الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ * يَنوبُ عَنكَ إِذا هَمَّت بِكَ النُوَبُ
| 1 | نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ | * | يَنوبُ عَنكَ إِذا هَمَّت بِكَ النُوَبُ | 
| 2 | قَد قابَلَتكَ سُعودُ العَيشِ ضاحِكَةً | * | وَواصَلَتكَ وَكانَت أَمسِ تَجتَنِبُ | 
| 3 | وَنِعمَةٌ مِن أَمينِ اللَهِ ضافِيَةٌ | * | عَلَيكَ في رُتبَةٍ مِن دونِها الرُتَبُ | 
| 4 | تَمَلَّها يا أَبا أَيّوبَ إِنَّ لَها | * | عِزَّ الحَياةِ وَفيها الرُغبُ وَالرَهَبُ | 
| 5 | كَم مِن رَجاءٍ غَداةَ اقتَدتَ جِريَتَها | * | قَد شُدَّ فيها إِلَيكَ الدَلوُ وَالكَربُ | 
| 6 | ما لِلَّيالي أَراها لَيسَ تَجمَعُها | * | حالٌ وَيَجمَعُها مِن جَذمِها نَسَبُ | 
| 7 | ها إِنَّها عُصبَةٌ جاءَت مُخالِفَةً | * | بَعضٌ لِبَعضٍ فَخِلنا أَنَّها عُصَبُ | 
| 8 | وَنَعذُلُ الدَهرَ أَن وافى بِنائِبَةٍ | * | وَلَيسَ لِلدَهرِ فيما نابَنا أَرَبُ | 
| 9 | الحَمدُ لِلَّهِ حَمدًا تَمَّ واجِبُهُ | * | وَنَشكُرُ اللهَ شُكرًا مِثلَ ما يَجِبُ | 
| 10 | أَرضى الزَمانُ نُفوسًا طالَ ما سَخِطَت | * | وَأَعتَبَ الدَهرُ قَومًا طالَ ما عَتِبوا | 
| 11 | وَأَكسَفَ اللَهُ بالَ الكاشِحينَ عَلى | * | وَعدٍ وَأَبطَلَ ما قالوا وَما كَذَبوا | 
| 12 | لِتَهنِكَ النِعمَةُ المُخضَرُّ جانِبُها | * | مِن بَعدِ ما اصفَرَّ في أَرجائِها العُشُبُ | 
| 13 | وَكانَ أُعطِيَ مِنها حاسِدٌ حَنِقٌ | * | سُؤلًا وَنَيَّبَ فيها كاشِحٌ كَلِبُ | 
| 14 | فَمِن دُموعِ عُيونٍ قَلَّما دَمَعَت | * | وَمِن وَجيبِ قُلوبٍ قَلَّما تَجِبُ | 
| 15 | عافوكَ خَصَّكَ مَكروهٌ فَعَمَّهُمْ | * | ثُمَّ انجَلى فَتَجَلَّت أَوجُهٌ شُحُبُ | 
| 16 | بِحُسنِ رَأيِ أَميرِ المُؤمِنينَ وَما | * | لِصاعِدٍ وَهوَ مَوصولٌ بِهِ نَسَبُ | 
| 17 | ما كانَ إِلّا مُكافاةً وَتَكرِمَةٍ | * | هَذا الرِضا وَامتِحانًا ذَلِكَ الغَضَبُ | 
| 18 | وَرِبَّما كانَ مَكروهُ الأُمورِ إِلى | * | مَحبوبِها سَبَبًا ما مِثلَهُ سَبَبُ | 
| 19 | هَذي مَخايِلُ بَرقٍ خَلفَهُ مَطَرٌ | * | جَودٌ وَوَريُ زِنادٍ خَلفَهُ لَهَبُ | 
| 20 | وَأَزرَقُ الفَجرِ يَأتي قَبلَ أَبيَضِهِ | * | وَأَوَّلُ الغَيثِ قَطرٌ ثُمَّ يَنسَكِبُ | 
| 21 | إِنَّ الخَليفَةَ قَد جَدَّت عَزيمَتُهُ | * | فيما يُريدُ وَما في جِدِّهِ لَعِبُ | 
| 22 | رَآكَ إِن وَقَفوا في الأَمرِ تَسبِقُهُمْ | * | هَديًا وَإِن خَمَدوا في الرَأيِ تَلتَهِبُ | 
| 23 | كَأَنَّني بِكَ قَد قُلِّدتَ أَعظَمَها | * | أَمرًا فَلا مُنكَرٌ بِدعٌ وَلا عَجَبُ | 
| 24 | فَلا تَهُمُّ بِتَقصيرٍ وَلا طَبعٍ | * | وَلَو هَمَمتَ نَهاكَ الدينُ وَالحَسَبُ | 
| 25 | قَلبٌ يُطِلُّ عَلى أَفكارِهِ وَيَدٌ | * | تُمضي الأُمورَ وَنَفسٌ لَهوُها التَعَبُ | 
| 26 | وَقاطِعٌ لِلخُصومِ اللُدِّ إِن نَخِبَت | * | قُلوبُهُمْ فَسَرايا عَزمِهِ نُخَبُ | 
| 27 | لا يَتَحَظّى كَما احتَجَّ البَخيلُ وَلا | * | يُحِبُّ مِن مالِهِ إِلّا الَّذي يَهِبُ | 
| 28 | حُلوُ الحَديثِ إِذا أَعطى مُسايِرَهُ | * | تِلكَ الأَعاجيبَ أَصغى المَوكِبُ اللَجِبُ | 
| 29 | لَولا مَواهِبُ يُخفيها وَيُعلِنُها | * | لَقُلتُ ما حَدَّثوا عَن حاتِمٍ كَذِبُ | 
| 30 | يا طالِبَ المَجدِ لا يَلوي عَلى أَحَدٍ | * | بِالجِدِّ مِن طَلَبٍ كَأَنَّهُ هَرَبُ | 
| 31 | اِسلَمْ سَلِمتَ عَلى الأَيامِ ما بَقِيَت | * | قَرارِنُ الدَهرِ وَالأَيامُ وَالحِقَبُ | 
| 32 | وَلا أَمُنُّ عَلَيكَ الشُكرَ مُتَّصِلًا | * | إِذا بَعُدتُ وَمَنّي حينَ أَقتَرِبُ | 
| 33 | وَما صَحِبتُكَ عَن خَوفٍ وَلا طَمَعِ | * | بَلِ الشَمائِلُ وَالأَخلاقُ تَصطَحِبُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 ديوان البحتري (1/169-172)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر
- البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-14) في صفحة (170)،
3 - الأبيات (15-23) في صفحة (171)،
4 - الأبيات (24-33) في صفحة (172)،


