الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> حَسَمَ الصُلحُ ما اشتَهَتهُ الأَعادي * وَأَذاعَتهُ أَلسُنُ الحُسّادِ
١ | حَسَمَ الصُلحُ ما اشتَهَتهُ الأَعادي | * | وَأَذاعَتهُ أَلسُنُ الحُسّادِ |
٢ | وَأَرادَتهُ أَنفُسٌ حالَ تَدبيـ | * | ـرُكَ ما بَينَها وَبَينَ المُرادِ |
٣ | صارَ ما أَوضَعَ المُخِبّونَ فيهِ | * | مِن عِتابٍ زِيادَةً في الوِدادِ |
٤ | وَكَلامُ الوُشاةِ لَيسَ عَلى الأَحـ | * | ـبابِ سُلطانُهُ عَلى الأَضدادِ |
٥ | إِنَّما تُنجِحُ المَقالَةُ في المَر | * | ءِ إِذا صادَفَت هَوىً في الفُؤادِ |
٦ | وَلَعَمري لَقَد هُزِزتَ بِما قيـ | * | ـلَ فَأُلفيتَ أَوثَقَ الأَطوادِ |
٧ | وَأَشارَت بِما أَبَيتَ رِجالٌ | * | كُنتَ أَهدى مِنها إِلى الإِرشادِ |
٨ | قَد يُصيبُ الفَتى المُشيرُ وَلَم يَجـ | * | ـهَد وَيُشوي الصَوابَ بَعدَ اجتِهادِ |
٩ | نِلتَ ما لا يُنالُ بِالبيضِ وَالسُمـ | * | ـرِ وَصُنتَ الأَرواحَ في الأَجسادِ |
١٠ | وَقَنا الخَطِّ في مَراكِزِها حَو | * | لَكَ وَالمُرهَفاتُ في الأَغمادِ |
١١ | ما دَرَوا إِذ رَأَوا فُؤادَكَ فيهِمْ | * | ساكِنًا أَنَّ رَأيَهُ في الطِرادِ |
١٢ | فَفَدى رَأيَكَ الَّذي لَم تُفَدهُ | * | كُلُّ رَأيٍ مُعَلَّمٍ مُستَفادِ |
١٣ | وَإِذا الحِلمُ لَم يَكُن في طِباعِ | * | لَم يُحَلِّم تَقادُمُ الميلادِ |
١٤ | فَبِهَذا وَمِثلِهِ سُدتَ يا كا | * | فورُ وَاقتَدتَ كُلَّ صَعبِ القِيادِ |
١٥ | وَأَطاعَ الَّذي أَطاعَكَ وَالطا | * | عَةُ لَيسَت خَلائِقُ الآسادِ |
١٦ | إِنَّما أَنتَ والِدٌ وَالأَبُ القا | * | طِعُ أَحنى مِن واصِلِ الأَولادِ |
١٧ | لا عَدا الشَرُّ مَن بَغى لَكُما الشَر | * | رَ وَخَصَّ الفَسادُ أَهلَ الفَسادِ |
١٨ | أَنتُما ما اتَّفَقتُما الجِسمُ وَالرو | * | حُ فَلا احتَجتُما إِلى العُوّادِ |
١٩ | وَإِذا كانَ في الأَنابيبِ خُلفٌ | * | وَقَعَ الطَيشُ في صُدورِ الصِعادِ |
٢٠ | أَشمَتَ الخُلفُ بِالشَراةِ عِداها | * | وَشَفى رَبَّ فارِسٍ مِن إِيادِ |
٢١ | وَتَوَلّى بَني اليَزيدِيِّ بِالبَصـ | * | ـرَةِ حَتّى تَمَزَّقوا في البِلادِ |
٢٢ | وَمُلوكًا كَأَمسِ في القُربِ مِنّا | * | وَكَطَسمٍ وَأُختِها في البِعادِ |
٢٣ | بِكُما بِتُّ عائِذًا فيكُما مِنـ | * | ـهُ وَمِن كَيدِ كُلِّ باغٍ وَعادِ |
٢٤ | وَبِلُبَّيكُما الأَصيلَينِ أَن تَفـ | * | ـرُقَ صُمُّ الرِماحِ بَينَ الجِيادِ |
٢٥ | أَو يَكونَ الوَلِيُّ أَشقى عَدُوٍّ | * | بِالَّذي تَذخُرانِهِ مِن عَتادِ |
٢٦ | هَل يَسُرَّنَّ باقِيًا بَعدَ ماضٍ | * | ما تَقولُ العُداةُ في كُلِّ نادِ |
٢٧ | مَنَعَ الوُدُّ وَالرِعايَةُ وَالسُؤ | * | دُدُ أَن تَبلُغا إِلى الأَحقادِ |
٢٨ | وَحُقوقٌ تُرَقِّقُ القَلبَ لِلقَلـ | * | ـبِ وَلَو ضُمِّنَت قُلوبَ الجَمادِ |
٢٩ | فَغَدا المُلكُ باهِرًا مَن رَآهُ | * | شاكِرًا ما أَتَيتُما مِن سَدادِ |
٣٠ | فيهِ أَيديكُما عَلى الظَفَرِ الحُلـ | * | ـوِ وَأَيدي قَومٍ عَلى الأَكبادِ |
٣١ | هَذِهِ دَولَةُ المَكارِمِ وَالرَأ | * | فَةِ وَالمَجدِ وَالنَدى وَالأَيادي |
٣٢ | كَسَفَت ساعَةً كَما تَكسِفُ الشَمـ | * | ـسُ وَعادَت وَنورُها في ازدِيادِ |
٣٣ | يَزحَمُ الدَهرُ رُكنُها عَن أَذاها | * | بِفَتىً مارِدٍ عَلى المُرّادِ |
٣٤ | مُتلِفٍ مُخلِفٍ وَفِيٍّ أَبِيٍّ | * | عالِمٍ حازِمٍ شُجاعٍ جَوادِ |
٣٥ | أَجفَلَ الناسُ عَن طَريقِ أَبي المِسـ | * | ـكِ وَذَلَّت لَهُ رِقابُ العِبادِ |
٣٦ | كَيفَ لا يُترَكُ الطَريقُ لِسَيلٍ | * | ضَيِّقٍ عَن أَتِيِّهِ كُلُّ وادِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (٢/٣١-٣٨) - البحر:: خفيف
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - البيات (٦-١١) في صفحة (٣٢)،
٣ -الأبايت (٤-١٠) في صفحة (٣٣)،
٤ - الأبيات (١١-١٤) في صفحة (٣٤)،
٥ - الأبيات (١٥-١٨) في صفحة (٣٥)،
٦ - الأبيات (١٩-٢١) في صفحة (٣٦)،
٧ - الأبيات (٢٣-٢٦) في صفحة (٣٧)،
٨ - البيتان (٢٧-٢٨) في صفحة (٣٨)،