موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

الرئيسة >> نثر العرب >> أبو عبيدة بن الجراح >> وصية أبي عبيدة للمسلمين
وصية أبي عبيدة للمسلمين :
وقد أصابَه طَاعونُ عَمْواسَ. وكان طاعونُ عَمواسَ قد عَمَّ أهلَ الشَّامَ، ومات فيه بَشَرٌ كثيرٌ، ومات فيه أبو عبيدةَ -رحمه الله- وَلَمَّا طُعِنَ أبو عُبيدةَ وهو بالأردنِ دعا المسلمينَ، فلمَّا دخلوا عليه قال :
إِنِّي أُوْصِيكم بِوَصِيَّةٍ إِنْ قَبِلْتُمُوها لم تزالوا بخيرٍ ما بَقِيْتُم، وبعدَ ما تَهْلِكونَ.
أقيمُوا الصلاةَ، وآتوا الزَّكاةَ، وصُومُوا، وتَصَدَّقُوا، وحُجُّوا، واعْتَمِرُوا، وَتَوَاصَلُوا، وَتَحَابُّوا، واصْدُقُوا أُمَراءَكم ولا تَغُشُّوهم، ولا تُلْهِكم الدّنيا؛ فإِنَّ امْرَأً لو عُمِّرَ أَلْفَ حَوْلٍ ما كان له بُدٌّ مِن أَنْ يصيرَ إلى مَصْرَعِي هذا الذى ترونَ، وإِنَّ اللهَ قد كتبَ الموتَ على بني آدمَ فهم مَيِّتونَ.
وأكرمُهم مِنهم أَطْوَعُهم لِرَبِّه، وأَعْلَمُهم لِيَوْمِ مَعَادِهِ.
ثم قال : يا معاذُ، صَلِّ بالناسِ. فصلَّى معاذٌ بالناسِ، ومات أبو عبيدةَ -رحمه الله-.

Twitter Facebook Whatsapp

الوحدات

مصدر النص

جمهرة خطب العرب (1/257)

الرابط المختصر


بحث


قائمة الأقسام

العرض حسب

آخر نص

أَكْثَمُ بنُ صَيْفِيٍّ يُعَزِّي عَمْرَو بنَ هِنْدٍ عَنْ أَخِيْهِ

أكثر نص قراءة

خطبة هاشم بن عبد مناف يحث قريشا على إكرام زوار بيت الله الحرام