موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ قَد عَلَّمَ البَينُ مِنّا البَينَ أَجفانا * تَدمى وَأَلَّفَ في ذا القَلبِ أَحزانا
٢ أَمَّلتُ ساعَةَ ساروا كَشفَ مِعصَمِها * لِيَلبَثَ الحَيُّ دونَ السَيرِ حَيرانا
٣ وَلَو بَدَتْ لَأَتاهَتهُمْ فَحَجَّبَها * صَونٌ عُقولَهُمُ مِن لَحظِها صانا
٤ بِالواخِداتِ وَحاديها وَبي قَمَرٌ * يَظَلُّ مِن وَخدِها في الخِدرِ حَشيانا
٥ أَمّا الثِيابُ فَتَعرى مِن مَحاسِنِهِ * إِذا نَضاها وَيُكسى الحُسنَ عُريانا
٦ يَضُمُّهُ المِسكُ ضَمَّ المُستَهامِ بِهِ * حَتّى يَصيرَ عَلى الأَعكانِ أَعكانا
٧ قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري * فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُمْ هانا
٨ تُهدِي البَوارِقُ أَخلافَ المِياهِ لَكُمْ * وَلِلمُحِبِّ مِنَ التَذكارِ نيرانا
٩ إِذا قَدِمتُ عَلى الأَهوالِ شَيَّعَني * قَلبٌ إِذا شِئتُ أَن يَسلاكُمُ خانا
١٠ أَبدو فَيَسجُدُ مَن بِالسوءِ يَذكُرُني * وَلا أُعاتِبُهُ صَفحًا وَإِهوانا
١١ وَهَكَذا كُنتُ في أَهلي وَفي وَطَني * إِنَّ النَفيسَ غَريبٌ حَيثُما كانا
١٢ مُحَسَّدُ الفَضلِ مَكذوبٌ عَلى أَثَري * أَلقى الكَمِيَّ وَيَلقاني إِذا حانا
١٣ لا أَشرئِبُّ إِلى ما لَم يَفُتْ طَمَعًا * وَلا أَبيتُ عَلى ما فاتَ حَسرانا
١٤ وَلا أُسَرُّ بِما غَيري الحَميدُ بِهِ * وَلَو حَمَلتَ إِلَيَّ الدَهرَ مَلآنا
١٥ لا يَجذِبَنَّ رِكابي نَحوَهُ أَحَدٌ * ما دُمتُ حَيًّا وَما قَلقَلنَ كَيرانا
١٦ لَوَ استَطَعتُ رَكِبتُ الناسَ كُلَّهُمُ * إِلى سَعيدِ بنِ عَبدِ اللهِ بُعرانا
١٧ فَالعيسُ أَعقَلُ مِن قَومٍ رَأَيتُهُمُ * عَمّا يَراهُ مِنَ الإِحسانِ عُميانا
١٨ ذاكَ الجَوادُ وَإِن قَلَّ الجَوادُ لَهُ * ذاكَ الشُجاعُ وَإِن لَم يَرضَ أَقرانا
١٩ ذاكَ المُعِدُّ الَّذي تَقنو يَداهُ لَنا * فَلَو أُصيبَ بِشَيءٍ مِنهُ عَزّانا
٢٠ خَفَّ الزَمانُ عَلى أَطرافِ أَنمُلِهِ * حَتّى تُوُهِّمنَ لِلأَزمانِ أَزمانا
٢١ يَلقى الوَغى وَالفَنا وَالنازِلاتِ بِهِ * وَالسَيفَ وَالضَيفَ رَحبَ الباعِ جَذلانا
٢٢ تَخالُهُ مِن ذَكاءِ القَلبِ مُحتَمِيًا * وَمِن تَكَرُّمِهِ وَالبِشرِ نَشوانا
٢٣ وَتَسحَبُ الحِبَرَ القَيناتُ رافِلَةً * في جودِهِ وَتَجُرُّ الخَيلُ أَرسانا
٢٤ يُعطي المُبَشِّرَ بِالقُصّادِ قَبلَهُمُ * كَمَن يُبَشِّرُهُ بِالماءِ عَطشانا
٢٥ جَزَت بَني الحَسَنِ الحُسنى فَإِنَّهُمُ * في قَومِهِمْ مِثلُهُمْ في الغُرِّ عَدنانا
٢٦ ما شَيَّدَ اللهُ مِن مَجدٍ لِسالِفِهِمْ * إِلّا وَنَحنُ نَراهُ فيهِمُ الآنا
٢٧ إِن كوتِبوا أَو لَقُوا أَو حورِبوا وُجِدوا * في الخَطِّ وَاللَفظِ وَالهَيجاءِ فُرسانا
٢٨ كَأَنَّ أَلسُنَهُمْ في النُطقِ قَد جُعِلَتْ * عَلى رِماحِهِمُ في الطَعنِ خِرصانا
٢٩ كَأَنَّهُمْ يَرِدونَ المَوتَ مِن ظَمَأٍ * أَو يَنشَقونَ مِنَ الخَطِّيِّ رَيحانا
٣٠ الكائِنينَ لِمَن أَبغي عَداوَتَهُ * أَعدى العِدا وَلِمَن آخَيتُ إِخوانا
٣١ خَلائِقٌ لَو حَواها الزِنجُ لَانقَلَبوا * ظُميَ الشِفاهِ جِعادَ الشَعرِ غُرّانا
٣٢ وَأَنفُسٌ يَلمَعِيّاتٌ تُحِبُّهُمُ * لَها اضطِرارًا وَلَو أَقصَوكَ شَنآنا
٣٣ الواضِحينَ أُبُوّاتٍ وَأَجبِنَةً * وَوالِداتٍ وَأَلبابًا وَأَذهانا
٣٤ يا صائِدَ الجَحفَلِ المَرهوبِ جانِبُهُ * إِنَّ اللِيوثَ تَصيدُ الناسَ أُحدانا
٣٥ وَواهِبًا كُلُّ وَقتٍ وَقتُ نائِلِهِ * وَإِنَّما يَهَبُ الوَهّابُ أَحيانا
٣٦ أَنتَ الَّذي سَبَكَ الأَموالَ مَكرُمَةً * ثُمَّ اتَّخَذتَ لَها السُؤآلَ خُزّانا
٣٧ عَلَيكَ مِنكَ إِذا أُخليتَ مُرتَقِبٌ * لَم تَأتِ في السِرِّ ما لَم تَأتِ إِعلانا
٣٨ لا أَستَزيدُكَ فيما فيكَ مِن كَرَمٍ * أَنا الَّذي نامَ إِن نَبَّهتُ يَقظانا
٣٩ فَإِنَّ مِثلَكَ باهَيتُ الكِرامَ بِهِ * وَرَدَّ سُخطًا عَلى الأَيّامِ رِضوانا
٤٠ وَأَنتَ أَبعَدُهُمْ ذِكرًا وَأَكبَرُهُمْ * قَدرًا وَأَرفَعُهُمْ في المَجدِ بُنيانا
٤١ قَد شَرَّفَ اللهُ أَرضًا أَنتَ ساكِنُها * وَشَرَّفَ الناسَ إِذ سَوّاكَ إِنسانا

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح أبا سهل سعيد بن عبد الله الأنطاكي

الصفحات

١ - البيت (١) في صفحة (٢٢٠)،

٢ - الأبيات (٢-٤) في صفحة (٢٢١)،

٣ - البيات (٥-٨) في صفحة (٢٢٢)،

٤ - الأبيات (٩-١٢) في صفحة (٢٢٣)،

٥ - الأبيات (١٣-١٦) في صفحة (٢٢٤)،

٦ - البيتان (١٧-١٨) في صفحة (٢٢٥)،

٧ - الأبيات (١٩-٢٣) في صفحة (٢٢٦)،

٨ - الأبيات (٢٤-٢٧) في صفحة (٢٢٧)،

٩ - الأبيات (٢٨-٣١) في صفحة (٢٢٨)،

١٠ - الأبيات (٣٢-٣٤) في صفحة (٢٢٩)،

١١ - الأبيات (٣٥-٣٨) في صفحة (٢٣٠)،

١٢ - الأبيات (٣٩-٤١) في صفحة (٢٣١)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية