الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> غَشِيْتَ لِليلى بِلَيْلٍ خُدُورَا * وَطَالَبْتَها وَنَذَرْتَ النُّذُورا
١ | غَشِيْتَ لِليلى بِلَيْلٍ خُدُورَا | * | وَطَالَبْتَها وَنَذَرْتَ النُّذُورا |
٢ | وبانتْ وقدْ أورثتْ في الفُؤَا | * | دِ صَدْعًا عَلى نأيِها مُستَطِيرا |
٣ | كَصَدْعِ الزُّجَاجَةِ مَا تَسْتَطِيـ | * | ـعُ كفُّ الصَّناعِ لها أنْ تُحِيرا |
٤ | مَلِيكِيَّةٌ جَاوَرَتْ بِالحِجَا | * | زِ قَوْمًا عُداةً وَأرْضًا شَطِيرا |
٥ | بِمَا قدْ تَرَبَّعُ روضَ القَطا | * | وروضَ التَّناضبِ حتى تَصِيرا |
٦ | كَبَرْدَيَّةِ الغِيْلِ وسْطَ الغَرِيف | * | إذا خالطَ الماءُ منها السُّرورا |
٧ | وَتَفْتَرُّ عَنْ مُشْرِقٍ بَارِدٍ | * | كَشَوْكِ السَّيالِ أُسِفَّ النَّؤورا |
٨ | كأنَّ جَنِيًّا مِنَ الزَّنجبيـ | * | ـلِ خالطَ فاها وَأَرْبًا مَشُورا |
٩ | وَإِسْفِنطَ عانةَ بعدَ الرُّقا | * | دِ ساقَ الرِّصَافُ إلَيْهَا غَدِيرَا |
١٠ | وَإِنْ هِيَ نَاءَتْ تريدُ القيامْ | * | تَهَادَى كمَا قَدْ رَأيتَ البَهِيرَا |
١١ | لَهَا مَلِك كانَ يَخْشَى القِرَافَ | * | إذا خالطَ الظّنُّ منهُ الضَّميرا |
١٢ | إذا نزلَ الحيُّ حَلَّ الجَحِيش | * | شَقِيًّا غَوِيًّا مُبِينًا غَيُورا |
١٣ | يقولُ لِعَبْدَيهِ حُثَّا النَّجَا | * | وَغُضَّا مِنَ الطَّرْفِ عَنَّا وَسِيرَا |
١٤ | فليسَ بِمُرْعٍ على صَاحبٍ | * | وَلَيْسَ بمَانِعِهِ أنْ تَحُورَا |
١٥ | وَلَيْسَ بِمَانِعِهَا بَابَهَا | * | وَلا مُسْتَطِيعٍ بِهَا أنْ يَطِيرَا |
١٦ | فَبَانَ بِحَسْنَاءَ بَرَّاقَةٍ | * | عَلى أنَّ في الطّرْفِ مِنها فُتُورَا |
١٧ | مُبَتَّلَةِ الخَلْقِ مِثْلِ المَهَا | * | ةِ لمْ تَرَ شَمْسًا ولا زَمْهَرِيرَا |
١٨ | وتَبْرُدُ بَرْدَ رِدَاءِ العَرُو | * | سِ رَقْرَقْتَ بالصّيْفِ فيهِ العَبِيرَا |
١٩ | وَتَسْخُنُ ليلةَ لا يَسْتَطِيع | * | نِبَاحًا بها الكَلْبُ إلاّ هَرِيرا |
٢٠ | تَرَى الخَزَّ تَلْبَسُهُ ظَاهِرًا | * | وَتُبْطِنُ مِنْ دُونِ ذاكَ الحَرِيرَا |
٢١ | إذَا قَلَّدَتْ مِعْصَمًا يَارَقَيْـ | * | ـنِ فُصِّلَ بالدُّرِّ فَصْلاً نَضِيرَا |
٢٢ | وَجَلَّ زَبَرْجَدَةٌ فَوْقَهُ | * | وياقوتةٌ خِلْتَ شيئًا نَكِيرا |
٢٣ | فَأَلْوَتْ بهِ طارَ منكَ الفؤاد | * | وأُلْفِيتَ حَيْرَانَ أوْ مُسْتَحِيرا |
٢٤ | على أَنَّها إذْ رَأَتْنِي أُقَا | * | دُ قَالَتْ بِمَا قَدْ أرَاهُ بَصِيرَا |
٢٥ | رأيتْ رجلاً غائبَ الوَافِدَيـ | * | ـنِ مُختَلِفَ الخَلقِ أعشَى ضَرِيرَا |
٢٦ | فإنَّ الحوادثَ ضَعْضَعْنَنِي | * | وإنَّ الذي تَعْلَمِينَ اسْتُعِيرا |
٢٧ | إذا كانَ هَادِي الفَتى في البِلا | * | دِ صَدْرَ القَنَاةِ أطَاعَ الأمِيرَا |
٢٨ | وخَافَ العِثَارَ إذا ما مَشَى | * | وَخَالَ السُّهُولَةَ وَعْثًا وَعُورَا |
٢٩ | وَفي ذاكَ مَا يَسْتَفِيدُ الفَتى | * | وأَيُّ امرئٍ لا يُلاقِي الشُّرورا |
٣٠ | وَبَيْدَاءَ يَلْعَبُ فِيهَا السَّرَا | * | بُ لا يَهْتَدِي القَوْمُ فيها مَسِيرَا |
٣١ | قطعتُ إذا سَمِعَ السَّامِعُو | * | نَ للجُنْدُبِ الجَوْنِ فيها صَرِيرَا |
٣٢ | بِنَاجِيَةٍ كأتانِ الثّميلِ | * | تُوَفِّي السُّرى بعدَ أَيْنٍ عَسِيرا |
٣٣ | جُمَالِيَّةٍ تَغْتَلي بِالرِّدَافِ | * | إذا كَذَّبَ الآثِمَاتُ الهَجِيرَا |
٣٤ | إلى مَلِكٍ كَهِلالِ السّمَا | * | ءِ أزكى وفاءً ومجدًا وخِيرا |
٣٥ | طَويلِ النِّجادِ رفيعِ العِمَا | * | دِ يَحْمِي المُضَافَ ويُعْطِي الفَقِيرا |
٣٦ | أهَوْذَ وَأنْتَ امْرُؤٌ مَاجِدٌ | * | وَبَحرُكَ في النَّاسِ يَعلو البُحُورَا |
٣٧ | مَنَنْتَ عَليّ العَطَاءَ الجَزِيلَ | * | وقد قَصَّرَ الضَّنُّ مِنِّي كَثيرا |
٣٨ | فَأَهْلِي فِدَاؤُكَ يومَ الجِفَا | * | رِ إذ تَرَكَ القَيْدُ خَطْوِي قَصِيرا |
٣٩ | وأهلي فِدَاؤُكَ عندَ النِّزَالِ | * | إذا كان دعوى الرِّجالِ الكَرِيرا |
٤٠ | فَسَائَلْ تَمِيمًا وعندِي البيان | * | وإنْ تَكْتُموا تَجِدُوني خَبِيرا |
٤١ | تَمَنَّوكَ بالغيبِ ما يَفْتَؤو | * | نَ يَبْنُونَ في كُلِّ مَاءٍ جَدِيرا |
٤٢ | فَأَخْطَرْتَ أَهْلَكَ عن أَهْلِهمْ | * | فَصَادَفَ قِدْحُكَ فَوْزًا يَسِيرا |
٤٣ | وَلَمَّا لُقِيتَ مَعَ المُخْطِرِين | * | وَجَدْتَ الإلهَ عليهمْ قَدِيرا |
٤٤ | وَأَعْدَدْتَ لِلْحَرْبِ أَوْزَارَها | * | رِمَاحًا طِوالاً وخيلاً ذُكُورا |
٤٥ | وَمِنْ نَسْجِ دَاودَ مَوْضُونَةً | * | تُسَاقُ مَعَ الحَيِّ عِيرَا فَعِيرا |
٤٦ | إذا ازْدَحَمَتْ في المكانِ المَضِيـ | * | ـقِ حَتَّ التَّزَاحُمُ منها القَتِيرا |
٤٧ | لَهَا جَرَسٌ كَحَفِيفِ الحَصَا | * | دِ صَادَفَ بالليلِ رِيحًا دَبُورا |
٤٨ | وَجَأْوَاءَ تُتْعِبُ أَبْطَالَهَا | * | كما أَتْعَبَ السَّابِقونَ الكَسِيرا |
٤٩ | جِيادُكَ في الصَّيفِ في نِعْمَةٍ | * | تُصَانُ الجِلالَ وتُعْطَى الشَّعِيرا |
٥٠ | سَوَاهِمُ جُذْعَانُها كالجِلا | * | مِ أَقْرَحَ منها القِيَاُد النُّسُورا |
٥١ | ولا بُدَّ مِن غَزْوةٍ في المَصِيـ | * | ـفِ حَتٍّ تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورا |
٥٢ | يُنَازِعْنَ أَرْسَانَهُنَّ الرُّوا | * | ةَ شُعْثًا إذاما عَلَوْنَ الثُّغُورا |
٥٣ | فأنتَ الجوادُ وأنت الذي | * | إذاما النُّفوسُ مَلأْنَ الصُّدورا |
٥٤ | جَدِيرٌ بِطَعْنَةِ يومِ الِّلقَا | * | ءِ تَضْرِبُ مِنها النِّساءُ النُّحُورا |
٥٥ | وما مُزْبِدٌ مِن خَليجِ الفُرَا | * | تِ يَغْشَى الإِكَامَ وَيَعْلُو الجُسُورا |
٥٦ | يَكُبُّ السَّفِينَ لأَذْقَانِهِ | * | وَيَصْرَعُ بالعِبْرِ أَثْلاً وَدُورا |
٥٧ | بِأَجْوَدَ منه بما عِندَه | * | فَيُعْطِي المِئينَ ويُعْطِي البُدُورا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (١٤٣-١٤٩) محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: متقارب
- الروي:: راء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة