موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ هَلَ اَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ * بِحَيْثُ أَحَالَتْ في الرِّكَاءِ سَوائِلُهْ
٢ وكَيْفَ تُحَيِّي الرَّبْعَ قَدْ بَانَ أَهْلُهُ * فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أُسُّهُ وجَنَادِلُهْ
٣ عَفَتْهُ صَنَادِيدُ السِّمَاكْينِ وانْتَحَتْ * عَلَيْهِ رِيَاحُ الصَّيْفِ غُبْرًا مَجَاوْلُهْ
٤ وقَدْ قُلْتُ مِنْ فَرْطِ الأَسَى إِذْ رَأَيْتُهُ * وأَسْبَلَ دَمْعِي مُسْتَهْلًا أَوَائِلُهْ
٥ أَلاَ يَا لَقَوْمٍ لِلِّديَارِ بِبَدْوَةٍ * وأَنَّى مِرَاحُ المَرْءِ والشَّيْبُ شَامِلُهْ
٦ ولِلدَّارِ مِنْ جَنْبَيْ قَرَوْرَى كَأَنَّهَا * وُحِيُّ كِتَابٍ أَتْبَعْتْهُ أَنَامِلُهْ
٧ صَحَا القَلْبُ عَنْ أَهْلِ الرِّكاءِ وفَاتَهُ * عَلَى مَأْسَلٍ خِلاَّنُهُ وحَلاَئِلُهْ
٨ أَخُو عَبَرَاتٍ سِيقَ لِلشَّامِ أَهْلُهُ * فَلاَ اليَأَسُ يُسْلِيهِ ولاَ الحُزْنُ قَاتِلُهْ
٩ تَنَاسَأَ عِنْ شُرْبِ القَرِينَةِ أَهْلُهَا * وعَادَ بِهَا شَاءُ العَدُوِّ وجَامِلُهْ
١٠ تُمْشِّي بِهَا شَوْلُ الظِّبَاءِ كَأَنَّهَا * جَنَى مَهْرَقَانٍ فَاضِ بِاللَّيْلِ سَاحِلُهْ
١١ وبُدِّلَ حَالًا بَعْدَ حَالٍ وعِيشَةً * بِعِيشَتِنَا ضَيْقُ الرِّكَاءِ فَعَاقِلُهْ
١٢ سَخَاخًا يُزَجِّي الذِّئْبُ بَيْنَ سُهُوبِهَا * وفَحْلُ النَّعَامِ رِزُّهُ وأَزَامِلُهْ
١٣ أَلاَ رُبَّ عَيْشٍ صَالِحٍ قَدْ لَقِيتُهُ * بِضَيْقِ الرِّكَاءِ إِذْ بِهِ مَنْ نُواصِلُهْ
١٤ إذِ الدَّهْرُ مَحْمُودُ السَّجِيَّاتِ تُجْتَنَى * ثِمَارُ الهَوَى مِنْهُ ويؤْمَنُ غَائِلُهْ
١٥ وحَيٍّ حِلاَلٍ قَدْ رَأَيْنَا ومَجْلِسٍ * تَعَادَى بِجِنَّانِ الدَّحُولِ قَنَابِلُهْ
١٦ هُمُ التَّابِعُونَ الحَقَّ مِنْ عِنْدِ أَصْلِهِ * بِأَحْلاَمِهِمْ حَتَّى تُصَابَ مَفَاصِلُهْ
١٧ هُمُ الضَّارِبُونَ اليَقْدمِيَّةَ تَعْتَرِي * بِمَا في الجُفُونِ أَخْلَصَتْهُ صَيَاقِلُهْ
١٨ مَصَالِيتُ فَكَّاكُونَ لِلسَّبْيِ بَعْدَمَا * تَعَضُّ عَلَى أَيْدِي السَّبِيِّ سَلاَسِلُهْ
١٩ وكَمْ مِنْ مَقَامٍ قَدْ شَهِدْنَا بِخُطَّةٍ * نَشُجُّ ونَأْسُو أَوْ كَرِيمٍ نُفَاضِلُهْ
٢٠ وكَمْ مِنْ كَمِيٍّ قَدْ شَكَكْنَا قَمِيصَهُ * بِأَزْرَقَ عَسَّالٍ إِذَا هُزَّ عَامِلُهْ
٢١ وإِنَّا لَنَحْدُو الأَمْرَ عِنْدَ حُدَائِهِ * إِذَا عَيَّ بِالأَمْرِ الفَظِيعِ قَوَابِلُهْ
٢٢ نُعِينُ عَلَى مَعْرُوفِهِ ونُمْرُّهُ * عَلَى شَزَرٍ حَتَّى تُجَالَ جَوَائِلُهْ
٢٣ أَلَمْ تَرَ أَنَّ المَالَ يَخْلُفُ نَسْلُهُ * ويَأْتِي عَلَيهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ
٢٤ فَأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنَّمَا المَالُ عَارَةٌ * وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آَكِلُهْ
٢٥ وأَهْوَنُ مَفْقُودٍ وأَيْسَر هَالِكٍ * عَلَى الحَيِّ مَنْ لاَ يَبْلُغُ الحيَّ نَائِلُهْ
٢٦ ومُضْطَرِبِ النَّسْعَيْنِ مُطَّردِ القَرَى * تَحَدَّرَ رَشْحًا لِيتُهُ وفَلاَئِلُهْ
٢٧ ذَوَاتُ البَقَايَا البُزْلُ لاَ شَيْءَ فَوْقَهَا * ولاَ دُونَهَا أَمْثَالُهُ وقَتَائِلُهْ
٢٨ رَمَيْتُ بِهِ الموْمَاةَ يَرْجُفُ رَأْسُهُ * إِذَا جَالَ في بَحْرِ السَّرَابِ جَوَائِلُهْ
٢٩ إِذَا ظَلتِ العِيسُ الخَوَامِسُ والقَطَا * مَعًَا في هَدَالٍ يَتْبَعُ الرِّيحَ مَائِلُهْ
٣٠ تَوَسَّدَ أَلْحِي العِيسِ أَجْنِحَةَ القَطَا * ومَا في أدَاوَى القَوْمِ خِفُّ صَلاَصِلُهْ
٣١ وغَيْثٍ تَبَطَّنْتُ النَّدَى في تِلاَعِهِ * بِمُضْطَلِعِ التَّعْدَاءِ نَهْدٍ مَرَاكِلُهْ
٣٢ شَدِيدِ مَنَاطِ القُصْرَيَيْنِ مُصَامِصٍ * صَنِيعِ رِبَاطٍ لمْ تُغَمَّزْ أَبَاجِلُهْ
٣٣ غَدَوْتُ بِهِ فَرْدَيْنِ يُنْغِضُ رَأْسَهُ * يُقَاتِلُني حَالًا وحَالًا أُقَاتِلُهْ
٣٤ فَلَمَّا رَأَيْتُ الوَحْشَ أَيَّهْتُ وانْتَحَى * بِهِ أَفْكَلٌ حَتى اسْتَخَفَّتْ خَصَائِلُهْ
٣٥ تَمَطَّيْتُ أَخْلِيهِ اللِّجَامَ وبَذَّنِي * وشَخْصي يُسَامِي شَخْصَهُ وَيُطَاوِلُهْ
٣٦ كَأَنَّ يَدَيْهِ والغُلاَمُ يَنُوشُهُ * يَدَا بطَلٍ عَارِي القَمِيصِ أُزَوِالُهْ
٣٧ فمَا نيل حَتَّى مَدَّ ضَبْعِي عِنَانَهُ * وقُلْتُ مَتَى مُسْتَكْرَهُ الكَفِّ نَائِلُهْ
٣٨ وحَاوَطْتُهُ حَتَّى ثنيْتُ عِنَانَهُ * عَلَى مُدْبِرِ العِلْبَاءِ رَيَّانَ كاهِلُهْ
٣٩ فَأَلْجَمْتُهُ مِنْ بَعْدِ جَهْدٍ وقَدْ أَتَى * مِنَ الأَرْضِ دُونَ الوَحْشِ غَيْبٌ مُجاهِلُهْ
٤٠ فَلَمَّا احْتَضَنْتُ جَوْزَهُ مَالَ مَيْلَةً * بِهِ الغَرْبُ حَتَّى قُلْتُ هَلْ أَنَا عَادِلُهْ
٤١ وأَغْرَقَنِي حَتَّى تَكَفتَ مِئْزَرِي * إِلى الحُجْزَةِ العُلْيَا وطَارَتْ ذَلاَذْلُهْ
٤٢ فَدَلَّيْتُ نَهَّامًا كَأَنَّ هُوِيُّه * هُويُّ قُطَامِيٍّ تَلَتْهُ أَجَادِلُهْ
٤٣ عَلَى إِثْر شَحّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيرُهُ * يَمُجُّ لُعَاعَ العِضْرِسِ الجَوْنِ سَاعِلُهْ
٤٤ مُفِجٌّ مِنَ الَّلائِي إِذَا كُنْتَ خَلْفَهُ * بَدَا نَحْرهُ مِنْ خَلْفِهِ وجَحَافِلُهْ
٤٥ إذَا كَانَ جَرْيُ العَيْر في الوَعْثِ دِيمَةً * تَغَمَّدَ جَرْيَ العَيْرِ في الوَعْثِ وَابِلُهْ
٤٦ فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا في الغُبَارِ حَبَسْتُهُ * مَدَى النَّبْلِ يَدْمَى مِرْفَقَاهُ وفَائِلُهْ
٤٧ وجَاوَزَهُ مُسْتَأْنِسُ الشُّأْوِ شَاخِصٌ * كَمَا اسْتَأْنَسَ الذِّئْبَ الطَّرِيدُ يُغَاوِلُهْ
٤٨ فَأَعْصَمْتُ عَنْهُ بِالنُّزُولِ مُجَلِّحًا * كَتَيْسِ الظِّبَاءِ أَفْزَعَ القّلْبَ حَابِلُهْ
٤٩ فَأَيَّهْتُ تَأْييهًا بِهِ وَهْوَ مُدْبِرٌ * فَأَقْبَلَ وَهْوَاهًا تَحَدَّرَ وَاشِلُهْ
٥٠ خَدَى مِثْلَ خَدْيِ الفَالجِيِّ يَنُوشُني * بِخَبْطِ يَدَيْهِ عِيلَ مَا هُوَ عَائِلُهْ
٥١ إِذَا مَأْقِيَاهُ أَصْفَقَا الطرْفَ صَفْقَةً * كَصَفْقِ الصَّنَاعِ بِالطِّبَابِ تُقَابِلُهْ
٥٢ حَسِبْتُ الْتِقَاءَ مَأْقِيَيْهِ بِطَرْفِهِ * سُقُوطَ جُمَانٍ أَخْطَأَ السِّلْكَ وِاصِلُهْ
٥٣ تَرَى النُّعَرَاتِ الخُضْرَ تَحْتَ لَبَانِهِ * فُرَادَى ومَثْنَى أَصْعَقَتْهَا صَوَاهِلُهْ
٥٤ فَرِيسًا ومَغْشِيًّا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ * خُيُوطَةُ مِارِيٍّ لَوَاهُنَّ فَاتِلهْ
٥٥ وَكَمْ مِنْ إِرَانٍ قَدْ سَلَبْتُ مَقِيلَهُ * إِذَا ضَنَّ بِالْوَحْشِ العِتَاقِ مَعَاقِلُهْ

الوحدات

بيانات القصيدة

الصفحات

١ - البيتان (١-٢) في صفحة (١٧٧)،

٢- الأبيات (٣-١٠) في صفحة (١٧٨)،

٣ - الأبيات (١١-١٧) في صفحة (١٧٩)،

٤ - الأبيات (١٨-٢٤) في صفحة (١٨٠)،

٥ - الأبيات (٢٥-٢٩) في صفحة (١٨١)،

٦ - الأبيات (٣٠-٣٤) في صفحة (١٨٢)،

٧ - الأبيات (٣٥-٤١) في صفحة (١٨٣)،

٨ - الأبيات (٤٢-٤٧) في صفحة (١٨٤)،

٩ - الأبيات (٤٨-٥٢) في صفحة (١٨٥)،

١٠ - الأبيات (٥٣-٥٥) في صفحة (١٨٦)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية