الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أُطاعِنُ خَيلًا مِن فَوارِسِها الدَهرُ * وَحيدًا وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ
| 1 | أُطاعِنُ خَيلًا مِن فَوارِسِها الدَهرُ | * | وَحيدًا وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ |
| 2 | وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي | * | وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ |
| 3 | تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها | * | تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ |
| 4 | وَأَقدَمتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لي | * | سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ |
| 5 | ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها | * | فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمرُ |
| 6 | وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقًّا وَقَينَةً | * | فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ |
| 7 | وَتَضريبُ أَعناقِ المُلوكِ وَهامِها | * | لَكَ الهَبَواتُ السودُ وَالعَسكَرُ المَجرُ |
| 8 | وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيًّا كَأَنَّما | * | تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ |
| 9 | إِذا الفَضلُ لَم يَرفَعكَ عَن شُكرِ ناقِصٍ | * | عَلى هِبَةٍ فَالفَضلُ فيمَن لَهُ الشُكرُ |
| 10 | وَمَن يُنفِقِ الساعاتِ في جَمعِ مالِهِ | * | مَخافَةَ فَقرٍ فَالَّذي فَعَلَ الفَقرُ |
| 11 | عَلَيَّ لِأَهلِ الجَورِ كُلُّ طِمِرَّةٍ | * | عَلَيها غُلامٌ مِلءُ حَيزومِهِ غِمرُ |
| 12 | يُديرُ بِأَطرافِ الرِماحِ عَلَيهِمُ | * | كُؤوسَ المَنايا حَيثُ لا تُشتَهى الخَمرُ |
| 13 | وَكَم مِن جِبالٍ جُبتُ تَشهَدُ أَنَّني الـ | * | ـجِبالُ وَبَحرٍ شاهِدٍ أَنَّني البَحرُ |
| 14 | وَخَرقٍ مَكانُ العيسِ مِنهُ مَكانُنا | * | مِنَ العيسِ فيهِ واسِطُ الكورِ وَالظَهرُ |
| 15 | يَخِدنَ بِنا في جَوزِهِ وَكَأَنَّنا | * | عَلى كُرَةٍ أَو أَرضُهُ مَعَنا سَفرُ |
| 16 | وَيَومٍ وَصَلناهُ بِلَيلٍ كَأَنَّما | * | عَلى أُفقِهِ مِن بَرقِهِ حُلَلٌ حُمرُ |
| 17 | وَلَيلٍ وَصَلناهُ بِيَومٍ كَأَنَّما | * | عَلى مَتنِهِ مِن دَجنِهِ حُلَلٌ خُضرُ |
| 18 | وَغَيثٌ ظَنَنّا تَحتُهُ أَنَّ عامِرًا | * | عَلا لَم يَمُت أَو في السَحابِ لَهُ قَبرُ |
| 19 | أَوِ ابنَ ابنِهِ الباقي عَلِيَّ بنَ أَحمَدٍ | * | يَجودُ بِهِ لَو لَم أَجُز وَيَدي صِفرُ |
| 20 | وَإِنَّ سَحابًا جَودُهُ مِثلُ جودِهِ | * | سَحابٌ عَلى كُلِّ السَحابِ لَهُ فَخرُ |
| 21 | فَتىً لا يَضُمُّ القَلبُ هِمّاتِ قَلبِهِ | * | وَلَو ضَمَّها قَلبٌ لَما ضَمَّهُ صَدرُ |
| 22 | وَلا يَنفَعُ الإِمكانُ لَولا سَخاؤُهُ | * | وَهَل نافِعٌ لَولا الأَكُفُّ القَنا السُمرُ |
| 23 | قِرانٌ تَلاقى الصَلتُ فيهِ وَعامِرٌ | * | كَما يَتَلاقى الهِندُوانِيُّ وَالنَصرُ |
| 24 | فَجاءا بِهِ صَلتَ الجَبينِ مُعَظَّمًا | * | تَرى الناسَ قُلًّا حَولَهُ وَهُمُ كُثرُ |
| 25 | مُفَدّى بِآباءِ الرِجالِ سَمَيذَعًا | * | هُوَ الكَرَمُ المَدُّ الَّذي مالَهُ جَزرُ |
| 26 | وَما زِلتُ حَتّى قادَني الشَوقُ نَحوَهُ | * | يُسايِرُني في كُلِّ رَكبٍ لَهُ ذِكرُ |
| 27 | وَأَستَكبِرُ الأَخبارَ قَبلَ لِقائِهِ | * | فَلَمّا التَقَينا صَغَّرَ الخَبَرَ الخُبرُ |
| 28 | إِلَيكَ طَعَنّا في مَدى كُلِّ صَفصَفٍ | * | بِكُلِّ وَآةٍ كُلُّ ما لَقِيَت نَحرُ |
| 29 | إِذا وَرِمَت مِن لَسعَةٍ مَرِحَت لَها | * | كَأَنَّ نَوالًا صَرَّ في جِلدِها النِبرُ |
| 30 | فَجِئناكَ دونَ الشَمسِ وَالبَدرِ في النَوى | * | وَدونَكَ في أَحوالِكَ الشَمسُ وَالبَدرُ |
| 31 | كَأَنَّكَ بَردُ الماءِ لا عَيشَ دونَهُ | * | وَلَو كُنتَ بَردَ الماءِ لَم يَكُنِ العِشرُ |
| 32 | دَعاني إِلَيكَ العِلمُ وَالحِلمُ وَالحِجا | * | وَهَذا الكَلامُ النَظمُ وَالنائِلُ النَثرُ |
| 33 | وَما قُلتُ مِن شِعرٍ تَكادُ بُيوتُهُ | * | إِذا كُتِبَت يَبيَضُّ مِن نورِها الحِبرُ |
| 34 | كَأَنَّ المَعاني في فَصاحَةِ لَفظِها | * | نُجومُ الثُرَيّا أَو خَلائِقُكَ الزُهرُ |
| 35 | وَجَنَّبَني قُربَ السَلاطينِ مَقتُها | * | وَما يَقتَضيني مِن جَماجِمِها النَسرُ |
| 36 | وَإِنّي رَأَيتُ الضُرَّ أَحسَنَ مَنظَرًا | * | وَأَهوَنَ مِن مَرأى صَغيرٍ بِهِ كِبرُ |
| 37 | لِساني وَعَيني وَالفُؤادُ وَهِمَّتي | * | أَوُدُّ اللَواتي ذا اسمُها مِنكَ وَالشَطرُ |
| 38 | وَما أَنا وَحدي قُلتُ ذا الشِعرَ كُلَّهُ | * | وَلَكِنْ لِشِعري فيكَ مِن نَفسِهِ شِعرُ |
| 39 | وَماذا الَّذي فيهِ مِنَ الحُسنِ رَونَقًا | * | وَلَكِن بَدا في وَجهِهِ نَحوَكَ البِشرُ |
| 40 | وَإِنّي وَإِن نِلتُ السَماءَ لَعالِمٌ | * | بِأَنَّكَ ما نِلتَ الَّذي يوجِبُ القَدرُ |
| 41 | أَزالَت بِكَ الأَيّامُ عَتبى كَأَنَّما | * | بَنوها لَها ذَنبٌ وَأَنتَ لَها عُذرُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/148-159) - البحر:: طويل
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-9) في صفحة (149)،
3 - البيت (10) في صفحة (150)،
4 - الأبيات (11-14) في صفحة (151)،
5 - البيتان (15-16) في صفحة (152)،
6 - الأبيات (17-19) في صفحة (153)،
7 - الأبيات (20-22) في صفحة (154)،
8 - الأبيات (23-27) في صفحة (155)،
9 - الأبيات (28-31) في صفحة (156)،
10 - الأبيات (32-35) في صفحة (157)،
11 - الأبيات (36-39) في صفحة (158)،
12- البيتان (40-41) في صفحة (159)،