الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَمِنَ ازدَيارَكِ في الدُجى الرُقَباءُ * إِذ حَيثُ كنتِ مِنَ الظَلامِ ضِياءُ
١ | أَمِنَ ازدَيارَكِ في الدُجى الرُقَباءُ | * | إِذ حَيثُ كنتِ مِنَ الظَلامِ ضِياءُ |
٢ | قَلَقُ المَليحَةِ وَهيَ مِسكٌ هَتكُها | * | وَمَسيرُها في اللَيلِ وَهيَ ذُكاءُ |
٣ | أَسَفي عَلى أَسَفي الَّذي دَلَّهتِني | * | عَن عِلمِهِ فَبِهِ عَلَيَّ خَفاءُ |
٤ | وَشَكِيَّتي فَقدُ السَقامِ لِأَنَّهُ | * | قَد كانَ لَمّا كانَ لي أَعضاءُ |
٥ | مَثَّلتِ عَينَكِ في حَشايَ جِراحَةً | * | فَتَشابَها كِلتاهُما نَجلاءُ |
٦ | نَفَذَت عَلَيَّ السابِرِيَّ وَرُبَّما | * | تَندَقُّ فيهِ الصَعدَةُ السَمراءُ |
٧ | أَنا صَخرَةُ الوادي إِذا ما زوحِمَت | * | وَإِذا نَطَقتُ فَإِنَّني الجَوزاءُ |
٨ | وَإِذا خَفيتُ عَلى الغَبِيِّ فَعاذِرٌ | * | أَلاّ تَراني مُقلَةٌ عَمياءُ |
٩ | شِيَمُ اللَيالي أَن تُشَكِّكَ ناقَتي | * | صَدري بِها أَفضى أَمِ البَيداءُ |
١٠ | فَتَبيتُ تُسئِدُ مُسئِدًا في نَيِّها | * | إِسآدَها في المَهمَهِ الإِنضاءُ |
١١ | أَنساعُها مَمغوطَةٌ وَخِفافُها | * | مَنكوحَةٌ وَطَريقُها عَذراءُ |
١٢ | يَتَلَوَّنُ الخِرّيتُ مِن خَوفِ التَوى | * | فيها كَما تَتَلَوَّنُ الحِرباءُ |
١٣ | بَيني وَبَينَ أَبي عَلِيٍّ مِثلُهُ | * | شُمُّ الجِبالِ وَمِثلَهُنَّ رَجاءُ |
١٤ | وَعِقابُ لُبنانٍ وَكَيفَ بِقَطعِها | * | وَهُوَ الشِتاءُ وَصَيفُهُنَّ شِتاءُ |
١٥ | لَبَسَ الثُلوجُ بِها عَلَيَّ مَسالِكي | * | فَكَأَنَّها بِبَياضِها سَوداءُ |
١٦ | وَكَذا الكَريمُ إِذا أَقامَ بِبَلدَةٍ | * | سالَ النُضارُ بِها وَقامَ الماءُ |
١٧ | جَمَدَ القِطارُ وَلَو رَأَتهُ كَما تَرى | * | بُهِتَت فَلَمْ تَتَبَجَّسِ الأَنواءُ |
١٨ | في خَطِّهِ مِن كُلِّ قَلبٍ شَهوَةٌ | * | حَتّى كَأَنَّ مِدادَهُ الأَهواءُ |
١٩ | وَلِكُلِّ عَينٍ قُرَّةٌ في قُربِهِ | * | حَتّى كَأَنَّ مَغيبَهُ الأَقذاءُ |
٢٠ | مَن يَهتَدي في الفِعلِ ما لا تَهتَدي | * | في القَولِ حَتّى يَفعَلَ الشُعَراءُ |
٢١ | في كُلِّ يَومٍ لِلقَوافي جَولَةٌ | * | في قَلبِهِ وَلِأُذنِهِ إِصغاءُ |
٢٢ | وَإِغارَةٌ فيما احتَواهُ كَأَنَّما | * | في كُلِّ بَيتٍ فَيلَقٌ شَهباءُ |
٢٣ | مَن يَظلِمُ اللُؤَماءَ في تَكليفِهِمْ | * | أَن يُصبِحوا وَهُمُ لَهُ أَكفاءُ |
٢٤ | وَنَذيمُهُمْ وَبِهِمْ عَرَفنا فَضلَهُ | * | وَبِضِدِّها تَتَبَيَّنُ الأَشياءُ |
٢٥ | مَن نَفعُهُ في أَن يُهاجَ وَضَرُّهُ | * | في تَركِهِ لَو تَفطَنُ الأَعداءُ |
٢٦ | فَالسِّلمُ يَكسِرُ مِن جَناحَي مالِهِ | * | بِنَوالِهِ ما تَجبُرُ الهَيجاءُ |
٢٧ | يُعطي فَتُعطى مِن لُهى يَدِهِ اللُهى | * | وَتُرى بِرُؤيَةِ رَأيِهِ الآراءُ |
٢٨ | مُتَفَرِّقُ الطَعمَينِ مُجتَمِعُ القُوى | * | فَكَأَنَّهُ السَرّاءُ وَالضَرّاءُ |
٢٩ | وَكَأَنَّهُ ما لا تَشاءُ عُداتُهُ | * | مُتَمَثِّلًا لِوُفودِهِ ما شاؤوا |
٣٠ | يا أَيُّها المُجدى عَلَيهِ روحُهُ | * | إِذ لَيسَ يَأتِيهِ لَها استِجداءُ |
٣١ | احمَد عُفاتَكَ لا فُجِعتَ بِفَقدِهِمْ | * | فَلَتَركُ ما لَم يَأخُذوا إِعطاءُ |
٣٢ | لا تَكثُرُ الأَمواتُ كَثرَةُ قِلَّةٍ | * | إِلّا إِذا شَقِيَت بِكَ الأَحياءُ |
٣٣ | وَالقَلبُ لا يَنشَقُّ عَمّا تَحتَهُ | * | حَتّى تَحُلَّ بِهِ لَكَ الشَحناءُ |
٣٤ | لَم تُسمَ يا هارونُ إِلّا بَعدَما اقـ | * | ـتَرَعَت وَنازَعَتِ اسمَكَ الأَسماءُ |
٣٥ | فَغَدَوتَ وَاسمُكَ فيكَ غَيرُ مُشارِكٍ | * | وَالناسُ فيما في يَدَيكَ سَواءُ |
٣٦ | لَعَمَمتَ حَتّى المُدنُ مِنكَ مِلاءُ | * | وَلَفُتَّ حَتّى ذا الثَناءُ لَفاءُ |
٣٧ | وَلَجُدتَ حَتّى كِدتَ تَبخَلُ حائِلًا | * | لِلمُنتَهى وَمِنَ السُرورِ بُكاءُ |
٣٨ | أَبَدَأتَ شَيءً مِنكَ يُعرَفُ بَدؤُهُ | * | وَأَعَدتَ حَتّى أُنكِرَ الإِبداءُ |
٣٩ | فَالفَخرُ عَن تَقصيرِهِ بِكَ ناكِبٌ | * | وَالمَجدُ مِن أَن تُستَزادَ بَراءُ |
٤٠ | فَإِذا سُئِلتَ فَلا لِأَنَّكَ مُحوِجٌ | * | وَإِذا كُتِمتَ وَشَت بِكَ الآلاءُ |
٤١ | وَإِذا مُدِحتَ فَلا لِتَكسِبَ رَفعَةً | * | لِلشاكِرينَ عَلى الإِلَهِ ثَناءُ |
٤٢ | وَإِذا مُطِرتَ فَلا لِأَنَّكَ مُجدِبٌ | * | يُسقى الخَصيبُ وَتُمطَرُ الدَأماءُ |
٤٣ | لَم تَحكِ نائِلَكَ السَحابُ وَإِنَّما | * | حُمَّت بِهِ فَصَبيبُها الرُحَضاءُ |
٤٤ | لَم تَلقَ هَذا الوَجهَ شَمسُ نَهارِنا | * | إِلّا بِوَجهٍ لَيسَ فيهِ حَياءُ |
٤٥ | فَبِأَيِّما قَدَمٍ سَعَيتَ إِلى العُلا | * | أُدُمُ الهِلالِ لِأَخمَصَيكَ حِذاءُ |
٤٦ | وَلَكَ الزَمانُ مِنَ الزَمانِ وِقايَةٌ | * | وَلَكَ الحِمامُ مِنَ الحِمامِ فِداءُ |
٤٧ | لَو لَم تَكُن مِن ذا الوَرى الَّذي مِنكَ هو | * | عَقِمَت بِمَولِدِ نَسلِها حَوّاءُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (١/١٢-٣١) - البحر:: كامل
- الروي:: همزة
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - البيت (٢) في صفحة (١٣)،
٣ - الأبيات (٣-٥) في صفحة (١٤)،
٤ - الأبيات (٦-٨) في صفحة (١٥)،
٥ - البيت (٩) في صفحة (١٦)،
٦ - الأبيات (١٠-١٢) في صفحة (١٧)،
٧ - الأبيات (١٣-١٥) في صفحة (١٨)،
٨ - البيتان (١٦-١٧) في صفحة (١٩)،
٩ - الأبيات (١٨-٢٠) في صفحة (٢٠)،
١٠ - الأبيات (٢١-٢٣) في صفحة (٢١)،
١١ - البيت (٢٤) في صفحة (٢٢)،
١٢ - البيتان (٢٥-٢٦) في صفحة (٢٣)،
١٣ - البيتان (٢٧-٢٨) في صفحة (٢٥)،
١٤ - الأبيات (٢٩-٣١) في صفحة (٢٦)،
١٥ - البيت (٣٢) في صفحة (٢٧)،
١٦ -الأبيات (٣٣-٣٥) في صفحة (٢٨)،
١٧ - الأبيات (٣٦-٣٩) في صفحة (٢٩)،
١٨ - الأبيات (٤٠-٤٣) في صفحة (٣٠)،
١٩ - الأبيات (٤٤-٤٧) في صفحة (٣١)،