موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ حَسَمَ الصُلحُ ما اشتَهَتهُ الأَعادي * وَأَذاعَتهُ أَلسُنُ الحُسّادِ
٢ وَأَرادَتهُ أَنفُسٌ حالَ تَدبيـ * ـرُكَ ما بَينَها وَبَينَ المُرادِ
٣ صارَ ما أَوضَعَ المُخِبّونَ فيهِ * مِن عِتابٍ زِيادَةً في الوِدادِ
٤ وَكَلامُ الوُشاةِ لَيسَ عَلى الأَحـ * ـبابِ سُلطانُهُ عَلى الأَضدادِ
٥ إِنَّما تُنجِحُ المَقالَةُ في المَر * ءِ إِذا صادَفَت هَوىً في الفُؤادِ
٦ وَلَعَمري لَقَد هُزِزتَ بِما قيـ * ـلَ فَأُلفيتَ أَوثَقَ الأَطوادِ
٧ وَأَشارَت بِما أَبَيتَ رِجالٌ * كُنتَ أَهدى مِنها إِلى الإِرشادِ
٨ قَد يُصيبُ الفَتى المُشيرُ وَلَم يَجـ * ـهَد وَيُشوي الصَوابَ بَعدَ اجتِهادِ
٩ نِلتَ ما لا يُنالُ بِالبيضِ وَالسُمـ * ـرِ وَصُنتَ الأَرواحَ في الأَجسادِ
١٠ وَقَنا الخَطِّ في مَراكِزِها حَو * لَكَ وَالمُرهَفاتُ في الأَغمادِ
١١ ما دَرَوا إِذ رَأَوا فُؤادَكَ فيهِمْ * ساكِنًا أَنَّ رَأيَهُ في الطِرادِ
١٢ فَفَدى رَأيَكَ الَّذي لَم تُفَدهُ * كُلُّ رَأيٍ مُعَلَّمٍ مُستَفادِ
١٣ وَإِذا الحِلمُ لَم يَكُن في طِباعِ * لَم يُحَلِّم تَقادُمُ الميلادِ
١٤ فَبِهَذا وَمِثلِهِ سُدتَ يا كا * فورُ وَاقتَدتَ كُلَّ صَعبِ القِيادِ
١٥ وَأَطاعَ الَّذي أَطاعَكَ وَالطا * عَةُ لَيسَت خَلائِقُ الآسادِ
١٦ إِنَّما أَنتَ والِدٌ وَالأَبُ القا * طِعُ أَحنى مِن واصِلِ الأَولادِ
١٧ لا عَدا الشَرُّ مَن بَغى لَكُما الشَر * رَ وَخَصَّ الفَسادُ أَهلَ الفَسادِ
١٨ أَنتُما ما اتَّفَقتُما الجِسمُ وَالرو * حُ فَلا احتَجتُما إِلى العُوّادِ
١٩ وَإِذا كانَ في الأَنابيبِ خُلفٌ * وَقَعَ الطَيشُ في صُدورِ الصِعادِ
٢٠ أَشمَتَ الخُلفُ بِالشَراةِ عِداها * وَشَفى رَبَّ فارِسٍ مِن إِيادِ
٢١ وَتَوَلّى بَني اليَزيدِيِّ بِالبَصـ * ـرَةِ حَتّى تَمَزَّقوا في البِلادِ
٢٢ وَمُلوكًا كَأَمسِ في القُربِ مِنّا * وَكَطَسمٍ وَأُختِها في البِعادِ
٢٣ بِكُما بِتُّ عائِذًا فيكُما مِنـ * ـهُ وَمِن كَيدِ كُلِّ باغٍ وَعادِ
٢٤ وَبِلُبَّيكُما الأَصيلَينِ أَن تَفـ * ـرُقَ صُمُّ الرِماحِ بَينَ الجِيادِ
٢٥ أَو يَكونَ الوَلِيُّ أَشقى عَدُوٍّ * بِالَّذي تَذخُرانِهِ مِن عَتادِ
٢٦ هَل يَسُرَّنَّ باقِيًا بَعدَ ماضٍ * ما تَقولُ العُداةُ في كُلِّ نادِ
٢٧ مَنَعَ الوُدُّ وَالرِعايَةُ وَالسُؤ * دُدُ أَن تَبلُغا إِلى الأَحقادِ
٢٨ وَحُقوقٌ تُرَقِّقُ القَلبَ لِلقَلـ * ـبِ وَلَو ضُمِّنَت قُلوبَ الجَمادِ
٢٩ فَغَدا المُلكُ باهِرًا مَن رَآهُ * شاكِرًا ما أَتَيتُما مِن سَدادِ
٣٠ فيهِ أَيديكُما عَلى الظَفَرِ الحُلـ * ـوِ وَأَيدي قَومٍ عَلى الأَكبادِ
٣١ هَذِهِ دَولَةُ المَكارِمِ وَالرَأ * فَةِ وَالمَجدِ وَالنَدى وَالأَيادي
٣٢ كَسَفَت ساعَةً كَما تَكسِفُ الشَمـ * ـسُ وَعادَت وَنورُها في ازدِيادِ
٣٣ يَزحَمُ الدَهرُ رُكنُها عَن أَذاها * بِفَتىً مارِدٍ عَلى المُرّادِ
٣٤ مُتلِفٍ مُخلِفٍ وَفِيٍّ أَبِيٍّ * عالِمٍ حازِمٍ شُجاعٍ جَوادِ
٣٥ أَجفَلَ الناسُ عَن طَريقِ أَبي المِسـ * ـكِ وَذَلَّت لَهُ رِقابُ العِبادِ
٣٦ كَيفَ لا يُترَكُ الطَريقُ لِسَيلٍ * ضَيِّقٍ عَن أَتِيِّهِ كُلُّ وادِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

واتصل قوم من الغلمان بابن الأخشيد مولى كافور، وارادوا أن يفسدوا الأمر على الأسود فطالبه بتسليمهم فسلمهم واصطلحا، فقال:

الصفحات

١ - الأبيات (١-٥) في صفحة (٣١)،

٢ - البيات (٦-١١) في صفحة (٣٢)،

٣ -الأبايت (٤-١٠) في صفحة (٣٣)،

٤ - الأبيات (١١-١٤) في صفحة (٣٤)،

٥ - الأبيات (١٥-١٨) في صفحة (٣٥)،

٦ - الأبيات (١٩-٢١) في صفحة (٣٦)،

٧ - الأبيات (٢٣-٢٦) في صفحة (٣٧)،

٨ - البيتان (٢٧-٢٨) في صفحة (٣٨)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية