الرئيسة >> ديوان العرب >> الجليح بن شداد >> طافَ خيالٌ مِن سُليمى فاعترى*حَنّتْ وقالتْ بِنتُها حتّى متى؟
| 1 | طافَ خيالٌ مِن سُليمى فاعترى | * | حَنّتْ وقالتْ بِنتُها حتّى متى؟ |
| 2 | تُبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوى | * | وفَرَجٍ منكِ قريبٍ قَدْ أتى |
| 3 | يَتْبَعْنَ ذَيّالاً كَسِرحانِ الغَضا | * | إذا سَمتْ حلائلٌ لهُ سَما |
| 4 | فهو أبٌ لهاتِهِ وابْنٌ لِتا | * | بِثَجرَ أو تيْماءَ أو وادي القُرى |
| 5 | فمنع النومَ ومنّانا المُنى | * | فقلتُ أهْلاً بالخيالِ إِذْ سرى |
| 6 | والركبُ فوقَ لاحبٍ مُلْسِ الحَصَى | * | أَبْلَقَ لا يقضي به القومُ الكَرى |
| 7 | مُعَبَّدٍ يَهدي إلى ماءٍ صَرى | * | طامي الجِمامِ لم تكدِّرْهُ الدِّلا |
| 8 | بجانبيهِ زَقَياتٌ للصَّدى | * | يَهدي الضلولَ ينتحي حيثُ انتحى |
| 9 | له علاماتٌ على حدِّ الصُّوى | * | أَقْبَلْنَ مِنْ مِصْرَ يبارينَ البُرى |
| 10 | يشكونَ قُرْحًا بالدّفوفِ والكُّلى | * | يسألُها عن بَعْلِها أيُّ فتى؟ |
| 11 | خِبٌّ جبانٌ وإذا جاعَ بَكى | * | لا حَطَبَ القومَ ولا القومَ سقى |
| 12 | ولا ركابَ القومِ إنْ ضاعَتْ بَغى | * | ولا يُواري فرجَهُ إذا اصطلى |
| 13 | ويأكلُ التمرَ ولا يُلقي النَّوى | * | كأنَّهُ غِرارةُ ملأى حَثى |
| 14 | لمّا رأى الرَّمْلَ وقيزانَ الغضا | * | والبَقَرَ الملمَّعاتِ بالشَّوى |
| 15 | بكى وقال: هل تَرَوْنَ ما أرى؟ | * | أليس للسَّيْرِ الطويلِ مُنتهى؟ |
| 16 | قلتُ أُعزّي صاحبي: ألا ، بَلَى | * | إنْ يَطُل السَّيْرُ وتنقاضُ العُرى |
| 17 | تَرَ امْرأً يُحقَبُ إِحقابَ الخَلا | * | إنّي إذا الجِبْسُ على الكُورِ انثنى |
| 18 | وحُزِمتْ أصلابُهُ فوق العُرى | * | فقال: أُنْعيتُ؟ فقلتُ: قد أرى |
| 19 | لو يُسْألُ المالَ فداءً لافتدى | * | أو يَغْفُلُ القومُ قليلًا لانقضى |
| 20 | عند الصباحِ يحمَدُ القومُ السُّرى | * | وتنجلي عنهم غياباتُ الكَرى |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (377-384)، حققه وشرحه صلاح الدين الهادي، دار المعارف، القاهرة، مصر - البحر:: رجز
- الروي:: ألف
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة