الرئيسة >> المقالات >> الأخطاء الشائعة >> 14 -الأخطاء الشائعة في حروف الجر ( ح ل ل ) حلّ بالقسم أو القسم عضو جديد
يقولون : «حل في القسم عضو جديد»، و «حل فلان في بلدتنا»، و«حلت في بلادهم ضائقة مالية»، و «تحل في منزلنا ضيفًا عزيزًا»، و «تحتل في قلوبنا».
قال ابن فارس (3): «الحاء واللام (المضعفة) له فروع كثيرة، ومسائل، وأصلها كلها عندي : فتح الشيء، لا يشذ عنه شيء. يقال : حللت العقدة أحلُّها حلاً، وحلَّ: نزل. وهو من هذا الباب لأن المسافر يشدُّ ويعقدُ؛ فإذا نزل حلّ، يقال : حللت بالقوم (وحللت اليمين من هذا الباب».
قال ابن منظور : «حلّ بالمكان، وحلّه، واحتل به، واحتله نزل به..، وكذلك حلّ بالقوم، وحلَّهم، واحتلّ بهم، واحتلهم. قال أبو زيد : حللت بالرجل، وحللته نزلت به ونزلته، وحللت القوم، وحللت بهم، بمعنى».
ويبدو أن الأصل في هذا الفعل أن يتدى بالباء، ووصوله إلى المفعول له بنفسه فرع عن ذلك؛ يقول ابن منظور:«فإما أن تكونا لغتين كلتاهما وضع، وإما أن يكون الأصل: حلَّ بهم، ثم حذفت الباء، وأوصل الفعل إلى ما بعده فقيل حله».
وفي القرآن الكريم {وأنت حل بهذا البلد}(البلد2)، وقال قيس بن الخطيم (ت 2 ق هـ) (4):
[P]دِيارُ الَّتي كانتْ وَنَحنُ عَلى مِنىً = تَحُلُّ بِنا لَولا نَجاءُ الرَكائِبِ[/P]
(صفحة 62)
زهذا الفعل مضموم الحاء في المضارع، مصدره الحلول. أما مكسور الحاء فمن الحل بمعن الوجوب أو الحلال أو عكس الحرام، ويتعدى بـ(في).
وعلى ذلك نقول: «حلّ بالقسم، أو حل القسم، وحلّ ببلدتنا، أو حل بلدتنا، وحلت ببلادهم، أو حلت بلادَهم، وتَحُلُّ بمنزلنا، أو تَحُلُّ منزلنا، وتحتل بقلوبنا، أو تحتل قلوبنا» وهكذا
الحواشي
---
(3) : مقاييس اللغة (حل).
(4) كالسابق. وانظر : المؤتلف والمختلف 112، ومعجم الشعراء 321، والأعلام 6/55
المصدر :
الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.
رقم الصفحة : (61-62).
قال ابن فارس (3): «الحاء واللام (المضعفة) له فروع كثيرة، ومسائل، وأصلها كلها عندي : فتح الشيء، لا يشذ عنه شيء. يقال : حللت العقدة أحلُّها حلاً، وحلَّ: نزل. وهو من هذا الباب لأن المسافر يشدُّ ويعقدُ؛ فإذا نزل حلّ، يقال : حللت بالقوم (وحللت اليمين من هذا الباب».
قال ابن منظور : «حلّ بالمكان، وحلّه، واحتل به، واحتله نزل به..، وكذلك حلّ بالقوم، وحلَّهم، واحتلّ بهم، واحتلهم. قال أبو زيد : حللت بالرجل، وحللته نزلت به ونزلته، وحللت القوم، وحللت بهم، بمعنى».
ويبدو أن الأصل في هذا الفعل أن يتدى بالباء، ووصوله إلى المفعول له بنفسه فرع عن ذلك؛ يقول ابن منظور:«فإما أن تكونا لغتين كلتاهما وضع، وإما أن يكون الأصل: حلَّ بهم، ثم حذفت الباء، وأوصل الفعل إلى ما بعده فقيل حله».
وفي القرآن الكريم {وأنت حل بهذا البلد}(البلد2)، وقال قيس بن الخطيم (ت 2 ق هـ) (4):
[P]دِيارُ الَّتي كانتْ وَنَحنُ عَلى مِنىً = تَحُلُّ بِنا لَولا نَجاءُ الرَكائِبِ[/P]
(صفحة 62)
زهذا الفعل مضموم الحاء في المضارع، مصدره الحلول. أما مكسور الحاء فمن الحل بمعن الوجوب أو الحلال أو عكس الحرام، ويتعدى بـ(في).
وعلى ذلك نقول: «حلّ بالقسم، أو حل القسم، وحلّ ببلدتنا، أو حل بلدتنا، وحلت ببلادهم، أو حلت بلادَهم، وتَحُلُّ بمنزلنا، أو تَحُلُّ منزلنا، وتحتل بقلوبنا، أو تحتل قلوبنا» وهكذا
الحواشي
---
(3) : مقاييس اللغة (حل).
(4) كالسابق. وانظر : المؤتلف والمختلف 112، ومعجم الشعراء 321، والأعلام 6/55
المصدر :
الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.
رقم الصفحة : (61-62).