الرئيسة >> ديوان العرب >> أحمد شوقي >> هَنيئًا أَميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّما * نَجاتُكَ لِلدينِ الحَنيفِ نَجاةُ
| 1 | هَنيئًا أَميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّما | * | نَجاتُكَ لِلدينِ الحَنيفِ نَجاةُ |
| 2 | هَنيئًا لِطَهَ وَالكِتابِ وَأُمَّةٍ | * | بَقاؤُكَ إِبقاءٌ لَها وَحَياةُ |
| 3 | أَخَذتَ عَلى الأَقدارِ عَهدًا وَمَوثِقًا | * | فَلَستَ الَّذي تَرقى إِلَيهِ أَذاةُ |
| 4 | وَمَن يَكُ في بُردِ النَبِيِّ وَثَوبِهِ | * | تَجُزهُ إِلى أَعدائِهِ الرَّمَياتُ |
| 5 | يَكادُ يَسيرُ البَيتُ شُكرًا لِرَبِّهِ | * | إِلَيكَ وَيَسعى هاتِفًا عَرَفاتُ |
| 6 | وَتَستَوهِبُ الصَفحَ المَساجِدُ خُشَّعًا | * | وَتَبسُطُ راحَ التَوبَةِ الجُمُعاتُ |
| 7 | وَتَستَغفِرُ الأَرضُ الخَصيبُ وَما جَنَتْ | * | وَلَكِن سَقاها قاتِلونَ جُناةُ |
| 8 | وَتُثني مِنَ الجَرحى عَلَيكَ جِراحُهُمْ | * | وَتَأتي مِنَ القَتلى لَكَ الدَعَواتُ |
| 9 | ضَحِكتَ مِنَ الأَهوالِ ثُمَّ بَكَيتَهُمْ | * | بِدَمعٍ جَرَت في إِثرِهِ الرَحَماتُ |
| 10 | تُثابُ بِغاليهِ وَتُجزى بِطُهرِهِ | * | إِلى البَعثِ أَشلاءٌ لَهُمْ وَرُفاتُ |
| 11 | وَما كُنتَ تُحييهِمْ فَكِلهُمْ لِرَبِّهِمْ | * | فَما ماتَ قَومٌ في سَبيلِكَ ماتوا |
| 12 | رَمَتهُمْ بِسَهمِ الغَدرِ عِندَ صَلاتِهِمْ | * | عِصابَةُ شَرٍّ لِلصَلاةِ عُداةُ |
| 13 | تَبَرَّأَ عيسى مِنهُمُ وَصِحابِهِ | * | أَأَتباعُ عيسى ذي الحَنانِ جُفاةُ |
| 14 | يُعادونَ دينًا لا يُعادونَ دَولَةً | * | لَقَد كَذِبَت دَعوى لَهُمْ وَشُكاةُ |
| 15 | وَلا خَيرَ في الدُنيا وَلا في حُقوقِها | * | إِذا قيلَ طُلّابُ الحُقوقِ بُغاةُ |
| 16 | بِأَيِّ فُؤادٍ تَلتَقي الهَولَ ثابِتًا | * | وَما لِقُلوبِ العالَمينَ ثَباتُ |
| 17 | إِذا زُلزِلَت مِن حَولِكَ الأَرضُ رادَها | * | وَقارُكَ حَتّى تَسكُنَ الجَنَباتُ |
| 18 | وَإِن خَرَجَت نارٌ فَكانَت جَهَنَّمًا | * | تُغَذّى بِأَجسادِ الوَرى وَتُقاتُ |
| 19 | وَتَرتَجُّ مِنها لُجَّةٌ وَمَدينَةٌ | * | وَتَصلى نَواحٍ حَرَّها وَجِهاتُ |
| 20 | تَمَشَّيتَ في بُردِ الخَليلِ فَخُضتَها | * | سَلامًا وَبُردًا حَولَكَ الغَمَراتُ |
| 21 | وَسِرتَ وَمِلءُ الأَرضِ حولَك أَدرُعٌ | * | وَدِرعُكَ قَلبٌ خاشِعٌ وَصَلاةُ |
| 22 | ضَحوكًا وَأَصنافُ المَنايا عَوابِسٌ | * | وَقورًا وَأَنواعُ الحُتوفِ طُغاةُ |
| 23 | يَحوطُكَ إِن خانَ الحُماةَ انتِباهُهُمْ | * | مَلائِكُ مِن عِندِ الإِلَهِ حُماةُ |
| 24 | تُشيرُ بِوَجهٍ أَحمَدِيٍّ مُنَوِّرٍ | * | عُيونُ البَرايا فيهِ مُنحَسِراتُ |
| 25 | يُحَيِّ الرَعايا وَالقَضاءُ مُهَلِّلٌ | * | يُحَييهِ وَالأَقدارُ مُعتَذِراتُ |
| 26 | نَجاتُكَ نُعمى لِلإِلَهِ سَنِيَّةٌ | * | لَها فيكَ شُكرٌ واجِبٌ وَزَكاةُ |
| 27 | فَصَيِّرْ أَميرَ المُؤمِنينَ ثَناءَها | * | مَآثِرَ تُحيِ الأَرضَ وَهيَ مَواتُ |
| 28 | إِذا لَم يَفُتنا مِن وُجودِكَ فائِتٌ | * | فَلَيسَ لِآمالِ النُفوسِ فَواتُ |
| 29 | بَلَوناكَ يَقظانَ الصَوارِمِ وَالقَنا | * | إِذا ضَيَّعَ الصيدَ المُلوكَ سُباتُ |
| 30 | سَهِرتَ وَلَذَّ النَومُ وَهوَ مَنِيَّةٌ | * | رَعايا تَوَلّاها الهَوى وَرُعاةُ |
| 31 | فَلَولاكَ مُلكُ المُسلِمينَ مُضَيَّعٌ | * | وَلَولاكَ شَملُ المُسلِمينَ شَتاتُ |
| 32 | لَقَد ذَهَبَت راياتُهُمْ غَيرَ رايَةٍ | * | لَها النَصرُ وَسمٌ وَالفُتوحُ شِياتُ |
| 33 | تَظَلُّ عَلى الأَيّامِ غَرّاءَ حُرَّةً | * | مُحَجَّلَةً في ظِلِّها الغَزَواتُ |
| 34 | حَنيفِيَّةٌ قَد عَزَّها وَأَعَزَّها | * | ثَلاثونَ مَلكًا فاتِحونَ غُزاةُ |
| 35 | حَماها وَأَسماها عَلى الدَهرِ مِنهُمُ | * | مُلوكٌ عَلى أَملاكِهِ سَرَواتُ |
| 36 | غَمائِمُ في مَحلِ السِنينِ هَواطِلٌ | * | مَصابيحُ في لَيلِ الشُكوكِ هُداةُ |
| 37 | تَهادَت سَلامًا في ذَراكَ مَطيفَةً | * | لَها رَغَباتُ الخَلقِ وَالرَهَباتُ |
| 38 | تَموتُ سِباعُ الجَوِّ غَرثى حِيالَها | * | وَتَحيا نُفوسُ الخَلقِ وَالمُهَجاتِ |
| 39 | سَنَنتَ اعتِدالَ الدَهرِ في أَمرِ أَهلِهِ | * | فَباتَ رَضِيًّا في دَراكَ وَباتوا |
| 40 | فَأَنتَ غَمامٌ وَالزَمانُ خَميلَةٌ | * | وَأَنتَ سِنانٌ وَالزَمانُ قَناةُ |
| 41 | وَأَنتَ مِلاكُ السِلمِ إِنْ مادَ رُكنُهُ | * | وَأَشفَقَ قُوّامٌ عَلَيهِ ثُقاتُ |
| 42 | أَكانَ لِهَذا الأَمرِ غَيرُكَ صالِحٌ | * | وَقَد هَوَّنَتهُ عِندَكَ السَنَواتُ |
| 43 | وَمَن يَسُسِ الدُنيا ثَلاثينَ حِجَّةً | * | تُعِنهُ عَلَيها حِكمَةٌ وَأَناةُ |
| 44 | مَلَكتَ أَميرَ المُؤمِنينَ ابنَ هانِئٍ | * | بِفَضلٍ لَهُ الأَلبابُ مُمتَلَكاتُ |
| 45 | وَمازِلتُ حَسّانَ المَقامِ وَلَم تَزَل | * | تَليني وَتَسري مِنكَ لي النَفَحاتُ |
| 46 | زَهِدتُ الَّذي في راحَتَيكَ وَشاقَني | * | جَوائِزُ عِندَ اللهِ مُبتَغَياتُ |
| 47 | وَمَن كانَ مِثلي أَحمَدَ الوَقتِ لَم تَجُز | * | عَلَيهِ وَلَو مِن مِثلِكَ الصَدَقاتُ |
| 48 | وَلي دُرَرُ الأَخلاقِ في المَدحِ وَالهَوى | * | وَلِلمُتَنَبّي دُرَّةٌ وَحَصاةُ |
| 49 | نَجَت أُمَّةٌ لَمّا نَجَوتَ وَدورِكَتْ | * | بِلادٌ وَطالَت لِلسَريرِ حَياةُ |
| 50 | وَصينَ جَلالُ المُلكِ وَامتَدَّ عِزُّهُ | * | وَدامَ عَلَيهِ الحُسنُ وَالحَسَناتُ |
| 51 | وَأُمِّنَ في شَرقِ البِلادِ وَغَربِها | * | يَتامى عَلى أَقواتِهِم وَعُفاةُ |
| 52 | سَلامِيَ عَن هَذا المَقامِ مُقَصِّرٌ | * | عَلَيكَ سَلامُ اللهِ وَالبَرَكاتُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الشوقيات (1/80-82)، تقديم حسين هيكل، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان - البحر:: طويل
- الروي:: تاء
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (20-38) في صفحة (81)،
3 - الأبيات (39-52) في صفحة (82)،