الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ * وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
| 1 | الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ | * | وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ | 
| 2 | يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ | * | هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ | 
| 3 | النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ | * | وَاللَيلُ مُعْيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ | 
| 4 | إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي | * | وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجُعُ | 
| 5 | وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً | * | وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ | 
| 6 | تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ | * | عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ | 
| 7 | وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ | * | وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ | 
| 8 | أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ | * | ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ | 
| 9 | تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها | * | حينًا وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ | 
| 10 | لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ | * | قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ | 
| 11 | كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً | * | ذَهَبًا فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ | 
| 12 | وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا | * | وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ | 
| 13 | المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً | * | مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ | 
| 14 | وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلًا | * | مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ | 
| 15 | بَرِّد حَشايَ إِنِ استَطَعتَ بِلَفظَةٍ | * | فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ | 
| 16 | ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها | * | ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ | 
| 17 | وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ | * | إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ | 
| 18 | وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها | * | فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ | 
| 19 | يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً | * | أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ | 
| 20 | ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها | * | حَتّى لَبِستَ اليَومَ ما لا تَخلَعُ | 
| 21 | ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ | * | حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ | 
| 22 | فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ | * | فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ | 
| 23 | بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ | * | يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ | 
| 24 | وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا | * | فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ | 
| 25 | وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها | * | ألبازُ الاشَهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ | 
| 26 | مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى | * | فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّرًا لا يَطلَعُ | 
| 27 | وَمَنِ اتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً | * | ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ | 
| 28 | قُبحًا لِوَجهِكَ يا زَمانُ فَإِنَّهُ | * | وَجهٌ لَهُ مِن كُلِّ قُبحٍ بُرقُعُ | 
| 29 | أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ | * | وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ | 
| 30 | أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالَي رَأسِهِ | * | وَقَفًا يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ | 
| 31 | أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ | * | وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ | 
| 32 | وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ | * | وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ | 
| 33 | فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ | * | دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ | 
| 34 | وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ | * | وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ | 
| 35 | وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ | * | فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ | 
| 36 | وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ | * | بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ | 
| 37 | مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً | * | وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ | 
| 38 | إِن حَلَّ في فُرسٍ فَفيها رَبُّها | * | كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ | 
| 39 | أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ | * | أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ | 
| 40 | قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ | * | فَرَسًا وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ | 
| 41 | لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ | * | رُمحًا وَلا حَمَلَت جَوادًا أَربَعُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 التبيان (3/268-278)
- البحر:: كامل
- الروي:: عين
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2- الأبيات (4-7) في صفحة (269)،
3 - الأبيات (8-11) في صفحة (270)،
4- البيتان (12-13) في صفحة (271)،
5 - الأبيات (14-17) في صفحة (272)،
6 - الأبيات (18-21) في صفحة (273)،
7 - الأبيات (22-25) في صفحة (274)،
8 - الأبيات (26-30) في صفحة (275)،
9 - الأبيات (31-34) في صفحة (276)،
10 - الأبيات (35-39) في صفحة (277)،
11 - البيتان (39-40) في صفحة (278)،


