موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْ * عَلى المَرْءِ إلاّ عَنَاءٌ مُعَنّْ
٢ يَظَلَّ رَجِيمًا لرَيْبِ المَنُون * وَللسُّقْمِ في أهْلِهِ وَالحَزَنْ
٣ وهالكِ أهلٍ يُجِنُّونَهُ * كَآخَرَ في قَفْرَةٍ لمْ يُجَنّْ
٤ وما إنْ أرى الدّهرَ في صَرْفهِ * يُغادِرُ مِنْ شَارِخٍ أوْ يَفَنْ
٥ فهلْ يَمْنَعَنِّي ارتيادِي البِلا * دَ مِنْ حَذَرِ الموتِ أَنْ يَأْتِيَنْ
٦ ألَيْسَ أخُو المَوْتِ مُسْتَوْثِقًا * عَليَّ وَإنْ قُلْتُ قَدْ أنْسَأنْ
٧ عَلَيَّ رَقِيبٌ لهُ حَافِظٌ * فَقُلْ في امرئٍ غَلِقٍ مُرْتَهَنْ
٨ أَزَالَ أُذَيْنَةَ عنْ مُلْكِهِ * وَأَخْرَجَ مِنْ حِصْنِهِ ذا يَزَنْ
٩ وخَانَ النَّعيمُ أبا مالكٍ * وَأيُّ امرِئٍ لمْ يَخُنْهُ الزَّمَنْ
١٠ أَزَالَ الملوكَ فَأَفْنَاهمُ * وَأَخْرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ذا حَزَنْ
١١ وَعَهْدُ الشَّبابِ وَلَذَّاتُهُ * فَإنْ يَكُ ذَلِكَ قَدْ نُتَّدَنْ
١٢ وَطَاوَعْتُ ذا الحِلمِ فَاقْتَادَنِي * وَقَدْ كُنْتُ أمْنَعُ مِنْهُ الرَّسَنْ
١٣ وَعَاصَيتُ قَلْبيَ بَعْدَ الصِّبَا * وَأَمْسَى وما إنْ لهُ مِن شَجَنْ
١٤ فَقَدْ أشْرَبُ الرَّاحَ قَدْ تَعْلَمِيـ * ـنَ يومَ المُقَامِ ويومَ الظَّعَنْ
١٥ وَأشْرَبُ بِالرِّيفِ حَتى يُقَا * لَ: قد طالَ بالرِّيفِ ما قد دَجَنْ
١٦ وَأقْرَرْتُ عَيْني مِنَ الغَانِيَا * تِ إِمَّا نِكَاحًا وإمَّا أُزَنّْ
١٧ مِنْ كلِّ بَيْضَاءَ مَمْكُورَةٍ * لها بَشَرٌ نَاصِعٌ كَاللّبَنْ
١٨ عَرِيضةُ بُوصٍ إذا أَدْبَرَتْ * هَضِيمُ الحَشَا شَخْتَةُ المُحْتَضَنْ
١٩ إذا هُنَّ نَازَلْنَ أَقْرَانَهُنَّ * وكانَ المِصَاعُ بما في الجُؤَنْ
٢٠ تُعَاطِي الضَّجيعَ إذا أقْبَلَتْ * بُعَيْدَ الرُّقَادِ وَعِنْدَ الوَسَنْ
٢١ صَلِيَفِيَّةً طَيِّبًا طَعْمُها * لهَا زَبَدٌ بَينَ كُوبٍ وَدَنّْ
٢٢ يَصُبُّ لها السَّاقيانِ المِزَا * جَ مُنْتَصَفَ اللّيلِ مِن مَاءِ شَنّْ
٢٣ وَبَيْدَاءَ قَفْرٍ كَبُرْدِ السّدِير * مَشَارِبُهَا دَاثِرَاتٌ أُجُنْ
٢٤ قَطَعْتُ إذا خَبَّ رَيْعَانُها * بِدَوْسَرَةٍ جَسْرَةٍ كَالَفدَنْ
٢٥ بِحِقَّتِهَا حُبِسَتْ في اللَّجِيـ * نِ حتى السَّديسُ لها قد أَسَنّْ
٢٦ وَطَالَ السَّنَامُ عَلى جَبْلَةٍ * كَخَلْقَاءَ مِن هَضَبَاتِ الدَّجَنْ
٢٧ فَأفْنَيْتُهَا وتَعَالَلْتُهَا * عَلى صَحْصَحٍ كَرِدَاءِ الرَّدَنْ
٢٨ تُرَاقِبُ مِنْ أيْمَنِ الجَانِبَيْـ * ـنِ بالكفِّ مِن مُحْصَدٍ قَدَ مَرَنْ
٢٩ تَيَمَّمْتُ قَيْسًا وَكَمْ دُونَهُ * مِن الأرضِ مِن مَهْمَهٍ ذي شَزَنْ
٣٠ وَمِنْ شَانٍئٍ كَاسِفٍ وَجْهُهُ * إذا ما انْتَسَبْتُ لهُ أَنْكَرَنْ
٣١ وَمِنْ آجِنٍ أوْلَجَتْهُ الجَنُو * بُ دِمْنَةَ أعْطانِهِ فَاندَفَنْ
٣٢ وجارٍ أُجَاوِرُهُ إذْ شَتَوْ * تُ غيرِ أمينٍ ولا مُؤْتَمَنْ
٣٣ وَلَكِنَّ رَبِّي كَفَى غُرْبَتِي * بِحَمْدِ الإلهِ فقدْ بَلَّغَنْ
٣٤ أَخَا ثِقَةٍ عاليًا كَعْبُهُ * جزيلَ العَطَاءِ كَرِيمَ المِنَنْ
٣٥ كَرِيمًا شَمَائِلُهُ مِنْ بَني * مُعَاوِيَة َ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ
٣٦ فَإنْ يَتْبَعُوا أمْرَهُ يَرْشُدُوا * وإنْ يَسْأَلُوا مَالَهُ لا يَضِنّْ
٣٧ وإنْ يُسْتَضَافُوا إلى حُكْمِهِ * يُضَافُ إلى هَادِنٍ قَدْ رَزَنْ
٣٨ وَمَا إنْ عَلى قَلْبِهِ غَمْرَةٌ * وما إنْ بِعَظْمٍ لهُ مِنْ وَهَنْ
٣٩ وَمَا إنْ عَلى جَارِهِ تَلْفَةٌ * يُسَاقِطُها كَسِقَاطِ الَّلجَنْ
٤٠ هُوَ الوَاهِبُ المِئَةَ المُصْطَفَا * ةَ كالنَّخْلِ زَيَّنَها بالرَّجَنْ
٤١ وكلَّ كُمَيْتٍ كَجِذْعِ الخِصَا * بِ يَرْنُوا الفِنَاءَ إذا ما صَفَنْ
٤٢ تَرَاهُ إذا ما عدا صَحْبُهُ * بِجَانِبِهِ مِثْلَ شَاةِ الأَرَنْ
٤٣ أضَافوا إلَيهِ فَألْوَى بهِمْ * تقولُ جُنُونًا وَلَمَّا يُجَنّْ
٤٤ ولمْ يَلْحَقُوهُ على شَوْطِهِ * وَرَاجَعَ مِنْ ذِلَّةٍ فَاطْمَأنّْ
٤٥ سَمَا بِتَلِيلٍ كَجِذْعِ الخِصَا * بِ حُرِّ القَذَالِ طَوِيلِ الغُسَنْ
٤٦ فلأياً بلأيٍ حَمَلْنا الغَلا * مَ كَرْهًا فأرْسَلَهُ فامتَهَنْ
٤٧ كأنَّ الغلامَ نَحَا للصُّوا * رِ أَزْرَقَ ذا مِخْلَبٍ قَدْ دَجَنْ
٤٨ يُسَافِعُ وَرْقَاءَ غُوْرِيَّةً * لِيُدْرِكَهَا في حَمَامٍ ثُكَنْ
٤٩ فَثَابَرَ بِالرّمْحِ حَتّى نَحَا * هُ في كَفَلٍ كَسَرَاةِ المِجَنّْ
٥٠ تَرَى اللّحمَ مِن ذَابِلٍ قدْ ذَوَى * وَرَطْبٍ يُرَفَّعُ فوقَ العَنَنْ
٥١ يَطُوفُ العُفَاةُ بأبَوابِهِ * كَطَوفِ النَّصارى ببيتِ الوثنْ
٥٢ هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُو * بَ بينَ الحريرِ وبينَ الكَتَنْ
٥٣ ويُقْبِلُ ذو البَثِّ والراغبو * نَ في لَيْلَةٍ هيَ إحدى اللَّزَنْ
٥٤ لِبَيْتِكَ إذْ بَعْضُهُمْ بَيْتُهُ * مِنَ الشّرِّ مَا فيهِ مِنْ مُسْتَكَنّْ
٥٥ وَلمْ تَسْعَ للحَرْبِ سَعيَ امْرِئٍ * إذا بِطْنَةٌ رَاجَعَتْهُ سَكَنْ
٥٦ عَلَيْهَا وَإِنْ فَاتَهُ أَكْلَةٌ * تَلافَى لأُخْرَى عَظِيمَ العُكَنْ
٥٧ تَرَى همَّهُ نَظَرًا خَصْرَهُ * وهمُّكَ في الغَزْوِ لا في السِّمَنْ
٥٨ وفي كلِّ عامٍ لهُ غَزْوَةٌ * تَحُتُّ الدَّوابِرَ حَتَّ السَّفَنْ
٥٩ حَجُونٌ تُظِلُّ الفَتى جَاذِبًا * عَلى وَاسِطِ الكُورِ عِندَ الذَّقَنْ
٦٠ تَرَى الشّيخَ منها لِحُبِّ الإيَا * بِ يَرْجُفُ كالشَّارِفِ المُسْتَحِنّْ
٦١ فلمّا رأى القومُ مِنْ ساعةٍ * مِنَ الرَّأيِ ما أَبْصَرُوهُ اكْتَمَنْ
٦٢ وما بالذي أَبْصَرَتْهُ العُيُو * نُ مِنْ قَطْعِ يَأْسٍ ولا مَن يَقَنْ
٦٣ تُبَارِي الزِّجاجَ مَغَاوِيرُها * شَمَاطِيطَ في رَهَجٍ كالدَّخَنْ
٦٤ تَدُرُّ عَلى أَسْؤُقِ المُمْتَرِيـ * ـنَ رَكضًا إذا ما السَّرَابُ ارْجَحَنْ
٦٥ فيا عَجَبَ الرَّهْنِ لِلْقَائِلا * تِ مِنْ آخرِ اللّيلِ ماذا احْتَجَنْ
٦٦ وما قدْ أَخَذْنَ وما قدْ تَرَكْـ * ـنَ في الحَيِّ مِنْ نِعْمَةٍ وَدِمَنْ
٦٧ وَأَقْبَلْنَ يَعْرِضْنَ نَحْوَ امرئٍ * إذا كَسبَ المَالَ لمْ يَخْتَزِنْ
٦٨ ولكنْ على الحَمْدِ إِنْفَاقُهُ * وقدْ يَشْتَرِيهِ بأغلى الثَّمَنْ
٦٩ وَلا يَدَعُ الحَمْدَ أوْ يَشْتَرِيـ * ـهِ بِوَشْكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنّْ
٧٠ عَلَيْهِ سِلاحُ امْرِئٍ مَاجِدٍ * تَمَهَّلَ في الحَرْبِ حتى اتَّخَنْ
٧١ سَلاجِمَ كالنَّحْلِ أنْحَى لهَا * قَضِيبَ سَرَاءٍ قَلِيلَ الأُبَنْ
٧٢ وذا هِبَّةٍ غَامِضًا كَلْمُهُ * وَأجْرَدَ مُطّرِدًا كَالشَّطَنْ
٧٣ وَبَيْضَاءَ كَالنَّهْيِ مَوْضُونةً * لها قَوْنَسٌ فوقَ جَيْبِ البَدَنْ
٧٤ وَقَدْ يَطْعُنُ الفَرْجَ يَوْمَ اللِّقا * ءِ بالرُّمحِ يَحْبِسُ أُوْلَى السُّنَنْ
٧٥ فهذا الثَّنَاءُ وَإِنِّي امرؤٌ * إليكَ بِعَمْدٍ قَطَعْتُ القَرَنْ
٧٦ وَكُنْتُ امْرَأً زَمَنًا بِالعِرَاق * عفيفَ المُنَاخِ طَوِيلَ التَّغَنّْ
٧٧ وَحَوْليَ بَكْرٌ وَأشْيَاعُهَا * وَلَسْتُ خَلاةً لِمَنْ أَوْعَدَنْ
٧٨ وَنُبِّئْتُ قَيْسًا وَلَمْ أبْلُهُ * كمَا زَعَمُوا خَيرَ أهْلِ اليَمنْ
٧٩ رَفيعَ الوِسَادِ طَوِيلَ النِّجَا * دِ ضَخمَ الدَّسيعَةِ رَحْبَ العَطَنْ
٨٠ يَشُقُّ الأُمُورَ وَيَجْتَابُها * كَشَقِّ القَرَارِيِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ
٨١ فَجِئْتُكَ مُرْتَادَ مَا خَبَّرُوا * وَلَوْلا الذي خبَّرُوا لمْ تَرَنْ
٨٢ فلا تَحْرِمَنِّي نَداكَ الجَزِيلْ * فَإِنِّي امرؤٌ قبلَكمْ لمْ أُهَنْ

الوحدات

بيانات القصيدة

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية