَت إِلى داوُدَ في المِحرابِ |
| 9 | وَمُلَوَّمٍ في الحُبِّ قُلتُ وَأَرسَلَت | * | عَيناهُ واكِفَ أَدمُعٍ أَسرابِ |
| 10 | لَو كُنتَ تُؤثِرُ بِالصَبابَةِ أَهلَها | * | لَتَرَكتَ ما بِكَ مِن جَواكَ لِما بي |
| 11 | مَن مُخبِري بِابنِ المُدَبِّرِ وَالوَغى | * | تُزجي أَواخِرَ قَسطَلٍ مُنجابِ |
| 12 | غَضبانُ تُجلى عَن وَقائِعِ سَيفِهِ | * | عَكَراتُ حُمسٍ في الحَديدِ غِضابِ |
| 13 | خِرقٌ تَغَيَّبَ ناصِروهُ وَأُحضِرَت | * | أَعداؤُهُ وَاليَومُ يَومُ غِلابِ |
| 14 | آساهُ نَصلُ السَيفِ لاصَدرُ الفَتى | * | حَرِجًا وَلا صَدرُ الحُسامِ بِنابِ |
| 15 | لَو أَنَّهُ استامَ النَجاةَ لِنَفسِهِ | * | وَجَدَ النَجاةَ رَخيصَةَ الأَسبابِ |
| 16 | لَو أَسعَدَتهُ خَيلُهُ لَتَتابَعَت | * | آلافُ قَتلى بَذَّةُ الأَسلابِ |
| 17 | إِنَّ المُشَيِّعَ لا يُبيرُ عَدُوَّهُ | * | حَتّى يَكونَ مُشَيَّعَ الأَصحابِ |
| 18 | نَصَبَت جَبينَكَ لِلسُيوفِ حَفيظَةٌ | * | جَرَّت عَلَيكَ نَفاسَةَ الهُرّابِ |
| 19 | وَأَبَيتَ إِعطاءَ الدَنِيَّةِ دونَهُمْ | * | إِنَّ الأَبِيَّ لِأَن يُعَيَّرَ آبِ |
| 20 | وَمُبينَةٍ شَهَرَ المُنازِلُ وَسمَها | * | وَالخَيلُ تَكبو في العَجاجِ الكابي |
| 21 | كانَت بِوَجهِكَ دونَ عِرضِكَ إِذ رَأَوا | * | أَنَّ الوُجوهَ تُصانُ بِالأَحسابِ |
| 22 | وَلَئِن أُسِرتَ فَما الإِسارُ عَلى امرِئٍ | * | نَصَرَ الإِسارَ عَلى الفَرارِ بِعابِ |
| 23 | لَو كانَ غَيرُكَ كانَ مُنخَزِلَ القُوى | * | عَمّا مَضى بِكَ ضَيِّقَ التِلبابِ |
| 24 | نامَ المُضَلَّلُ عَن سُراكَ وَلَم يَخَف | * | سِنَةَ الرَقيبِ وَنَشوَةَ البَوّابِ |
| 25 | وَرَأى بِأَنَّ البابَ مَذهَبُكَ الَّذي | * | يُخشى وَهَمُّكَ كانَ غَيرَ البابِ |
| 26 | فَرَكَبتَها هَولًا مَتى تُخبِر بِها | * | يَقُلِ الجَبانُ أَتَيتَ غَيرَ صَوابِ |
| 27 | ما راعَهُم إِلّا امتِراقُكَ مُصلِتًا | * | مِن مِثلِ بُردِ الأَرقَمِ المُنسابِ |
| 28 | تَحمي أُغَيلِمَةً وَطائِشَةَ الخُطى | * | تَصِلُ التَلَفُّتَ خَشيَةَ الطُلّابِ |
| 29 | تَرتاعُ مِن وَهَلٍ وَتَأنَسُ أَن تَرى | * | قَمَرًا يَنوءُ بِباتِكٍ قَضّابِ |
| 30 | شَهِدَتهُ يَومَ الهِندُوانَ وَلَم تَكُن | * | لِتَبيعَهُ بِاليَومِ في دولابِ |
| 31 | وَرَأَت جِلادَ مُحَبَّبٍ لَم تُخزِهِ | * | يَومًا مَواقِفُهُ لَدى الأَحبابِ |
| 32 | قَد كانَ يَومُ نَدى بِطَولِكَ راهِنٌ | * | حَتّى أَضَفتَ إِلَيهِ يَومَ ضِرابِ |
| 33 | ذِكرٌ مِنَ البَأسِ استَعَرتَ إِلى الَّذي | * | أُعطيتَ في الأَخلاقِ وَالآدابِ |
| 34 | وَجَديدُ شُغلٍ لِلقَوافِيَ زائِدٌ | * | فيما ابتَغَيتَ لَها مِنَ الإِسهابِ |
| 35 | وَفَريضَةٌ أَنتَ استَنَنتَ بَديئَها | * | لَولاكَ ماكُتِبَت عَلى الكُتّابِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/289-293)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: كامل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-14) في صفحة (290)،
3 - الأبيات (15-23) في صفحة (291)،
4- الأبيات (24-31) في صفحة (292)،
5 - الأبيات (32-35) في صفحة (293)،