الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> قَد عَلَّمَ البَينُ مِنّا البَينَ أَجفانا * تَدمى وَأَلَّفَ في ذا القَلبِ أَحزانا
١ | قَد عَلَّمَ البَينُ مِنّا البَينَ أَجفانا | * | تَدمى وَأَلَّفَ في ذا القَلبِ أَحزانا |
٢ | أَمَّلتُ ساعَةَ ساروا كَشفَ مِعصَمِها | * | لِيَلبَثَ الحَيُّ دونَ السَيرِ حَيرانا |
٣ | وَلَو بَدَتْ لَأَتاهَتهُمْ فَحَجَّبَها | * | صَونٌ عُقولَهُمُ مِن لَحظِها صانا |
٤ | بِالواخِداتِ وَحاديها وَبي قَمَرٌ | * | يَظَلُّ مِن وَخدِها في الخِدرِ حَشيانا |
٥ | أَمّا الثِيابُ فَتَعرى مِن مَحاسِنِهِ | * | إِذا نَضاها وَيُكسى الحُسنَ عُريانا |
٦ | يَضُمُّهُ المِسكُ ضَمَّ المُستَهامِ بِهِ | * | حَتّى يَصيرَ عَلى الأَعكانِ أَعكانا |
٧ | قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري | * | فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُمْ هانا |
٨ | تُهدِي البَوارِقُ أَخلافَ المِياهِ لَكُمْ | * | وَلِلمُحِبِّ مِنَ التَذكارِ نيرانا |
٩ | إِذا قَدِمتُ عَلى الأَهوالِ شَيَّعَني | * | قَلبٌ إِذا شِئتُ أَن يَسلاكُمُ خانا |
١٠ | أَبدو فَيَسجُدُ مَن بِالسوءِ يَذكُرُني | * | وَلا أُعاتِبُهُ صَفحًا وَإِهوانا |
١١ | وَهَكَذا كُنتُ في أَهلي وَفي وَطَني | * | إِنَّ النَفيسَ غَريبٌ حَيثُما كانا |
١٢ | مُحَسَّدُ الفَضلِ مَكذوبٌ عَلى أَثَري | * | أَلقى الكَمِيَّ وَيَلقاني إِذا حانا |
١٣ | لا أَشرئِبُّ إِلى ما لَم يَفُتْ طَمَعًا | * | وَلا أَبيتُ عَلى ما فاتَ حَسرانا |
١٤ | وَلا أُسَرُّ بِما غَيري الحَميدُ بِهِ | * | وَلَو حَمَلتَ إِلَيَّ الدَهرَ مَلآنا |
١٥ | لا يَجذِبَنَّ رِكابي نَحوَهُ أَحَدٌ | * | ما دُمتُ حَيًّا وَما قَلقَلنَ كَيرانا |
١٦ | لَوَ استَطَعتُ رَكِبتُ الناسَ كُلَّهُمُ | * | إِلى سَعيدِ بنِ عَبدِ اللهِ بُعرانا |
١٧ | فَالعيسُ أَعقَلُ مِن قَومٍ رَأَيتُهُمُ | * | عَمّا يَراهُ مِنَ الإِحسانِ عُميانا |
١٨ | ذاكَ الجَوادُ وَإِن قَلَّ الجَوادُ لَهُ | * | ذاكَ الشُجاعُ وَإِن لَم يَرضَ أَقرانا |
١٩ | ذاكَ المُعِدُّ الَّذي تَقنو يَداهُ لَنا | * | فَلَو أُصيبَ بِشَيءٍ مِنهُ عَزّانا |
٢٠ | خَفَّ الزَمانُ عَلى أَطرافِ أَنمُلِهِ | * | حَتّى تُوُهِّمنَ لِلأَزمانِ أَزمانا |
٢١ | يَلقى الوَغى وَالفَنا وَالنازِلاتِ بِهِ | * | وَالسَيفَ وَالضَيفَ رَحبَ الباعِ جَذلانا |
٢٢ | تَخالُهُ مِن ذَكاءِ القَلبِ مُحتَمِيًا | * | وَمِن تَكَرُّمِهِ وَالبِشرِ نَشوانا |
٢٣ | وَتَسحَبُ الحِبَرَ القَيناتُ رافِلَةً | * | في جودِهِ وَتَجُرُّ الخَيلُ أَرسانا |
٢٤ | يُعطي المُبَشِّرَ بِالقُصّادِ قَبلَهُمُ | * | كَمَن يُبَشِّرُهُ بِالماءِ عَطشانا |
٢٥ | جَزَت بَني الحَسَنِ الحُسنى فَإِنَّهُمُ | * | في قَومِهِمْ مِثلُهُمْ في الغُرِّ عَدنانا |
٢٦ | ما شَيَّدَ اللهُ مِن مَجدٍ لِسالِفِهِمْ | * | إِلّا وَنَحنُ نَراهُ فيهِمُ الآنا |
٢٧ | إِن كوتِبوا أَو لَقُوا أَو حورِبوا وُجِدوا | * | في الخَطِّ وَاللَفظِ وَالهَيجاءِ فُرسانا |
٢٨ | كَأَنَّ أَلسُنَهُمْ في النُطقِ قَد جُعِلَتْ | * | عَلى رِماحِهِمُ في الطَعنِ خِرصانا |
٢٩ | كَأَنَّهُمْ يَرِدونَ المَوتَ مِن ظَمَأٍ | * | أَو يَنشَقونَ مِنَ الخَطِّيِّ رَيحانا |
٣٠ | الكائِنينَ لِمَن أَبغي عَداوَتَهُ | * | أَعدى العِدا وَلِمَن آخَيتُ إِخوانا |
٣١ | خَلائِقٌ لَو حَواها الزِنجُ لَانقَلَبوا | * | ظُميَ الشِفاهِ جِعادَ الشَعرِ غُرّانا |
٣٢ | وَأَنفُسٌ يَلمَعِيّاتٌ تُحِبُّهُمُ | * | لَها اضطِرارًا وَلَو أَقصَوكَ شَنآنا |
٣٣ | الواضِحينَ أُبُوّاتٍ وَأَجبِنَةً | * | وَوالِداتٍ وَأَلبابًا وَأَذهانا |
٣٤ | يا صائِدَ الجَحفَلِ المَرهوبِ جانِبُهُ | * | إِنَّ اللِيوثَ تَصيدُ الناسَ أُحدانا |
٣٥ | وَواهِبًا كُلُّ وَقتٍ وَقتُ نائِلِهِ | * | وَإِنَّما يَهَبُ الوَهّابُ أَحيانا |
٣٦ | أَنتَ الَّذي سَبَكَ الأَموالَ مَكرُمَةً | * | ثُمَّ اتَّخَذتَ لَها السُؤآلَ خُزّانا |
٣٧ | عَلَيكَ مِنكَ إِذا أُخليتَ مُرتَقِبٌ | * | لَم تَأتِ في السِرِّ ما لَم تَأتِ إِعلانا |
٣٨ | لا أَستَزيدُكَ فيما فيكَ مِن كَرَمٍ | * | أَنا الَّذي نامَ إِن نَبَّهتُ يَقظانا |
٣٩ | فَإِنَّ مِثلَكَ باهَيتُ الكِرامَ بِهِ | * | وَرَدَّ سُخطًا عَلى الأَيّامِ رِضوانا |
٤٠ | وَأَنتَ أَبعَدُهُمْ ذِكرًا وَأَكبَرُهُمْ | * | قَدرًا وَأَرفَعُهُمْ في المَجدِ بُنيانا |
٤١ | قَد شَرَّفَ اللهُ أَرضًا أَنتَ ساكِنُها | * | وَشَرَّفَ الناسَ إِذ سَوّاكَ إِنسانا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (٤/٢٢٠-٢٣١) - البحر:: بسيط
- الروي:: نون
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - الأبيات (٢-٤) في صفحة (٢٢١)،
٣ - البيات (٥-٨) في صفحة (٢٢٢)،
٤ - الأبيات (٩-١٢) في صفحة (٢٢٣)،
٥ - الأبيات (١٣-١٦) في صفحة (٢٢٤)،
٦ - البيتان (١٧-١٨) في صفحة (٢٢٥)،
٧ - الأبيات (١٩-٢٣) في صفحة (٢٢٦)،
٨ - الأبيات (٢٤-٢٧) في صفحة (٢٢٧)،
٩ - الأبيات (٢٨-٣١) في صفحة (٢٢٨)،
١٠ - الأبيات (٣٢-٣٤) في صفحة (٢٢٩)،
١١ - الأبيات (٣٥-٣٨) في صفحة (٢٣٠)،
١٢ - الأبيات (٣٩-٤١) في صفحة (٢٣١)،