الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِ * وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ
| 1 | كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِ | * | وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ |
| 2 | لِهَنَّكِ أَولى لائِمٍ بِمَلامَةٍ | * | وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُلينَ إِلى العَذلِ |
| 3 | تَقولينَ ما في الناسِ مِثلَكَ عاشِقٌ | * | جِدِي مِثلَ مَن أَحبَبتُهُ تَجِدي مِثلي |
| 4 | مُحِبٌّ كَنى بِالبِيضِ عَن مُرهَفاتِهِ | * | وَبِالحُسنِ في أَجسامِهِنَّ عَنِ الصَقلِ |
| 5 | وَبِالسُمرِ عَن سُمرِ القَنا غَيرَ أَنَّني | * | جَناها أَحِبّائي وَأَطرافُها رُسلي |
| 6 | عَدِمتُ فُؤادًا لَم تَبِت فيهِ فَضلَةٌ | * | لِغَيرِ الثَنايا الغُرِّ وَالحَدَقِ النُجلِ |
| 7 | فَما حَرَمَتْ حَسناءُ بِالهَجرِ غِبطَةً | * | وَلا بَلَّغَتها مَن شَكى الهَجرَ بِالوَصلِ |
| 8 | ذَريني أَنَل ما لا يُنالُ مِنَ العُلا | * | فَصَعبُ العُلا في الصَعبِ وَالسَهلُ في السَهلِ |
| 9 | تُريدينَ لُقيانَ المَعالي رَخيصَةً | * | وَلا بُدَّ دونَ الشَهدِ مِن إِبَرِ النَحلِ |
| 10 | حَذِرتِ عَلَينا المَوتَ وَالخَيلُ تَلتَقي | * | وَلَم تَعلَمي عَن أَيِّ عاقِبَةٍ تُجلَي |
| 11 | فَلَستُ غَبينًا لَو شَرَيتُ مَنِيَّتي | * | بِإِكرامِ دِلَّيرَ بنِ لَشْكَرَوَزَ لي |
| 12 | تُمِرُّ الأَنابيبُ الخَواطِرُ بَينَنا | * | وَنَذكُرُ إِقبالَ الأَميرِ فَتَحلولي |
| 13 | وَلَو كُنتُ أَدري أَنَّها سَبَبٌ لَهُ | * | لَزادَ سُروري بِالزِيادَةِ في القَتلِ |
| 14 | فَلا عَدِمَتْ أَرضُ العِراقَينِ فِتنَةً | * | دَعَتكَ إِلَيها كاشِفَ الخَوفِ وَالمَحلِ |
| 15 | ظَلِلنا إِذا أَنبى الحَديدُ نُصولَنا | * | نُجَرِّدُ ذِكرًا مِنكَ أَمضى مِنَ النَصلِ |
| 16 | وَنَرمي نَواصيها مِنِ اسمِكَ في الوَغى | * | بِأَنفَذَ مِن نُشّابِنا وَمِنَ النَبلِ |
| 17 | فَإِن تَكُ مِن بَعدِ القِتالِ أَتَيتَنا | * | فَقَد هَزَمَ الأَعداءَ ذِكرُكَ مِن قَبلِ |
| 18 | وَما زِلتُ أَطوي القَلبَ قَبلَ اِجتِماعِنا | * | عَلى حاجَةٍ بَينَ السَنابِكِ وَالسُبلِ |
| 19 | وَلَو لَم تَسِر سِرنا إِلَيكَ بِأَنفُسٍ | * | غَرائِبَ يُؤثِرنَ الجِيادَ عَلى الأَهلِ |
| 20 | وَخَيلٍ إِذا مَرَّت بِوَحشٍ وَرَوضَةٍ | * | أَبَت رَعيَها إِلا وَمِرجَلُنا يَغلي |
| 21 | وَلَكِن رَأَيتَ القَصدَ في الفَضلِ شِركَةً | * | فَكانَ لَكَ الفَضلانِ بِالقَصدِ وَالفَضلِ |
| 22 | وَلَيسَ الَّذي يَتَّبَّعُ الوَبلَ رائِدًا | * | كَمَن جاءهُ في دَهرِهِ رائِدُ الوَبلِ |
| 23 | وَما أَنا مِمَّن يَدَّعي الشَوقَ قَلبُهُ | * | وَيَحتَجُّ في تَركِ الزِيارَةِ بِالشُغلِ |
| 24 | أَرادَتْ كِلابٌ أَن تَفوزَ بِدَولَةٍ | * | لِمَن تَرَكَت رَعيَ الشُوَيهاتِ وَالإِبلِ |
| 25 | أَبى رَبُّها أَن يَترُكَ الوَحشَ وَحدَها | * | وَأَن يُؤمِنَ الضَبَّ الخَبيثَ مِنَ الأَكلِ |
| 26 | وَقادَ لَها دِلَّيرُ كُلَّ طِمِرَّةٍ | * | تُنيفُ بِخَدَّيها سَحوقٌ مِنَ النَخلِ |
| 27 | وَكُلَّ جَوادٍ تَلطِمُ الأَرضَ كَفُّهُ | * | بِأَغنى عَنِ النَعلِ الحَديدِ مِنَ النَعلِ |
| 28 | فَوَلَّتْ تُريغُ الغَيثَ وَالغَيثَ خَلَّفَتْ | * | وَتَطلُبُ ما قَد كانَ في اليَدِ بِالرِجلِ |
| 29 | تُحاذِرُ هَزلَ المالِ وَهيَ ذَليلَةٌ | * | وَأَشهَدُ أَنَّ الذُلَّ شَرٌّ مِنَ الهَزلِ |
| 30 | وَأَهدَتْ إِلَينا غَيرَ قاصِدَةٍ بِهِ | * | كَريمَ السَجايا يَسبِقُ القَولَ بِالفِعلِ |
| 31 | تَتَبَّعَ آثارَ الرَزايا بِجودِهِ | * | تَتَبُّعَ آثارِ الأَسِنَّةِ بِالفُتلِ |
| 32 | شَفى كُلَّ شاكٍ سَيفُهُ وَنَوالُهُ | * | مِنَ الداءِ حَتّى الثاكِلاتِ مِنَ الثُكلِ |
| 33 | عَفيفٌ تَروقُ الشَمسَ صورَةُ وَجهِهِ | * | وَلَو نَزَلَت شَوقًا لَحادَ إِلى الظِلِّ |
| 34 | شُجاعٌ كَأَنَّ الحَربَ عاشِقَةٌ لَهُ | * | إِذا زارَها فَدَّتهُ بِالخَيلِ وَالرَجلِ |
| 35 | وَرَيّانُ لا تَصدى إِلى الخَمرِ نَفسُهُ | * | وَعَطشانُ لا تَروى يَداهُ مِنَ البَذلِ |
| 36 | فَتَمليكُ دِلَّيرٍ وَتَعظيمُ قَدرِهِ | * | شَهيدٌ بِوَحدانِيَّةِ اللهِ وَالعَدلِ |
| 37 | وَما دامَ دِلَّيرٌ يَهُزُّ حُسامَهُ | * | فَلا نابَ في الدُنيا لِلَيثٍ وَلا شِبلِ |
| 38 | وَما دامَ دِلَّيرٌ يُقَلِّبُ كَفَّهُ | * | فَلا خَلقَ مِن دَعوى المَكارِمِ في حِلِّ |
| 39 | فَتىً لا يُرَجّي أَن تَتِمَّ طَهارَةٌ | * | لِمَن لَم يُطَهِّر راحَتَيهِ مِنَ البُخلِ |
| 40 | فَلا قَطَعَ الرَحمَنُ أَصلاً أَتى بِهِ | * | فَإِنّي رَأَيتُ الطَيِّبَ الطَيِّبَ الأَصلِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/289-299) - البحر:: طويل
- الروي:: لام
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-9) في صفحة (290)،
3 - الأبيات (10-12) في صفحة (291)،
4 - الأبيات (13-15) في صفحة (292)،
5 - الأبيات (16-18) في صفحة (293)،
6 - الأبيات (19-22) في صفحة (294)،
7 - الأبيات (23-26) في صفحة (295)،
8 - البيتان (27-28) في صفحة (296)،
9 - الأبيات (29-32) في صفحة (297)،
10 - الأبيات (33-37) في صفحة (298)،
11 - الأبيات (38-40) في صفحة (299)،