الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> بِغَيرِكَ راعِيًا عَبِثَ الذِئابُ * وَغَيرَكَ صارِمًا ثَلَمَ الضِرابُ
١ | بِغَيرِكَ راعِيًا عَبِثَ الذِئابُ | * | وَغَيرَكَ صارِمًا ثَلَمَ الضِرابُ |
٢ | وَتَملِكُ أَنفُسَ الثَقَلَينِ طُرًّا | * | فَكَيفَ تَحوزُ أَنفُسَها كِلابُ |
٣ | وَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن | * | يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ |
٤ | طَلَبتَهُم عَلى الأَمواهِ حَتّى | * | تَخَوَّفَ أَن تُفَتِّشَهُ السَحابُ |
٥ | فَبِتُّ لَيالِيًا لا نَومَ فيها | * | تَخُبُّ بِكَ المُسَوَّمَةُ العِرابُ |
٦ | يَهُزُّ الجَيشُ حَولَكَ جانِبَيهِ | * | كَما نَفَضَت جَناحَيها العُقابُ |
٧ | وَتَسأَلُ عَنهُمُ الفَلَواتِ حَتّى | * | أَجابَكَ بَعضُها وَهُمُ الجَوابُ |
٨ | فَقاتَلَ عَن حَريمِهِمُ وَفَرّوا | * | نَدى كَفَّيكَ وَالنَسَبُ القُرابُ |
٩ | وَحِفظُكَ فيهِمُ سَلَفي مَعَدٍّ | * | وَأَنَّهُمُ العَشائِرُ وَالصِحابُ |
١٠ | تُكَفكِفُ عَنهُمُ صُمَّ العَوالي | * | وَقَد شَرِقَت بِظُعنِهِمُ الشَعابُ |
١١ | وَأُسقِطَتِ الأَجِنَّةُ في الوَلايا | * | وَأُجهِضَتِ الحَوائِلُ وَالسِقابُ |
١٢ | وَعَمرٌ في مَيامِنِهِم عُمورٌ | * | وَكَعبٌ في مَياسِرِهِم كِعابُ |
١٣ | وَقَد خَذَلَت أَبو بَكرٍ بَنيها | * | وَخاذَلَها قُرَيظٌ وَالضِبابُ |
١٤ | إِذا ما سِرتَ في آثارِ قَومٍ | * | تَخاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالرِقابُ |
١٥ | فَعُدنَ كَما أُخِذنَ مُكَرَّماتٍ | * | عَلَيهِنَّ القَلائِدُ وَالمَلابُ |
١٦ | يُثِبنَكَ بِالَّذي أَولَيتَ شُكرًا | * | وَأَينَ مِنَ الَّذي تولي الثَوابُ |
١٧ | وَلَيسَ مَصيرُهُنَّ إِلَيكَ شَينًا | * | وَلا في صَونِهِنَّ لَدَيكَ عابُ |
١٨ | وَلا في فَقدِهِنَّ بَني كِلابٍ | * | إِذا أَبصَرنَ غُرَّتَكَ اغتِرابُ |
١٩ | وَكَيفَ يَتِمُّ بَأسُكَ في أُناسٍ | * | تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ |
٢٠ | تَرَفَّق أَيُّها المَولى عَلَيهِمْ | * | فَإِنَّ الرِفقَ بِالجاني عِتابُ |
٢١ | وَإِنَّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانوا | * | إِذا تَدعو لِحادِثَةٍ أَجابوا |
٢٢ | وَعَينُ المُخطِئينَ هُمُ وَلَيسوا | * | بِأَوَّلِ مَعشَرٍ خَطِئُوا فَتابوا |
٢٣ | وَأَنتَ حَياتُهُمْ غَضِبَت عَلَيهِمْ | * | وَهَجرُ حَياتِهِمْ لَهُمُ عِقابُ |
٢٤ | وَما جَهِلَت أَيادِيَكَ البَوادي | * | وَلَكِن رُبَّما خَفِيَ الصَوابُ |
٢٥ | وَكَم ذَنبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ | * | وَكَم بُعدٍ مُوَلِّدُهُ اقتِرابُ |
٢٦ | وَجُرمٍ جَرَّهُ سُفَهاءُ قَومٍ | * | وَحَلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَذابُ |
٢٧ | فَإِن هابوا بِجُرمِهِمِ عَلِيًّا | * | فَقَد يَرجو عَلِيًّا مَن يَهابُ |
٢٨ | وَإِن يَكُ سَيفَ دَولَةِ غَيرِ قَيسٍ | * | فَمِنهُ جُلودُ قَيسٍ وَالثِيابُ |
٢٩ | وَتَحتَ رَبابِهِ نَبَتوا وَأَثّوا | * | وَفي أَيّامِهِ كَثُروا وَطابوا |
٣٠ | وَتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبوا الأَعادي | * | وَذَلَّ لَهُم مِنَ العَرَبِ الصِعابُ |
٣١ | وَلَو غَيرُ الأَميرِ غَزا كِلابًا | * | ثَناهُ عَن شُموسِهِمِ ضَبابُ |
٣٢ | وَلاقى دونَ ثايِهِمُ طِعانًا | * | يُلاقي عِندَهُ الذِئبَ الغُرابُ |
٣٣ | وَخَيلًا تَغتَذي ريحَ المَوامي | * | وَيَكفيها مِنَ الماءِ السَرابُ |
٣٤ | وَلَكِن رَبُّهُمْ أَسرى إِلَيهِمْ | * | فَما نَفَعَ الوُقوفُ وَلا الذَهابُ |
٣٥ | وَلا لَيلٌ أَجَنَّ وَلا نَهارٌ | * | وَلا خَيلٌ حَمَلنَ وَلا رِكابُ |
٣٦ | رَمَيتَهُمُ بِبَحرٍ مِن حَديدٍ | * | لَهُ في البَرِّ خَلفَهُمُ عُبابُ |
٣٧ | فَمَسّاهُمْ وَبُسطُهُمُ حَريرٌ | * | وَصَبَّحَهُمْ وَبُسطُهُمُ تُرابُ |
٣٨ | وَمَن في كَفِّهِ مِنهُمْ قَناةٌ | * | كَمَن في كَفِّهِ مِنهُمْ خِضابُ |
٣٩ | بَنو قَتلى أَبيكَ بِأَرضِ نَجدٍ | * | وَمَن أَبقى وَأَبقَتهُ الحِرابُ |
٤٠ | عَفا عَنهُمْ وَأَعتَقَهُمْ صِغارًا | * | وَفي أَعناقِ أَكثَرِهِمْ سِخابُ |
٤١ | وَكُلُّكُمُ أَتى مَأتى أَبيهِ | * | فَكُلُّ فَعالِ كُلِّكُمُ عُجابُ |
٤٢ | كَذا فَليَسرِ مَن طَلَبَ الأَعادي | * | وَمِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (١/٧٥-٨٥) - البحر:: كامل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - الأبيات (٤-٩) في صفحة (٧٦)،
٣ - الأبيات (١٠-١٣) في صفحة (٧٧)،
٤ - الأبيات (١٤-١٦) في صفحة (٧٨)،
٥ - الأبيات (١٧-٢١) في صفحة (٧٩)،
٦ - البيت (٢٢) في صفحة (٨٠)،
٧ - الأبيات (٢٣-٢٦) في صفحة (٨١)،
٨ - الأبيات (٢٧-٢٩) في صفحة (٨٢)،
٩ - الأبيات (٣٠-٣٢) في صفحة (٨٣)،
١٠ - الأبيات (٣٣-٣٦) في صفحة (٨٤)،
١١ - الأبيات (٣٧-٤٢) في صفحة (٨٥)،