الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> عارَضنَنا أُصُلًا فَقُلنا الرَبرَبُ * حَتّى أَضاءَ الأُقحُوانُ الأَشنَبُ
| 1 | عارَضنَنا أُصُلًا فَقُلنا الرَبرَبُ | * | حَتّى أَضاءَ الأُقحُوانُ الأَشنَبُ | 
| 2 | وَاخضَرَّ مَوشِيُّ البُرودِ وَقَد بَدا | * | مِنهُنَّ ديباجُ الخُدودِ المُذهَبُ | 
| 3 | أَومَضنَ مِن خَلَلِ الخُدورِ فَراعَنا | * | بَرقانِ خالٌ ما يُنالُ وَخُلَّبُ | 
| 4 | وَلَوَ اَنَّني أَنصَفتُ في حُكمِ الهَوى | * | ماشِمتُ بارِقَةً وَرَأسي أَشيَبُ | 
| 5 | وَلَقَد نَهَيتُ الدَمعَ يَومَ سُوَيقَةٍ | * | فَأَبَت غَوالِبُ عَبرَةٍ ماتُغلَبُ | 
| 6 | وَوَراءَ تَسدِيَةِ الوُشاةِ مَلِيَّةٌ | * | بِالحُسنِ تَملُحُ في القُلوبِ وَتَعذُبُ | 
| 7 | كَالبَدرِ إِلّا أَنَّها لا تُجتَلى | * | وَالشَمسِ إِلّا أَنَّها لا تَغرُبُ | 
| 8 | راحَت لِأَربُعِكِ الرِياحُ مَريضَةً | * | وَأَصابَ مَغناكِ الغَمامُ الصَيِّبُ | 
| 9 | سَأَعُدُّ ما أَلقى فَإِن كَذَّبتِني | * | فَسَلي الدُموعَ فَإِنَّها لا تَكذِبُ | 
| 10 | أَعرَضتِ حَتّى خِلتُ أَنّي ظالِمٌ | * | وَعَتَبتِ حَتّى قُلتُ أَنّي مُذنِبُ | 
| 11 | عَجَبًا لِهَجرِكِ قَبلَ تَشتيتِ النَوى | * | مِنّا وَوَصلُكِ في التَنائي أَعجَبُ | 
| 12 | كَيفَ اهتَدَيتِ وَما اهتَدَيتِ لِمُغمَدٍ | * | في لَيلِ عانَةَ وَالثُرَيّا تُجنَبُ | 
| 13 | عَفَتِ الرُسومُ وَما عَفَت أَحشاؤُهُ | * | مِن عَهدِ شَوقٍ ما يَحولُ فَيَذهَبُ | 
| 14 | أَتَرَكتِهِ بِالحَبلِ ثُمَّ طَلَبتِهِ | * | بِخَليجِ بارِقَ حَيثُ عَزَّ المَطلَبُ | 
| 15 | مِن بَعدِ ما خَلُقَ الهَوى وَتَعَرَّضَت | * | دونَ اللِقاءِ مَسافَةٌ ما تَقرُبُ | 
| 16 | وَرَمَت بِنا سَمتَ العِراقِ أَيانِقٌ | * | سُحمُ الخُدودِ لُغامُهُنَّ الطُحلُبُ | 
| 17 | مِن كُلِّ طائِرَةٍ بِخَمسِ خَوافِقٍ | * | دُعجٍ كَما ذُعِرَ الظَليمُ المُهذِبُ | 
| 18 | يَحمِلنَ كُلَّ مُفَرَّقٍ في هِمَّةٍ | * | فُضُلٍ يَضيقُ بِها الفَضاءُ السَبسَبُ | 
| 19 | رَكِبوا الفُراتَ إِلى الفُراتِ وَأَمَّلوا | * | جَذلانَ يُبدِعُ في السَماحِ وَيُغرِبُ | 
| 20 | في غايَةٍ طُلِبَت فَقَصَّرَ دونَها | * | مَن رامَها فَكَأَنَّها ما تُطلَبُ | 
| 21 | كَرَمًا يُرَجّى مِنهُ ما لا يُرتَجى | * | عُظمًا وَيوهَبُ فيهِ ما لا يوهَبُ | 
| 22 | أَعطى فَقيلَ أَحاتِمٌ أَم خالِدٌ | * | وَوَفى فَقيلَ أَطَلحَةٌ أَم مُصعَبُ | 
| 23 | شَيخانِ قَد عَقَدا لِقائِمِ هاشِمٍ | * | عَقدَ الخِلافَةِ وَهيَ بِكرٌ تُخطَبُ | 
| 24 | نَقَضا بِرَأيِهِما الَّذي سَدّى بِهِ | * | لِبَني أُمَيِّةَ ذو الكَلاعِ وَحَوشَبُ | 
| 25 | فَهُما إِذا خَذَلَ الخَليلُ خَليلَهُ | * | عَضُدٌ لِمُلكِ بَني الوَلِيِّ وَمَنكِبُ | 
| 26 | وَعَلى الأَميرِ أَبي الحُسَينِ سَكينَةٌ | * | في الرَوعِ يَسكُنُها الهِزَبرُ الأَغلَبُ | 
| 27 | وَلِحَربَةِ الإِسلامِ حينَ يَهُزُّها | * | هَولٌ يُراعُ لَهُ النِفاقُ وَيَرهَبُ | 
| 28 | تِلكَ المُحَمِّرَةُ الَّذينَ تَهافَتوا | * | فَمُشَرِّقٌ في غَيِّهِ وَمُغَرِّبُ | 
| 29 | وَالخُرَّمِيَّةُ إِذ تَجَمَّعَ مِنهُمُ | * | بجِبالِ قُرّانَ الحَصى وَالأَثلَبُ | 
| 30 | جاشوا فَذاكَ الغَورُ مِنهُمْ سائِلٌ | * | دُفَعًا وَذاكَ النَجدُ مِنهُمْ مُعشِبُ | 
| 31 | يَتَسَرَّعونَ إِلى الحُتوفِ كَأَنَّها | * | وَفرٌ بِأَرضِ عَدُوِّهِمْ يُتَنَهَّبُ | 
| 32 | حَتّى إِذا كادَت مَصابيحُ الهُدى | * | تَخبو وَكادَ مُمَرُّهُ يُتَقَضَّبُ | 
| 33 | ضَرَبَ الجِبالَ بِمِثلِها مِن رَأيِهِ | * | غَضبانُ يَطعَنُ بِالحِمامِ وَيَضرِبُ | 
| 34 | أَوفى فَظَنّوا أَنَّهُ القَدَرُ الَّذي | * | سَمِعوا بِهِ فَمُصَدِّقٌ وَمُكَذِّبُ | 
| 35 | ناهَضتَهُم وَالبارِقاتُ كَأَنَّها | * | شُعَلٌ عَلى أَيديهُمُ تَتَلَهَّبُ | 
| 36 | وَوَقَفتَ مَشكورَ المَكانِ كَريمَهُ | * | وَالبيضُ تَطفو في الغُبارِ وَتَرسُبُ | 
| 37 | ما إِن تَرى إِلّا تَوَقُّدَ كَوكَبٍ | * | في قَونَسٍ قَد غارَ فيهِ كَوكَبُ | 
| 38 | فَمُجَدَّلٌ وَمُرَمَّلٌ وَمُوَسَّدٌ | * | وَمُضَرَّجٌ وَمُضَمَّخٌ وَمُخَضَّبُ | 
| 39 | سُلِبوا وَأَشرَقَتِ الدِماءُ عَلَيهِمُ | * | مُحمَرَّةً فَكَأَنَّهُم لَم يُسلَبوا | 
| 40 | وَلَوَ اَنَّهُمْ رَكِبوا الكَواكِبَ لَم يَكُن | * | لِمُجِدِّهِمْ مِن أَخذِ بَأسِكَ مَهرَبُ | 
| 41 | وَشَدَدتَ عَقدَ خِلافَتَينِ خِلافَةً | * | مِن بَعدِ أُخرى وَالخَلائِفُ غُيَّبُ | 
| 42 | حينَ التَوَت تِلكَ الأُمورُ وَرُجِّمَت | * | تِلكَ الظُنونُ وَماجَ ذاكَ الغَيهَبُ | 
| 43 | وَتَجَمَّعَت بَغدادُ ثُمَّ تَفَرَّقَت | * | شِيَعًا يُشَيِّعُها الضَلالُ المُصحِبُ | 
| 44 | فَأَخَذتَ بَيعَتَهُمْ لِأَزكى قائِمٍ | * | بِالسَيفِ إِذ شَغِبوا عَلَيكَ فَأَجلَبوا | 
| 45 | وَاللَهُ أَيَّدَكُمْ وَأَعلى ذِكرَكُمْ | * | بِالنَصرِ يُقرَأُ في السَماءِ وَيُكتَبُ | 
| 46 | وَلَأَنتُمُ عُدَدُ الخِلافَةِ إِن غَدا | * | أَو راحَ مِنها مَجلِسٌ أَو مَوكِبُ | 
| 47 | وَالسابِقونَ إِلى أَوائِلِ دَعوَةٍ | * | يَرضى لَها رَبُّ السَماءِ وَيَغضَبُ | 
| 48 | وَمُظُفَّرونَ إِذا استَقَلَّ لِواءُهُم | * | بِالعِزِّ أَدرَكَ رَبُّهُ ما يَطلُبُ | 
| 49 | جَدٌّ يَفوتُ الريحَ في دَرَكِ العُلا | * | سَبقًا إِذا وَنَتِ الجُدودُ الخُيَّبُ | 
| 50 | ما جُهِّزَت راياتُكُم لِمُخالِفٍ | * | إِلّا تَهَدَّمَ كَهفُهُ المُستَصعَبُ | 
| 51 | وَإِذا تَوَثَّبَ خالِعٌ في جانِبٍ | * | ظَلَّت عَلَيهِ سُيوفُكُم تَتَوَثَّبُ | 
| 52 | وَإِذا تَأَمَّلتُ الزَمانَ وَجَدتُهُ | * | دُوَلًا عَلى أَيديكُمُ تَتَقَلَّبُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 ديوان البحتري (1/71-77)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر
- البحر:: كامل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (3-9) في صفحة (72)،
3 - الأبيات (10-16) في صفحة (73)،
4 -الأبيات (17-26) في صفحة (74)،
5 - الأبيات (27-37) في صفحة (75)،
6 - الأبيات (38-46) في صفحة (76)،
7 - الأبيات (47-52) في صفحة (77)،


