موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ أَقفَرَ مِن أَهلِهِ مَلحوبُ * فَالقُطَبِيّاتُ فَالذَنوبُ
٢ فَراكِسٌ فَثُعَيلِباتٌ * فَذاتُ فِرقَينِ فَالقَليبُ
٣ فَعَردَةٌ فَقَفا حِبِرٍّ * لَيسَ بِها مِنهُمُ عَريبُ
٤ إِن بُدِّلَت أَهلُها وُحوشًا * وَغَيَّرَت حالَها الخُطوبُ
٥ أَرضٌ تَوارَثُها شُعوبُ * وَكُلُّ مَن حَلَّها مَحروبُ
٦ إِمّا قَتيلًا وَإِمّا هالِكًا * وَالشَيبُ شَينٌ لِمَن يَشيبُ
٧ عَيناكَ دَمعُهُما سَروبُ * كَأَنَّ شَأنَيهِما شَعيبُ
٨ واهِيَةٌ أَو مَعينٌ مُمعِنٌ * أَو هَضبَةٌ دونَها لُهوبُ
٩ أَو فَلَجٌ ما بِبَطنِ وادٍ * لِلماءِ مِن بَينِهِ سُكوبُ
١٠ أَو جَدوَلٌ في ظِلالِ نَخلٍ * لِلماءِ مِن تَحتِهِ قَسيبُ
١١ تَصبو فَأَنّى لَكَ التَصابي * أَنّى وَقَد راعَكَ المَشيبُ
١٢ إِن تَكُ حالَت وَحُوِّلَ أَهلُها * فَلا بَديءٌ وَلا عَجيبُ
١٣ أَو يَكُ أَقفَرَ مِنها جَوُّها * وَعادَها المَحلُ وَالجُدوبُ
١٤ فَكُلُّ ذي نِعمَةٍ مَخلوسٌ * وَكُلُّ ذي أَمَلٍ مَكذوبُ
١٥ وَكُلُّ ذي إِبِلٍ مَوروثُها * وَكُلُّ ذي سَلَبٍ مَسلوبُ
١٦ وَكُلُّ ذي غَيبَةٍ يَؤوبُ * وَغائِبُ المَوتِ لا يَؤوبُ
١٧ أَعاقِرٌ مِثلُ ذاتِ رِحمٍ * أَم غَنِمٌ مِثلُ مَن يَخيبُ
١٨ أَفلِح بِما شِئتَ فَقَد يُبلَغُ بِالضـ * ـضَعفِ وَقَد يُخدَعُ الأَريبُ
١٩ لا يَعِظُ الناسُ مَن لَم يَعِظِ الـد * دَهرُ وَلا يَنفَعُ التَلبيبُ
٢٠ لا يَنْفَعُ اللّبُّ عن تَعَلُّمٍ * ِلّا السَجِيّاتُ و القُلوبُ
٢١ فَقَدْ يَعُودَنْ حَبِيبًا شَانِئٌ * وَيَرْجِعَنْ شانِئًا حَبيبُ
٢٢ ساعِد بِأَرضٍ إِذا كُنتَ بِها * وَلا تَقُل إِنَّني غَريبُ
٢٣ قَد يوصَلُ النازِحُ النائي وَقَد * يُقطَعُ ذو السُهمَةِ القَريبُ
٢٤ مَن يَسألِ الناسَ يَحرِموهُ * وَسائِلُ اللهِ لا يَخيبُ
٢٥ باللهِ يُدْرَكُ كلُّ خَيْرٍ * والقَوْلُ في بَعْضِهِ تَلغيبُ
٢٦ واللهُ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ * عَلاّمُ ما أخفَتِ القُلُوبُ
٢٧ وَالمَرءُ ما عاشَ في تَكذيبٍ * طولُ الحَياةِ لَهُ تَعذيبُ
٢٨ بلْ إنْ تكنْ قد علَتني كبرةٌ * والشَّيبُ شَيْنٌ لمنْ يشيبُ
٢٩ فرُبَّ ماءٍ وَرَدتُ آجِنٍ * سَبيلُهُ خائِفٌ جَديبُ
٣٠ ريشُ الحَمامِ عَلى أَرجائِهِ * لِلقَلبِ مِن خَوفِهِ وَجيبُ
٣١ قَطَعتُهُ غُدوَةً مُشيحًا * وَصاحِبي بادِنٌ خَبوبُ
٣٢ عَيرانَةٌ مُؤجَدٌ فَقارُها * كَأَنَّ حارِكَها كَثيبُ
٣٣ أَخلَفَ ما بازِلًا سَديسُها * لا حِقَّةٌ هِي وَلا نَيوبُ
٣٤ كَأَنَّها مِن حَميرِ غابٍ * جَونٌ بِصَفحَتِهِ نُدوبُ
٣٥ أَو شَبَبٌ يَحفِرُ الرُخامى * تَلُفُّهُ شَمأَلٌ هُبوبُ
٣٦ فَذاكَ عَصرٌ وَقَد أُراني * تَحمِلُني نَهدَةٌ سُرحوبُ
٣٧ مُضَبَّرٌ خَلقُها تَضبيرًا * يَنشَقُّ عَن وَجهِها السَبيبُ
٣٨ زَيتِيَّةٌ ناعِمٌ عُروقُها * وَلَيِّنٌ أَسرُها رَحيبُ
٣٩ كَأَنَّها لِقوَةٌ طَلوبُ * تُخزَنُ في وَكرِها القُلوبُ
٤٠ باتَت عَلى إِرَمٍ عَذوبًا * كَأَنَّها شَيخَةٌ رَقوبُ
٤١ فَأَصبَحَت في غَداةِ قِرَّةٍ * يَسقُطُ عَن ريشِها الضَريبُ
٤٢ فَأَبصَرَت ثَعلَبًا مِن ساعَةٍ * وَدونَهُ سَبسَبٌ جَديبُ
٤٣ فَنَفَضَت ريشَها وَانتَفَضَت * وَهيَ مِن نَهضَةٍ قَريبُ
٤٤ فاشتالَ وارْتَاعَ من حَسيسها * وَفِعْلَهُ يَفْعَلُ المَذْؤُوبُ
٤٥ فَنَهَضَتْ نَحْوَهُ حَثِيثَةً * وَحَرَدَتْ حَرْدَةً تَسيبُ
٤٦ يَدِبُّ مِن حِسِّها دَبيبًا * وَالعَينُ حِملاقُها مَقلوبُ
٤٧ فَنَهَضَت نَحوَهُ حَثيثَةً * وَحَرَدَت حَردَةً تَسيبُ
٤٨ فَأَدرَكَتهُ فَطَرَّحَتهُ * وَالصَيدُ مِن تَحتِها مَكروبُ
٤٩ فَجَدَّلَتهُ فَطَرَّحَتهُ * فَكَدَّحَت وَجهَهُ الجَبوبُ
٥٠ فَعَاوَدَتْهُ فَرَفّعَتْهُ * فَأَرْسَلتْهُ وَهُوَ مَكْرُوبُ
٥١ يَضغو وَمِخلَبُها في دَفِّهِ * لا بُدَّ حَيزومُهُ مَنقوبُ

الوحدات

بيانات القصيدة

الصفحات

١ - البيت (١) في الصفحة (١٠)،

٢ - الأبيات (٢-٦) في الصفحة (١١)،

٣ - الأبيات (٧-١١) في الصفحة (١٢)،

٤ - الأبيات (١٢-١٧) في الصفحة (١٣)،

٥ - الأبيات (١٨-٢٢) في الصفحة (١٤)،

٦ - الأبيات (٢٣-٢٧) في الصفحة (١٥)،

٧ - الأبيات (٢٨-٣٢) في الصفحة (١٦)،

٨ - الأبيات (٣٣-٣٧) في الصفحة (١٧)،

٩ - الأبيات (٣٨-٤١) في الصفحة (١٨)،

١٠ - الأبيات (٤٢-٤٦) في الصفحة (١٩)،

١١ - الأبيات (٤٧-٥٠) في الصفحة (٢٠)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية