الرئيسة >> ديوان العرب >> تميم بن أبي بن مقبل >> هَلَ اَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ * بِحَيْثُ أَحَالَتْ في الرِّكَاءِ سَوائِلُهْ
١ | هَلَ اَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ | * | بِحَيْثُ أَحَالَتْ في الرِّكَاءِ سَوائِلُهْ |
٢ | وكَيْفَ تُحَيِّي الرَّبْعَ قَدْ بَانَ أَهْلُهُ | * | فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أُسُّهُ وجَنَادِلُهْ |
٣ | عَفَتْهُ صَنَادِيدُ السِّمَاكْينِ وانْتَحَتْ | * | عَلَيْهِ رِيَاحُ الصَّيْفِ غُبْرًا مَجَاوْلُهْ |
٤ | وقَدْ قُلْتُ مِنْ فَرْطِ الأَسَى إِذْ رَأَيْتُهُ | * | وأَسْبَلَ دَمْعِي مُسْتَهْلًا أَوَائِلُهْ |
٥ | أَلاَ يَا لَقَوْمٍ لِلِّديَارِ بِبَدْوَةٍ | * | وأَنَّى مِرَاحُ المَرْءِ والشَّيْبُ شَامِلُهْ |
٦ | ولِلدَّارِ مِنْ جَنْبَيْ قَرَوْرَى كَأَنَّهَا | * | وُحِيُّ كِتَابٍ أَتْبَعْتْهُ أَنَامِلُهْ |
٧ | صَحَا القَلْبُ عَنْ أَهْلِ الرِّكاءِ وفَاتَهُ | * | عَلَى مَأْسَلٍ خِلاَّنُهُ وحَلاَئِلُهْ |
٨ | أَخُو عَبَرَاتٍ سِيقَ لِلشَّامِ أَهْلُهُ | * | فَلاَ اليَأَسُ يُسْلِيهِ ولاَ الحُزْنُ قَاتِلُهْ |
٩ | تَنَاسَأَ عِنْ شُرْبِ القَرِينَةِ أَهْلُهَا | * | وعَادَ بِهَا شَاءُ العَدُوِّ وجَامِلُهْ |
١٠ | تُمْشِّي بِهَا شَوْلُ الظِّبَاءِ كَأَنَّهَا | * | جَنَى مَهْرَقَانٍ فَاضِ بِاللَّيْلِ سَاحِلُهْ |
١١ | وبُدِّلَ حَالًا بَعْدَ حَالٍ وعِيشَةً | * | بِعِيشَتِنَا ضَيْقُ الرِّكَاءِ فَعَاقِلُهْ |
١٢ | سَخَاخًا يُزَجِّي الذِّئْبُ بَيْنَ سُهُوبِهَا | * | وفَحْلُ النَّعَامِ رِزُّهُ وأَزَامِلُهْ |
١٣ | أَلاَ رُبَّ عَيْشٍ صَالِحٍ قَدْ لَقِيتُهُ | * | بِضَيْقِ الرِّكَاءِ إِذْ بِهِ مَنْ نُواصِلُهْ |
١٤ | إذِ الدَّهْرُ مَحْمُودُ السَّجِيَّاتِ تُجْتَنَى | * | ثِمَارُ الهَوَى مِنْهُ ويؤْمَنُ غَائِلُهْ |
١٥ | وحَيٍّ حِلاَلٍ قَدْ رَأَيْنَا ومَجْلِسٍ | * | تَعَادَى بِجِنَّانِ الدَّحُولِ قَنَابِلُهْ |
١٦ | هُمُ التَّابِعُونَ الحَقَّ مِنْ عِنْدِ أَصْلِهِ | * | بِأَحْلاَمِهِمْ حَتَّى تُصَابَ مَفَاصِلُهْ |
١٧ | هُمُ الضَّارِبُونَ اليَقْدمِيَّةَ تَعْتَرِي | * | بِمَا في الجُفُونِ أَخْلَصَتْهُ صَيَاقِلُهْ |
١٨ | مَصَالِيتُ فَكَّاكُونَ لِلسَّبْيِ بَعْدَمَا | * | تَعَضُّ عَلَى أَيْدِي السَّبِيِّ سَلاَسِلُهْ |
١٩ | وكَمْ مِنْ مَقَامٍ قَدْ شَهِدْنَا بِخُطَّةٍ | * | نَشُجُّ ونَأْسُو أَوْ كَرِيمٍ نُفَاضِلُهْ |
٢٠ | وكَمْ مِنْ كَمِيٍّ قَدْ شَكَكْنَا قَمِيصَهُ | * | بِأَزْرَقَ عَسَّالٍ إِذَا هُزَّ عَامِلُهْ |
٢١ | وإِنَّا لَنَحْدُو الأَمْرَ عِنْدَ حُدَائِهِ | * | إِذَا عَيَّ بِالأَمْرِ الفَظِيعِ قَوَابِلُهْ |
٢٢ | نُعِينُ عَلَى مَعْرُوفِهِ ونُمْرُّهُ | * | عَلَى شَزَرٍ حَتَّى تُجَالَ جَوَائِلُهْ |
٢٣ | أَلَمْ تَرَ أَنَّ المَالَ يَخْلُفُ نَسْلُهُ | * | ويَأْتِي عَلَيهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ |
٢٤ | فَأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنَّمَا المَالُ عَارَةٌ | * | وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آَكِلُهْ |
٢٥ | وأَهْوَنُ مَفْقُودٍ وأَيْسَر هَالِكٍ | * | عَلَى الحَيِّ مَنْ لاَ يَبْلُغُ الحيَّ نَائِلُهْ |
٢٦ | ومُضْطَرِبِ النَّسْعَيْنِ مُطَّردِ القَرَى | * | تَحَدَّرَ رَشْحًا لِيتُهُ وفَلاَئِلُهْ |
٢٧ | ذَوَاتُ البَقَايَا البُزْلُ لاَ شَيْءَ فَوْقَهَا | * | ولاَ دُونَهَا أَمْثَالُهُ وقَتَائِلُهْ |
٢٨ | رَمَيْتُ بِهِ الموْمَاةَ يَرْجُفُ رَأْسُهُ | * | إِذَا جَالَ في بَحْرِ السَّرَابِ جَوَائِلُهْ |
٢٩ | إِذَا ظَلتِ العِيسُ الخَوَامِسُ والقَطَا | * | مَعًَا في هَدَالٍ يَتْبَعُ الرِّيحَ مَائِلُهْ |
٣٠ | تَوَسَّدَ أَلْحِي العِيسِ أَجْنِحَةَ القَطَا | * | ومَا في أدَاوَى القَوْمِ خِفُّ صَلاَصِلُهْ |
٣١ | وغَيْثٍ تَبَطَّنْتُ النَّدَى في تِلاَعِهِ | * | بِمُضْطَلِعِ التَّعْدَاءِ نَهْدٍ مَرَاكِلُهْ |
٣٢ | شَدِيدِ مَنَاطِ القُصْرَيَيْنِ مُصَامِصٍ | * | صَنِيعِ رِبَاطٍ لمْ تُغَمَّزْ أَبَاجِلُهْ |
٣٣ | غَدَوْتُ بِهِ فَرْدَيْنِ يُنْغِضُ رَأْسَهُ | * | يُقَاتِلُني حَالًا وحَالًا أُقَاتِلُهْ |
٣٤ | فَلَمَّا رَأَيْتُ الوَحْشَ أَيَّهْتُ وانْتَحَى | * | بِهِ أَفْكَلٌ حَتى اسْتَخَفَّتْ خَصَائِلُهْ |
٣٥ | تَمَطَّيْتُ أَخْلِيهِ اللِّجَامَ وبَذَّنِي | * | وشَخْصي يُسَامِي شَخْصَهُ وَيُطَاوِلُهْ |
٣٦ | كَأَنَّ يَدَيْهِ والغُلاَمُ يَنُوشُهُ | * | يَدَا بطَلٍ عَارِي القَمِيصِ أُزَوِالُهْ |
٣٧ | فمَا نيل حَتَّى مَدَّ ضَبْعِي عِنَانَهُ | * | وقُلْتُ مَتَى مُسْتَكْرَهُ الكَفِّ نَائِلُهْ |
٣٨ | وحَاوَطْتُهُ حَتَّى ثنيْتُ عِنَانَهُ | * | عَلَى مُدْبِرِ العِلْبَاءِ رَيَّانَ كاهِلُهْ |
٣٩ | فَأَلْجَمْتُهُ مِنْ بَعْدِ جَهْدٍ وقَدْ أَتَى | * | مِنَ الأَرْضِ دُونَ الوَحْشِ غَيْبٌ مُجاهِلُهْ |
٤٠ | فَلَمَّا احْتَضَنْتُ جَوْزَهُ مَالَ مَيْلَةً | * | بِهِ الغَرْبُ حَتَّى قُلْتُ هَلْ أَنَا عَادِلُهْ |
٤١ | وأَغْرَقَنِي حَتَّى تَكَفتَ مِئْزَرِي | * | إِلى الحُجْزَةِ العُلْيَا وطَارَتْ ذَلاَذْلُهْ |
٤٢ | فَدَلَّيْتُ نَهَّامًا كَأَنَّ هُوِيُّه | * | هُويُّ قُطَامِيٍّ تَلَتْهُ أَجَادِلُهْ |
٤٣ | عَلَى إِثْر شَحّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيرُهُ | * | يَمُجُّ لُعَاعَ العِضْرِسِ الجَوْنِ سَاعِلُهْ |
٤٤ | مُفِجٌّ مِنَ الَّلائِي إِذَا كُنْتَ خَلْفَهُ | * | بَدَا نَحْرهُ مِنْ خَلْفِهِ وجَحَافِلُهْ |
٤٥ | إذَا كَانَ جَرْيُ العَيْر في الوَعْثِ دِيمَةً | * | تَغَمَّدَ جَرْيَ العَيْرِ في الوَعْثِ وَابِلُهْ |
٤٦ | فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا في الغُبَارِ حَبَسْتُهُ | * | مَدَى النَّبْلِ يَدْمَى مِرْفَقَاهُ وفَائِلُهْ |
٤٧ | وجَاوَزَهُ مُسْتَأْنِسُ الشُّأْوِ شَاخِصٌ | * | كَمَا اسْتَأْنَسَ الذِّئْبَ الطَّرِيدُ يُغَاوِلُهْ |
٤٨ | فَأَعْصَمْتُ عَنْهُ بِالنُّزُولِ مُجَلِّحًا | * | كَتَيْسِ الظِّبَاءِ أَفْزَعَ القّلْبَ حَابِلُهْ |
٤٩ | فَأَيَّهْتُ تَأْييهًا بِهِ وَهْوَ مُدْبِرٌ | * | فَأَقْبَلَ وَهْوَاهًا تَحَدَّرَ وَاشِلُهْ |
٥٠ | خَدَى مِثْلَ خَدْيِ الفَالجِيِّ يَنُوشُني | * | بِخَبْطِ يَدَيْهِ عِيلَ مَا هُوَ عَائِلُهْ |
٥١ | إِذَا مَأْقِيَاهُ أَصْفَقَا الطرْفَ صَفْقَةً | * | كَصَفْقِ الصَّنَاعِ بِالطِّبَابِ تُقَابِلُهْ |
٥٢ | حَسِبْتُ الْتِقَاءَ مَأْقِيَيْهِ بِطَرْفِهِ | * | سُقُوطَ جُمَانٍ أَخْطَأَ السِّلْكَ وِاصِلُهْ |
٥٣ | تَرَى النُّعَرَاتِ الخُضْرَ تَحْتَ لَبَانِهِ | * | فُرَادَى ومَثْنَى أَصْعَقَتْهَا صَوَاهِلُهْ |
٥٤ | فَرِيسًا ومَغْشِيًّا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ | * | خُيُوطَةُ مِارِيٍّ لَوَاهُنَّ فَاتِلهْ |
٥٥ | وَكَمْ مِنْ إِرَانٍ قَدْ سَلَبْتُ مَقِيلَهُ | * | إِذَا ضَنَّ بِالْوَحْشِ العِتَاقِ مَعَاقِلُهْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان تميم بن أُبَيّ بن مقبل (١٧٧-١٨٦)، عني بتحقيقه عزة حسن، دار الشرق العربي، الطبعة الثانية ١٤١٦هـ-١٩٩٥م، حلب، سوريا - البحر:: طويل
- الروي:: لام
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
٢- الأبيات (٣-١٠) في صفحة (١٧٨)،
٣ - الأبيات (١١-١٧) في صفحة (١٧٩)،
٤ - الأبيات (١٨-٢٤) في صفحة (١٨٠)،
٥ - الأبيات (٢٥-٢٩) في صفحة (١٨١)،
٦ - الأبيات (٣٠-٣٤) في صفحة (١٨٢)،
٧ - الأبيات (٣٥-٤١) في صفحة (١٨٣)،
٨ - الأبيات (٤٢-٤٧) في صفحة (١٨٤)،
٩ - الأبيات (٤٨-٥٢) في صفحة (١٨٥)،
١٠ - الأبيات (٥٣-٥٥) في صفحة (١٨٦)،