الرئيسة >> ديوان العرب >> النابغة الذبياني >> عفا ذو حسًى مِن فَرْتَنَى فالفوارعُ * فَجَنْبَا أَرِيكٍ فالتِّلاعُ الدّوافعُ
1 | عفا ذو حسًى مِن فَرْتَنَى فالفوارعُ | * | فَجَنْبَا أَرِيكٍ فالتِّلاعُ الدّوافعُ |
2 | فمجتمعُ الأَشْرَاجِ غَيَّرِ رَسْمَها | * | مصايفُ مَرَّتْ بعدَنا ومَرَابِعُ |
3 | تَوَهَّمْتُ آياتٍ لها فعرفْتها | * | لِسِتَّةِ أعوامٍ وذا العامُ سابِعُ |
4 | رَمِادٌ كَكُحْلِ العينِ لأَياً أُبِيْنُهُ | * | ونُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خَاشِعُ |
5 | كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ذُيُولَها | * | عليه حَصِيرٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوانِعُ |
6 | على ظَهْرِ مِبْنَاةٍ جَدِيدٍ سُيورُها | * | يطوفُ بها وسْطَ اللَّطِيْمَةِ بائعُ |
7 | فَكَفْكَفْتُ مِني عَبرةً فَرَدَدْتُها | * | على النَّحرِ مِنها مُسْتَهِلٌّ ودامِعُ |
8 | على حينَ عاتبْتُ المشيبَ على الصِّبا | * | وقلْتُ : أَلَمَّا أَصْحُ والشَّيبُ وازِعُ |
9 | وقد حالَ هَمٌّ دونَ ذلكَ شاغِلٌ | * | مكانَ الشِّغَافِ تَبْتَغِيْهِ الأصابِعُ |
10 | وعيدُ أبي قابوسَ في غيرِ كُنْهِهِ | * | أتاني ودوني رِاكِسٌ فالضَّواجِعُ |
11 | فبِتُّ كأني ساورتني ضَئِيلةٌ | * | مِن الرُّقْشِ في أنيابها السمُّ ناقِعُ |
12 | يُسَهَّدُ مِن لَيْلِ التِّمَامِ سَلَيمُها | * | لِحَلِيِ النِّساءِ في يديهِ قَعَاقِعُ |
13 | تَنَاذَرَها الرَّاقُونَ مِنْ سُوءِ سَمِّهَا | * | تُطَلِّقُهُ طورًا وطورًا تراجِعُ |
14 | أتاني أبيتَ الَّلعنَ أنكَ لُمْتَنِي | * | وتلكَ التي تَسِتَكُّ مِنها المسامِعُ |
15 | مَقَالةَ أنْ قد قلْتَ : سوفَ أنالهُ | * | وذلك مِن تِلْقَاءِ مِثْلكَ رائِعُ |
16 | لَعَمْري وما عَمْرِي عليَّ بِهَيِّنٍ | * | لقد نَطَقَتْ بُطْلاً عليَّ الأقارِعُ |
17 | أَقَارِعُ عَوْفٍ لا أحاولُ غيرَها | * | وُجُوهَ قُرُودٍ تَبْتَغِي مَن تجادِعُ |
18 | أتاكَ امرؤٌ مُسْتَبْطِنٌ لِيَ بِغْضَةً | * | له مِن عدوٍّ مِثْلَ ذلك شافِعُ |
19 | أتاكَ بِقَوْلٍ هَلْهَلِ النَّسجِ كاذبٍ | * | ولم يأتِ بالحقِّ الذي هو ناصِعُ |
20 | أتاكَ بِقَوْلٍ لم أَكُنْ لأَقُولَهُ | * | ولو كُبِلَتْ في ساعديَّ الجوامِعُ |
21 | حَلَفْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لنفسكِ رِيْبَةً | * | وهلْ يَأَثَمَنْ ذو إِمَّةٍ وهو طائِعُ |
22 | بِمُصْطَحِبَاتٍ مِن لَصَافٍ وثَبَرْةٍ | * | يَزُرْنَ إِلالاً سَيْرُهُنَّ التَّدَافُعُ |
23 | سَمَامًا تُبًارِي الرِّيحَ خُوصًا عيونُها | * | لَهُنّ رَذَايا بالطَّريقِ ودائِعُ |
24 | عليهنَّ شُعْثٌ عَامِدُونَ لِحَجِّهمْ | * | فَهُنّ كأطْرَافِ الحَنِيِّ خَوَاضِعُ |
25 | لَكَلَّفْتَنِي ذَنْبَ امرئٍ وتركتَه | * | كذي العُرِّ يُكْوَى غيرهُ وهو راتِعُ |
26 | فإنْ كنتُ لا ذو الضِّغْنِ عني مُكَذَّبٌ | * | ولا حَلِفِي على البَرَاءَةِ نافِعُ |
27 | ولا أنا مأمونٌ بشيءٍ أقولُهُ | * | وأنتَ بأمرٍ لا محالةَ واقِعُ |
28 | فإنَّكَ كالليلِ الذي هو مُدْرِكِي | * | وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأى عنك واسِعُ |
29 | خَطَاطِيْفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِيْنةٍ | * | تَمُدُّ بها أَيْدٍ إليكَ نوازِعُ |
30 | أَتُوعِدُ عبدًا لم يَخْنُكَ أمانةً | * | وتتركُ عبدًا ظالمًا وهوَ ضالِعُ |
31 | وأنتَ ربيعٌ يُنْعِشُ الناسَ سَيْبُهُ | * | وسيفٌ أُعِيْرَتْهُ المنيةُ قاطِعُ |
32 | أبى اللهُ إلاّ عَدْلَهُ ووَفَاءَهُ | * | فلا النُّكْرُ معروفٌ ولا العُرْفُ ضَائِعُ |
33 | وتُسْقَى إذا ما شِئْتَ غيرَ مُصَرَّدٍ | * | بِزَوْرَاءَ في حَافَاتِها المِسْكُ كَانِعُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (30-39) بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم - البحر:: طويل
- الروي:: عين
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (5-7) في صفحة (31)،
3 - الأبيات (8-10) في صفحة (32)،
4 - البيتان (11-12) في صفحة (33)،
5 - الأبيات (13-16) في صفحة (34)،
6 - الأبيات (17-21) في صفحة (35)،
7 - الأبيات (22-24) في صفحة (36)،
8 - الأبيات (25-27) في صفحة (37)،
9 - الأبيات (28-31) في صفحة (38)،
10 - البيتان (32-33) في صفحة (39)،