الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> أتَهْجُرُ غَانِيَةً أمْ تُلِمّْ * أمِ الحَبْلُ وَاهٍ بِهَا مُنْجَذِمْ
| 1 | أتَهْجُرُ غَانِيَةً أمْ تُلِمّْ | * | أمِ الحَبْلُ وَاهٍ بِهَا مُنْجَذِمْ |
| 2 | أمِ الصّبرُ أحْجَى فَإنَّ امْرَأً | * | سَيَنْفَعُهُ عِلْمُهُ إِنْ عَلِمْ |
| 3 | كما راشدٍ تَجِدَنَّ امْرَأً | * | تَبَيَّنَ ثمّ انتهى أو قَدِمْ |
| 4 | عَصَى المُشْفِقِينَ إلى غَيِّهِ | * | وكلَّ نصيحٍ لهُ يَتَّهِمْ |
| 5 | وما كانَ ذلكَ إلاّ الصِّبا | * | وإلاّ عِقابَ امرئٍ قدَ أَثِمْ |
| 6 | وَنَظْرَةَ عَيْنٍ عَلى غِرَّةٍ | * | مَحَلَّ الخَلِيطِ بصحراءِ زُمّْ |
| 7 | وَمَبْسِمُها عنْ شَتِيتِ النَّبَا | * | تِ غيرِ أَكَسٍّ ولا مُنْقَضِمْ |
| 8 | فَبَانَتْ وَفي الصَّدْرِ صَدْعٌ لهَا | * | كَصَدْعِ الزُّجَاجَةِ ما يَلْتَئِمْ |
| 9 | فَكَيْفَ طِلابُكَهَا إذْ نَأتْ | * | وَأَدْنَى مَزَارًا لها ذو حُسُمْ |
| 10 | وَصَهْبَاءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا | * | وأَبْرَزَها وعليها خُتُمْ |
| 11 | وَقَابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها | * | وصلَّى على دَنِّها وَارْتَسَمْ |
| 12 | تَمَزَّزْتُها غيرَ مُسْتَدْبِرٍ | * | عَنِ الشَّرْبِ أوْ مُنكِرٍ مَا عُلِمْ |
| 13 | وَأبْيَضَ كالسّيْفِ يُعطي الجَزِيلْ | * | يَجُودُ ويَغْزُو إذا ما عَدِمْ |
| 14 | تَضَيَّفْتُ يومًا على نَارِهِ | * | مِنَ الجُودِ في مَالِهِ أَحْتَكِمْ |
| 15 | وَيَهْمَاءَ تَعْزِفُ جِنَّانُهَا | * | مَنَاهِلُها آجِنَاتٌ سُدُمْ |
| 16 | قَطَعْتُ بِرَسَّامَةٍ جَسْرَةٍ | * | عُذَافِرَةٍ كَالَفَنِيقِ القَطِمْ |
| 17 | غَضُوبٍ مِنَ السَّوْطِ زَيَّافَةٍ | * | إذا مَا ارْتَدى بالسَّرَاة ِ الأَكَمْ |
| 18 | كَتُومِ الرُّغَاءِ إذا هَجَّرَتْ | * | وَكَانَتْ بَقِيّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ |
| 19 | تُفَرِّجُ لِلْمَرْءِ مِنْ هَمِّهِ | * | ويَشْفَى عليها الفُؤَادُ السَّقِمْ |
| 20 | إلى المرءِ قيسٍ أُطِيلُ السُّرَى | * | وَآخُذُ مِنْ كُلّ حَيِّ عُصُمْ |
| 21 | وكمْ دونَ بيتِكَ مِنْ مَعْشَرٍ | * | صُبَاةِ الحُلُومِ عُدَاةٍ غُشُمْ |
| 22 | إذا أنا حَيَّيْتُ لمْ يَرْجِعُوا | * | تَحِيَّتَهُمْ وَهُمُ غَيْرُ صُمّْ |
| 23 | وَإِدْلاجِ ليلٍ على خَيْفَةٍ | * | وَهَاجِرَةٍ حَرُّهَا يَحْتَدِمْ |
| 24 | وإنَّ غَزَاتَكَ مِنْ حَضْرَمَوْت | * | أَتَتْني وَدُونِي الصَّفا وَالرُّجُمْ |
| 25 | مَقَادَكَ بالخيلِ أَرْضَ العَدُوِّ | * | وَجُذْعَانُها كَلَفِيظِ العَجَمْ |
| 26 | وَجَيْشُهمُ يَنْظُرُونَ الصَّبَا | * | حَ فَاليَوْمَ مِن غَزْوَةٍ لمْ تَخِمْ |
| 27 | وُقُوفًا بِمَا كَانَِ مِن لأْمَةٍ | * | وَهُنَّ صِيَامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ |
| 28 | فَأظْعَنْتَ وِتْرَكَ مِنْ دَارِهِمْ | * | وَوِتْرُكَ في دارِهِمْ لَمْ يُقِمْ |
| 29 | تَؤُمُّ دِيَارَ بَني عَامِرٍ | * | وأنتَ بآلِ عَقِيلٍ فَغِمْ |
| 30 | أذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَهَا | * | وقد تُكْرَهُ الحربُ بعدَ السَّلَمْ |
| 31 | تَعُودُ عليهمْ وتُمْضِيهِمُ | * | كمَا طَافَ بِالرُّجْمَةِ المُرْتَجِمْ |
| 32 | وَلمْ يُودِ مَنْ كُنتَ تَسعَى لَهُ | * | كمَا قِيلَ في الحَيِّ أوْدَى دَرِمْ |
| 33 | وَكَانَت كَحُبْلى غَدَاةَ الصَّبَا | * | حِ كَانَتْ وِلادَتُهَا عَنْ مُتِمّْ |
| 34 | يَقومُ على الوَغْمِ في قَوْمِهِ | * | فَيَعْفُو إذا شاءَ أوْ يَنْتَقِمْ |
| 35 | أخو الحَرْبِ لا ضَرَعٌ وَاهِنٌ | * | ولمْ يَنْتَعِلْ بِقِبَالٍ خَذِمْ |
| 36 | وما مُزْبِدٌ مِنْ خَلِيجِ الفُرَا | * | تِ جَوْنٌ غَوَارِبُهُ تَلْتَطِمْ |
| 37 | يَكُبُّ الخليّةَ ذاتَ القِلا | * | عِ قد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ |
| 38 | تَكَأْكَأَ مَلاَّحُها وَسْطَهَا | * | مِنَ الخَوْفِ كَوْثَلَهَا يَلْتَزِمْ |
| 39 | بِأجْوَدَ مِنْهُ بِمَاعُونِهِ | * | إذا ما سَمَاؤُهمُ لمْ تَغِمْ |
| 40 | هُوَ الوَاهِبُ المِئَةَ المُصْطَفَا | * | ةَ كالنَّخْلِ طافَ بِها المُجْتَرِمْ |
| 41 | وكلَّ كُمَيْتٍ كَجِذْعِ الخِصَا | * | بِ يَرْدِي على سَلِطَاتٍ لُثُمْ |
| 42 | سَنَابِكهُ كَمَدَارَىِ الظِّبَا | * | ءِ أَطْرَافُهُنَّ على الأرضِ شُمَّ |
| 43 | يَصِيدُ النَّحوصَ وَمِسْحَلَها | * | وَجَحْشَهُما قَبلَ أنْ يَسْتَحِمْ |
| 44 | ويَوْمٍ إذا ما رَأيتُ الصِّوَا | * | رَ أدْبَرَ كَاللُّؤلُؤِ المُنْخَرِمْ |
| 45 | تَدَلَّى حَثِيثًا كَأنَّ الصِّوَا | * | رَ أَتْبَعَهُ أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ |
| 46 | فَإنَّ مُعَاوِيَةَ الأكْرَمِين | * | عِظَامُ القِبَابِ طِوَالُ الأُمَمْ |
| 47 | مَتَى تَدْعُهُمْ لِلِقَاءِ الحُرُو | * | بِ تأتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيرُ جُمّْ |
| 48 | إذَا مَا هُمُ جَلَسُوا بِالعَشِيّ | * | فأحلامُ عادٍ وأيدي هُضُمْ |
| 49 | وعَوْرَاءَ جاءتْ فَجَاوَبْتُها | * | بِشَنْعَاءَ نَافيةٍ لِلرَّقمْ |
| 50 | بذاتِ نَفِيٍّ لَهَا سَوْرَةٌ | * | إذَا أُرْسِلَتْ فَهْيَ مَا تَنْتَقِمْ |
| 51 | تقولُ ابنتي حينَ جدَّ الرّحيل | * | أرانا سواءً ومَنْ قدْ يَتِمْ |
| 52 | أَبَانَا فلا رُمْتَ مِنْ عِنْدِنا | * | فَإنَّا بِخَيْرٍ إذَا لَمْ تَرِمْ |
| 53 | وَيَا أبَتَا لا تَزَلْ عِنْدَنَا | * | فإنَّا نخافُ بأنْ تُخْتَرَمْ |
| 54 | أرانا إذا أَضْمَرَتْكَ البِلا | * | دُ نُجْفَى وتُقْطَعُ مِنَّا الرّحِمْ |
| 55 | أفي الطَّوْفِ خِفْتِ عَليَّ الرّدَى | * | وكمْ مِنْ رَدٍ أَهْلُهُ لمْ يَرِمْ |
| 56 | وَقَدْ طُفْتُ للمَالِ آفَاقَهُ: | * | عُمَانَ فحِمصَ فَأُورِيشَلِمْ |
| 57 | أَتَيتُ النَّجَاشِيَّ في أرضهِ | * | وأرضَ النّبيطِ وأرضَ العَجَمْ |
| 58 | فَنَجْرَانَ فالسَّرْوَ مِنْ حِمْيَرٍ | * | فأيَّ مَرَامٍ لهُ لمْ أَرُمْ |
| 59 | ومِنْ بعدِ ذاكَ إلى حَضْرَمَوْت | * | فأوفيتُ هَمِّي وحينًا أَهُمّْ |
| 60 | ألمْ تَرَيِ الحَضْرَ إذْ أَهْلُهُ | * | بِنُعْمَى وهلْ خَالِدٌ مِنْ نَعِمْ |
| 61 | أقَامَ بِهِ شَاهَبُورُ الجُنُو | * | دَ حَوْلَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُمْ |
| 62 | فما زَادَهُ ربُّهُ قوَّةً | * | ومثلُ مُجَاوِرهِ لمْ يُقِمْ |
| 63 | فلمَّا رأى ربُّّهُ فِعْلَهُ | * | أتَاهُ طُرُوقًا فَلَم يَنْتَقِمْ |
| 64 | وَكَانَ دَعَا رَهْطَهُ دَعْوَةً | * | هَلُمَّ إلى أمرِكمْ قدْ صُرِمْ |
| 65 | فَمُوتُوا كِرَامًا بِأسْيَافِكُمْ | * | وَلَلْمَوْتُ يَجْشَمُهُ مَنْ جَشِمْ |
| 66 | وَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ لِمَنْ نَالَهُ | * | إذا المرءُ أُمَّتُهُ لمْ تَدُمْ |
| 67 | فَفي ذَاك لِلْمُؤتَسِي أُسْوَةٌ | * | ومَأْرِبُ قفَّى عليها العَرِمْ |
| 68 | رُخَامٌ بَنَتْهُ لَهُمْ حِمْيَرٌ | * | إذَا جَاءَهُ مَاؤهُمْ لَمْ يَرِمْ |
| 69 | فأروى الزّروعَ وأَعْنَابَهَا | * | على سَعَةٍ ماؤُهمْ إذْ قُسِمْ |
| 70 | فَعَاشُوا بِذَلِكَ في غِبْطَةٍ | * | فَجَارَ بهِمْ جَارِفٌ مُنْهَزِمْ |
| 71 | فطارَ القيولُ وقَيْلاتُها | * | بِيَهْمَاءَ فيها سَرابٌ يَطِمْ |
| 72 | فطاروا سراعًا وما يَقْدِرُو | * | نَ منهُ لِشُرْبِ صَبِيٍّ فُطِمْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (85-93) بتحقيق محمد محمد حسين، مؤسسة الرسالة - البحر:: متقارب
- الروي:: ميم
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة