موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ * وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
٢ يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ * هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
٣ النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ * وَاللَيلُ مُعْيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ
٤ إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي * وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجُعُ
٥ وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً * وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ
٦ تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ * عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ
٧ وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ * وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ
٨ أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ * ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
٩ تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها * حينًا وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
١٠ لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ * قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ
١١ كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً * ذَهَبًا فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ
١٢ وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا * وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ
١٣ المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً * مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ
١٤ وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلًا * مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ
١٥ بَرِّد حَشايَ إِنِ استَطَعتَ بِلَفظَةٍ * فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ
١٦ ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها * ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ
١٧ وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ * إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ
١٨ وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها * فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ
١٩ يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً * أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ
٢٠ ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها * حَتّى لَبِستَ اليَومَ ما لا تَخلَعُ
٢١ ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ * حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ
٢٢ فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ * فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
٢٣ بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ * يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ
٢٤ وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا * فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ
٢٥ وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها * ألبازُ الاشَهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ
٢٦ مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى * فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّرًا لا يَطلَعُ
٢٧ وَمَنِ اتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً * ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ
٢٨ قُبحًا لِوَجهِكَ يا زَمانُ فَإِنَّهُ * وَجهٌ لَهُ مِن كُلِّ قُبحٍ بُرقُعُ
٢٩ أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ * وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ
٣٠ أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالَي رَأسِهِ * وَقَفًا يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ
٣١ أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ * وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ
٣٢ وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ * وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ
٣٣ فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ * دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ
٣٤ وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ * وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ
٣٥ وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ * فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ
٣٦ وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ * بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
٣٧ مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً * وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ
٣٨ إِن حَلَّ في فُرسٍ فَفيها رَبُّها * كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ
٣٩ أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ * أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ
٤٠ قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ * فَرَسًا وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ
٤١ لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ * رُمحًا وَلا حَمَلَت جَوادًا أَربَعُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يرثي أبا شجاع فاتكًا

الصفحات

١-الأبيات (١-٣) في صفحة (٢٦٨)،

٢- الأبيات (٤-٧) في صفحة (٢٦٩)،

٣ - الأبيات (٨-١١) في صفحة (٢٧٠)،

٤- البيتان (١٢-١٣) في صفحة (٢٧١)،

٥ - الأبيات (١٤-١٧) في صفحة (٢٧٢)،

٦ - الأبيات (١٨-٢١) في صفحة (٢٧٣)،

٧ - الأبيات (٢٢-٢٥) في صفحة (٢٧٤)،

٨ - الأبيات (٢٦-٣٠) في صفحة (٢٧٥)،

٩ - الأبيات (٣١-٣٤) في صفحة (٢٧٦)،

١٠ - الأبيات (٣٥-٣٩) في صفحة (٢٧٧)،

١١ - البيتان (٣٩-٤٠) في صفحة (٢٧٨)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية