الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> بِعَمرِكَ تَدري أَيُّ شَأنَيَّ أَعجَبُ * فَقَد أَشكَلا باديهِما وَالمُغَيَّبُ
| 1 | بِعَمرِكَ تَدري أَيُّ شَأنَيَّ أَعجَبُ | * | فَقَد أَشكَلا باديهِما وَالمُغَيَّبُ | 
| 2 | جُنونِيَ في لَيلى وَلَيلى خَلِيَّةٌ | * | وَصَغوي إِلى سُعدى وَسُعدى تَجَنَّبُ | 
| 3 | إِذا لَبِسَت كانَت جَمالَ لِباسِها | * | وَتَسلُبَّ لُبَّ المُجتَلي حينَ تُسلَبُ | 
| 4 | وَسَمَّيتُها مِن خَشيَةِ الناسِ زَينَبًا | * | وَكَم سَتَرَت حُبًّا عَلى الناسِ زَينَبُ | 
| 5 | غَضارَةُ دُنيا شاكَلَت بِفُنونِها | * | مُعاقَبَةَ الدُنيا الَّتي تَتَقَلَّبُ | 
| 6 | وَجَنَّةُ خُلدٍ عَذَّبَتنا بِدَلِّها | * | وَما خِلتُ أَنّا بِالجِنانِ نُعَذَّبُ | 
| 7 | أَلا رُبَّما كَأسٍ سَقاني سُلافَها | * | رَهيفُ التَثَنّي واضِحُ الثَغرِ أَشنَبُ | 
| 8 | إِذا أَخَذَت أَطرافُهُ مِن قُنوئِها | * | رَأَيتَ اللُجَينَ بِالمُدامَةِ يُذهَبُ | 
| 9 | كَأَنَّ بِعَينَيهِ الَّذي جاءَ حامِلًا | * | بِكَفَّيهِ مِن ناجودِها حينَ يُقطَبُ | 
| 10 | لَأَسرَعَ في عَقلي الَّذي بِتُّ مَوهِنًا | * | أَرى مِن قَريبٍ لا الَّذي بِتُّ أَشرَبُ | 
| 11 | لَدى رَوضَةٍ جادَ الرَبيعُ نَباتَها | * | بِغُرِّ الغَوادي تَستَهِلُّ وَتَسكُبُ | 
| 12 | إِذا أَصبَحَ الحَوذانُ في جَنَباتِها | * | يُفَتَّحُ وُهِّمتَ الدَنانيرَ تُضرَبُ | 
| 13 | أَجِدَّكَ إِنَّ الدَهرَ أَصبَحَ صَرفُهُ | * | يَجِدُّ وَإِن كُنّا مَعَ الدَهرِ نَلعَبُ | 
| 14 | وَقَد رَدَّتِ الخَمسونَ رَدَّ صَريمَةٍ | * | إِلى الشَيبِ مَن وَلّى عَنِ الشَيبِ يَهرُبُ | 
| 15 | فَقَصرُكَ إِنّي حائِمٌ فَمُرَفرِفٌ | * | عَلى خُلُقي أَو ذاهِبٌ حَيثُ أَذهَبُ | 
| 16 | نَظَرتُ وَرَأسُ العَينِ مِنِّيَ مَشرِقٌ | * | صَوامِعُها وَالعاصِمِيَّةُ مَغرِبُ | 
| 17 | بِقَنطَرَةِ الخابورِ هَل أَهلُ مَنبِجٍ | * | بِمَنبِجَ أَم بادونَ عَنها فَغُيَّبُ | 
| 18 | وَمابَرِحَ الأَعداءُ حَتّى بَدَهتَهُمْ | * | بِظَلماءِ زَحفٍ بِيضُها تَتَلَهَّبُ | 
| 19 | إِذا انبَسَطَت في الأَرضِ زادَت فُضولُها | * | عَلى العَينِ حَتّى العَينُ حَسرى تَذَبذَبُ | 
| 20 | وَإِنَّ ابنَ بِسطامٍ كَفاني انفِرادُهُ | * | مُكاثَرَةَ الأَعداءِ لَمّا تَأَلَّبوا | 
| 21 | أَخي عِندَ جِدِّ الحادِثاتِ وَإِنَّما | * | أَخوكَ الَّذي يَأتي الرِضا حينَ تَغضَبُ | 
| 22 | يُؤَمَّلُ في لينِ اللُبوسِ وَيُرتَجى | * | لِطولٍ وَيُخشى في السِلاحِ وَيُرهَبُ | 
| 23 | وَما عاقَهُ أَن يَطعُنَ الخَيلَ مُقدِمًا | * | عَلى الهَولِ فيها أَنَّهُ باتَ يَكتُبُ | 
| 24 | تَرُدُّ السُيوفُ الماضِياتُ قَضاءَها | * | إِلى قَلَمٍ يومي لَها أَينَ تَضرِبُ | 
| 25 | مُدَبِّرُ جَيشٍ ذَلَّلَ الأَرضَ شَغبُهُ | * | وَعَزمَتُهُ مِن ذَلِكَ الجَيشِ أَشغَبُ | 
| 26 | إِذا الخَطبُ أَعيا أَينَ مَأخَذُهُ اهتَدى | * | لِما يُتَوَخّى مِنهُ أَو يُتَنَكَّبُ | 
| 27 | نُعَوِّلُ وَالإِجداءُ فيهِ تَباعُدٌ | * | عَلى سَيِّدٍ يَدنو جَداهُ وَيَقرُبُ | 
| 28 | عَلى مَلِكٍ لا يَحجُبُ البُخلُ وَجهَهُ | * | عَلَينا وَمِن شَأنِ البَخيلِ التَحَجُّبُ | 
| 29 | وَأَبيَضَ يَعلو حينَ يَرتاحُ لِلنَدى | * | عَلى وَجهِهِ لَونٌ مِنَ البِشرِ مُشرَبُ | 
| 30 | تَفَرَّغُ أَخلاقُ الرِجالِ وَعِندَهُ | * | شَواغِلُ مِن مَجدٍ تُعَنّي وَتُنصِبُ | 
| 31 | لَهُ هِزَّةٌ مِن أَريَحِيَّةِ جودِهِ | * | تَكادُ لَها الأَرضُ الجَديبَةُ تُعشِبُ | 
| 32 | تُحَطُّ رِحالُ الراغِبينَ إِلى فَتىً | * | نَوافِلُهُ نَهبٌ لِمَن يَتَطَلَّبُ | 
| 33 | إِلى غُمُرٍ في مالِهِ تَستَخِفُّهُ | * | صِغارُ الحُقوقِ وَهوَ عَودٌ مُجَرَّبُ | 
| 34 | إِذا نَحنُ قُلنا وَقَّرَتهُ مُلِمَّةٌ | * | تَهالَكَ مُنقادُ القَرينَةِ مُصحِبُ | 
| 35 | تَجاوَزُ غاياتِ العُقولِ مَواهِبٌ | * | نَكادُ لَها لَولا العِيانُ نُكَذِّبُ | 
| 36 | جَدىً إِن أَغَرنا فيهِ كانَ غَنيمَةً | * | وَيَضعُفُ فيهِ الغُنمُ حينَ يُعَقَّبُ | 
| 37 | خَلائِقُ لَو يَلقى زِيادٌ مِثالَها | * | إِذَن لَم يَقُل أَيُّ الرِجالِ المُهَذَّبُ | 
| 38 | عَجِبتُ لَهُ لَم يُزهَ عُجبًا بِنَفسِهِ | * | وَنَحنُ بِهِ نَختالُ زَهوًا وَنُعجَبُ | 
| 39 | فِداكَ أَبا العَباسِ مِن نُوَبِ الرَدى | * | أُناسٌ يَخيبُ الظَنُّ فيهِمْ وَيَكذِبُ | 
| 40 | طَوَيتُ إِلَيكَ المُنعِمينَ وَلَم أَزَل | * | إِلَيكَ أُعَدّي عَنهُمُ وَأُنَكِّبُ | 
| 41 | وَما عَدَلَت عَنكَ القَصائِدُ مَعدِلًا | * | وَلا تَرَكَت فَضلًا لِغَيرِكَ يُحسَبُ | 
| 42 | نُنَظِّمُ مِنها لُؤلُؤًا في سُلوكِهِ | * | وَمِن عَجَبٍ تَنظيمُ ما لا يُثَقَّبُ | 
| 43 | فَلَو شارَكَت في مَكرُماتِكَ طَيٌّ | * | لَوُهِّمَ قَومٌ أَنَّني أَتَعَصَّبُ | 
| 44 | مَتى يَسأَلُ المَغرورُ بي عَن صَريمَتي | * | يُخَبِّرهُ عَنها غانِمٌ أَو مُخَيَّبُ | 
| 45 | يَسُرُّ افتِتاني مَعشَرًا وَيَسوؤُهُمْ | * | وَيَخلُدُ ما أَفتَنُّ فيهِمْ وَأُسهِبُ | 
| 46 | وَلَم يُبقِ كَرُّ الدَهرِ غَيرَ عَلائِقٍ | * | مِنَ القَولِ تُرضي سامِعينَ وَتُغضِبُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 ديوان البحتري (1/134-138)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر
- البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-12) في صفحة (135)،
3 - الأبيات (13-19) في صفحة (136)،
4 - الأبيات (20-33) في صفحة (137)،
5 - الأبيات (34-46) في صفحة (138)،


