الرئيسة >> ديوان العرب >> محمد بن عثيمين >> عُجْ بِي على الرَّبْعِ حيثُ الرَّنْدُ والبَانُ * وَإِنْ نَأَى عَنْهُ أَحْبَابٌ وَجِيرَانُ
| 1 | عُجْ بِي على الرَّبْعِ حيثُ الرَّنْدُ والبَانُ | * | وَإِنْ نَأَى عَنْهُ أَحْبَابٌ وَجِيرَانُ |
| 2 | فَلِلْمَنَازِلِ في شَرْعِ الهَوَى سُنَنٌ | * | يَدْرِي بها مَن لَهُ بالحُبِّ عِرْفَانُ |
| 3 | وَقَلَّ ذاكَ لِمَغْنًى قَدْ سَحَبْنَ بِهِ | * | ذَيْلَ التَّصَابِي بِرَسْمِ الشَّجْوِ غِزْلانُ |
| 4 | القَاتِلاتُ بلا عَقْلٍ ولا قَوَدٍ | * | سُلْطَانُهُنَّ على الأَمْلاكِ سُلْطَانُ |
| 5 | للهِ أَحْوَرُ سَاجِي الطَّرْفِ مُقْتَبِلٌ | * | عَذْبُ اللَّمَى لُؤْلُؤْيُّ الثَّغْرِ فَتَّانُ |
| 6 | عَبْلُ الرَّوَادِفِ يَنْدَى جِسْمُهُ تَرَفًا | * | ظَامِي الوِشَاحِ لَطِيفُ الرُّوحِ جَذْلانُ |
| 7 | كَأَنَّما البَدْرُ في لأَلاءِ غُرَّتِهِ | * | يا ليتَ يَصْحَبُ ذاكَ الحُسْنَ إِحْسَانُ |
| 8 | يَهْتَزُّ مِثْلَ اهْتِزَازِ الغُصْنِ رَنَّحَهُ | * | سُكْرُ الصِّبَا فهو صَاحِي القَدِّ نَشْوَانُ |
| 9 | لو كانَ يُمْكِنُ قُلْنَا اليومَ أَبْرَزَهُ | * | لِيَنْظُرَ النَّاسُ كُنْهَ الحُسْنِ رِضْوَانُ |
| 10 | قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الشَّمْلَ مُلْتَئِمٌ | * | والحَبْلَ مُتَّصِلٌ والحَيَّ خُلْطَانُ |
| 11 | فاليومَ لا وَصْلَ أَرْجُوهُ فَيُطْمِعَني | * | ولا يَطِيفُ بهذا القَلْبِ سُلْوَانُ |
| 12 | في ذِمَّةِ اللهِ جِيرَانٌ إذا ذُكِرُوا | * | هَاجَتْ لِذِكْرِهُمُ في القَلْبِ أَحْزَانُ |
| 13 | فَارَقْتُهمْ أَمْتَرِي أَخْلافَ سَائِمَةٍ | * | يَسُوقُها وَاسِعُ المَعْرُوفِ مَنَّانُ |
| 14 | لَعَلَّ نَفْحَةِ جُودٍ مِن مَوَاهِبِهِ | * | يُرْوَى بها مِن صَدَى الإِقْتَارِ عَطْشَانُ |
| 15 | أُرِيشُ مِنها جَنَاحًا حَصَّهُ قَدَرٌ | * | شَكَا تَسَاقُطَهُ صَحْبٌ وَإِخْوَانُ |
| 16 | وفي اضْطَرَابِ الفَتى نُجْحٌ لِبُغْيَتِهِ | * | وَلِلْمَقَادِيرِ إِسْعَادٌ وَخِذْلانُ |
| 17 | فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عن دَارٍ تُذَلُّ بِهَا | * | لو أَنَّ حَصْبَاءَها دُرٌ وَمَرْجَانُ |
| 18 | طُفْتُ المَعَالِمَ مِن شَامٍ إلى يَمَنٍ | * | ومِن حِجَازٍ وَلَبَّتْنِي خُرَاسَانُ |
| 19 | فَمَا لَقِيتُ وَلَنْ أَلْقَى وَلَوْ بَلَغَتْ | * | بي مُنْتَهى السَدِّ هِمَّاتٌ وَوَجِدَانُ |
| 20 | مِثْلَ الجَحَاجِحَةِ الغُرِّ الذين سَمَوْا | * | مَجْدًا تَقَاصَرَ عن عَلْيَاهُ كِيوَانُ |
| 21 | الضَّارِبي الكَبْشَ هَبْرًا والقَنَا قَصِدٌ | * | والتَّارِكي اللَّيْثَ يَمْشِي وهو مِذعَانُ |
| 22 | والفَارِجِي غُمَمَ اللاجِي إذا صَفِرَتْ | * | أَوْطَابُهُ وَاقْتَضَاهُ الرُّوحَ دَيَّانُ |
| 23 | والصَّائِنِينَ عن الفَحْشَا نُفُوسَهُمُ | * | والمُرْخِصِيها إذا الخَطِيُّ أَثْمَانُ |
| 24 | خُضْلُ المَوَاهِبِ أَمْجَادٌ خَضَارِمَةٌ | * | بِيضُ الوُجُوهِ على الأَيَّامِ أَعْوَانُ |
| 25 | غُرٌّ مَكَارِمُهُمْ حُمْرٌ صَوَارِمُهُمْ | * | خُضْرٌ مَرَاتِعُهُمْ لِلْفَضْلِ تِيجَانُ |
| 26 | لكنَّ أَوْرَاهُمُ زَنْدًا وَأَسْمَحَهُمْ | * | كَفًّا وَأَشْجَعَهُمْ إِنْ جَالَ أَقْرَانُ |
| 27 | عبدُ العزيزِ الذي نَالَتْ بِهِ شَرَفًا | * | بنو نِزَارٍ وَعَزَّتْ مِنهُ قَحْطَانُ |
| 28 | مُقَدَّمٌ في المَعَالي ذِكْرُهُ أَبَدًا | * | كما يُقَدَّمُ باسمِ اللهِ عُنْوَانُ |
| 29 | مَلْكٌ تَجَسَّدَ في أَثْنَاءِ بُرْدَتِهِ | * | غَيْثٌ وَلَيْثٌ وَإِعْطَاءٌ وَحِرْمَانُ |
| 30 | خَبِيئَةُ اللهِ في ذا الوَقْتِ أَظْهَرَهَا | * | وَلِلْمُهَيْمِنِ في تَأْخِيرِها شَانُ |
| 31 | وَدَعْوَةٌ وَجَبَتْ لِلْمُسْلِمينَ بِهِ | * | أما تَرَى عَمَّهُمْ أَمْنٌ وِإِيمانُ |
| 32 | حَاطَ الرَّعِيَّةِ مِن بُصْرَى إلى عَدَنٍ | * | ومِن تِهَامَةَ حتى ارْتَاحَ جَعْلانُ |
| 33 | فَجَدَّدُوا الشُّكْرَ لِلْمَوَلَى وَكَلُّهُمُ | * | يَدْعُو لَهُ بالبَقَا ما بَقْيَ إِنْسَانُ |
| 34 | وَرُبَّ مَسْتَكْبِرٍ شُوسٍ خَلائِقُهُ | * | صَعْبِ الشَّكِيمَةِ قَدْ أَعْمَاهُ طُغْيَانُ |
| 35 | تَرَكْتَهُ وَحْدَهُ يَمْشِي وفي يَدِهِ | * | بعدَ المُهَنَّدِ عُكَّازٌ وَمِحْجَانُ |
| 36 | وَعَازِبٍ رَشْدُهُ إِذْ حَانَ مَصْرَعُهُ | * | بِخَمْرَةِ الجَهْلِ والإِعجَابِ سَكْرَانُ |
| 37 | أَمْطَرْتَهُ عَزَمَاتٍ لو قَذَفْتَ بِهَا | * | صُمَّ الشَّوَامِخِ أَضْحَتْ وهي كُثْبَانُ |
| 38 | عَصَائِبًا مِن بني الإِسلامِ يَقْدُمُهُمْ | * | مِن جَدِّكَ المُعْتَلِي بالرُّعْبِ فُرْسَانُ |
| 39 | وَيْلَ امُّهِ لو أَتَاهُ البَحْرُ مُلْتَطِمًا | * | آذِيُّهُ الأُسْدُ والآجَامُ مُرَّانُ |
| 40 | لأَصْبَحَ الغِرُّ لا عينٌ ولا أَثَرٌ | * | أو شَاعَفَتُهُ قُبَيلَ الصُّبْحِ جِنَّانُ |
| 41 | وَمَشْهَدٍ لَكَ في الإسلامِ سوفَ تَرَى | * | يُوْفَى بِهِ لِكَ يومَ الحَشْرِ مِيْزَانُ |
| 42 | نَحَرْتَ هَدْيكَ فيه المُشْرِكينَ ضُحًى | * | فَافْخَرْ فَفَخْرُ سِوَاكَ المَعْزُ والضَّانُ |
| 43 | أَرْضَيْتَ آباءَكَ الغُرَّ الكِرَامَ بِمَا | * | جَدَّدْتَ مِن مَجْدِهِمْ مِن بَعْدِ ما بانُوا |
| 44 | نَبَّهْتَ ذِكْرًا تَوَارَى مِنه حينَ علا | * | لِلْمَارِقِينِ ضَبَابٌ فيه دُخَّانُ |
| 45 | فَجِئْتَ بالسَّيْفِ والقُرَآنِ مُعْتَزِمًا | * | تُمْضِي بِسَيْفِكَ ما أَمْضَاهُ قُرْآنُ |
| 46 | حتى انْجَلَى الظُّلْمُ والإظلامُ وَارْتَفَعَتْ | * | لِلدِّينِ في الأرضِ أَعْلامٌ وأَرْكَانُ |
| 47 | دِينٌ ودُنْيا وبَأْسٌ في الوَغَى وَنَدًى | * | تَفِيضُ مِن كَفِّهِ بالجُودِ خُلْجَانُ |
| 48 | هَذي المَكَارِمُ لا ما رُوْيَ عن هَرَمٍ | * | ولا الذي قِيلَ عَمَّنْ ضَمَّ غُمْدَانُ |
| 49 | أَقُولُ لِلْعِيسِ إِذْ تَلْوِي ذَفَارِيَهَا | * | لإِلْفِهَا وَلَها في الدَّوِّ تَحْنَانُ |
| 50 | رِدِي مِيَاهً مِن المَعْرُوف طَامِيَةً | * | نَبَاتُها التِّبْرُ لا شِيْحٌ وَسَعْدَانُ |
| 51 | تَدُومُ ما دُمْتَ للدّنيا بَشَاشَتُها | * | فاسْلَمْ فأنتَ لهذا الخَلْقُ عُمْرَانُ |
| 52 | ثم الصَّلاةَ على الهَادِي الذي خَمَدَتْ | * | في يومِ مَوْلِدِهِ لِلْفُرْسِ نِيْرَانُ |
| 53 | والآلِ والصَّحْبِ ما نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ | * | خَضْبًا تَمِيدُ بِهَا في الدَّوْحِ أَغْصَانُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (39 -106) - البحر:: بسيط
- الروي:: نون
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة