الرئيسة >> ديوان العرب >> عنترة بن شداد العبسي >> عَفَّى الرُّسومَ وباقيَ الأطلالِ * ريحُ الصَّبا وتجرُّمُ الأحوالِ
| 1 | عَفَّى الرُّسومَ وباقيَ الأطلالِ | * | ريحُ الصَّبا وتجرُّمُ الأحوالِ | 
| 2 | لعبتْ بعافيها وأخلقَ رسمُها | * | ووكيفُ كلِّ مجلجلٍ هطَّالِ | 
| 3 | كانتْ بنو هندٍ فشطَّ مزارُها | * | وتبدَّلتْ خيطًا من الآجالِ | 
| 4 | فلئنْ صرمتِ الحبلَ يا ابنةَ مالكٍ | * | وسمعتِ فيَّ مقالةَ العذَّالِ | 
| 5 | فلعمرُ جدِّكِ إنَّني لمُشايعي | * | لبِّي وإنِّي للملوكِ لقالي | 
| 6 | وسَلي لكيما تُخبري بفعالِنا | * | عندَ الوغى ومواقفِ الأهوالِ | 
| 7 | والخيلُ تعثرُ بالقنا في جاحمٍ | * | تهفُو بهِ ويجلنَ كلَّ مجالِ | 
| 8 | وأنا المجرِّبُ في المواطنِ كلّها | * | من آلِ عبسٍ منصبي وفعالي | 
| 9 | منهمْ أبي حقًّا فهمْ لي والدٌ | * | والأمُّ من حامٍ فهمْ أخوالي | 
| 10 | وأنا المنيَّةُ حينَ تشتجرُ القنا | * | والطّعنُ منِّي سابقُ الآجالِ | 
| 11 | ولربَّ قرنٍ قدْ تركتُ مجدَّلاً | * | بلبانهِ كنواضحِ الجريالِ | 
| 12 | تنتابهُ طُلسُ السِّباعِ مُغادرًا | * | في قفرةٍ متمزِّقِ الأوصالِ | 
| 13 | أوجَرتهُ لدنَ المهزَّةِ ذابلاً | * | مرنتْ عليهِ أشاجِعي وخِصالي | 
| 14 | ولربَّ خيلٍ قد وزعتُ رَعيلَها | * | بأقبَّ لا ضغنٍ ولا مجفالِ | 
| 15 | ومسربلٍ حلقَ الحديدِ مدجَّجٍ | * | كاللَّيثِ بينَ عرينةِ الأشبالِ | 
| 16 | غادرتهُ للجنبِ غيرَ موسَّدٍ | * | متثنِّيَ الأوصالِ عندَ مجالِ | 
| 17 | ولربَّ شربٍ قد صبحتُ مدامةً | * | ليسوا بأنكاسٍ ولا أوغالِ | 
| 18 | وكواعبٍ مثلَ الدُّمى أصبيتُها | * | ينظرنَ في خفرٍ وحسنِ دلالِ | 
| 19 | وسَلي بنا عكًّا وخثعمَ تُخبري | * | وسَلي الملوكَ وطيِّئَ الأجيالِ | 
| 20 | أو آلَ ضبَّةَ بالشِّباكِ إذ أسلمتْ | * | بكرٌ حلائلَها ورهطَ عقالِ | 
| 21 | وبني صباحٍ قد تركْنا منهمُ | * | جزرًا بذاتِ الرِّمثِ فوقَ أُثالِ | 
| 22 | زيدًا وسودًا والمقطّعَ أقصدتْ | * | أرماحُنا ومجاشعَ بنَ حلالِ | 
| 23 | رُعناهمُ بالخيلِ تردي بالقَنا | * | وبكلُّ أبيضَ صارمٍ قصَّالِ | 
| 24 | يومَ الشِّباكِ فأسلموا أبناءهمْ | * | ونواعمًا كالرَّبربِ الأطفالِ | 
| 25 | منْ مثلِ قومي حينَ تختلفُ القنا | * | وإذا تزولُ مقادمُ الأبطالِ | 
| 26 | ففدًى لقومي عندَ كلِّ عظيمةٍ | * | نفسي وراحلتي وسائرُ مالي | 
| 27 | قوْمي الصِّمامُ لمنْ أرادُوا ضيمهمْ | * | والقاهرونَ لكلِّ أغلبَ خالي | 
| 28 | والمُطعمونَ وما عليهمْ نعمةٌ | * | والأكرمونَ أبًا ومحتدَ خالي | 
| 29 | نحنُ الحصى عددًا وسطنا قومَنا | * | ورجالُنا في الحربِ غيرُ رجالِ | 
| 30 | منَّا المُعينُ على النَّدى بفعالهِ | * | والبذلِ في اللّزباتِ بالأموالِ | 
| 31 | إنَّا إذا حمسَ الوغى نروي القنا | * | ونعفُّ عندَ مقاسمِ الأنفالِ | 
| 32 | نأتي الصَّريخَ على جيادٍ ضمَّرٍ | * | قبِّ البطونِ كأنَّهنَّ مغالِ | 
| 33 | من كلِّ شوهاءِ اليدينِ طمرَّةٍ | * | ومقلِّصٍ عبلِ الشَّوى ذيَّالِ | 
| 34 | زايلوا لا تأسينَّ على خليطٍ زالوا | * | بعدَ الأُلى قتلوا بذي أخْثالِ | 
| 35 | كانوا يشبُّونَ الحروبَ إذا خبتْ | * | قدُمًا بكلِّ مهنَّدٍ قصَّالِ | 
| 36 | وبكلِّ محبوكِ السَّراةِ مقلَّصٍ | * | تنمي مناسبهُ لذي العقَّالِ | 
| 37 | ومعاودِ التَّكرارِ طالَ مضيُّهُ | * | طعنًا بكلِّ مثقَّفٍ عسَّالِ | 
| 38 | من كلِّ أروعَ للكماةِ منازلٍ | * | ناجٍ منَ الغمراتِ كالرِّئبالِ | 
| 39 | يعطي المئينَ إلى المئينَ مرزًَّا | * | حمَّالِ مفظعةٍ من الأثقالِ | 
| 40 | وإذا الأمورُ تخوَّلتْ ألفيتَهم | * | عصمَ الهوالكِ ساعةَ الزِّلزالِ | 
| 41 | وهمُ الحماةُ إذا النّساءُ تحسَّرتْ | * | يومَ الحفاظِ وكانَ يومَ نزالِ | 
| 42 | يقصونَ ذا الأنفِ الحميِّ وفيهمُ | * | حلمٌ وليسَ حرامهمْ بحلالِ | 
| 43 | والمطعمونَ إذا السّنونَ تتابعتْ | * | محلًا وضنَّ سحابها بسجالِ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ملحق ديوان عنترة (336-338)، تحقيق ودراسة محمد سعيد مولوي، المكتب الإسلامي، دمشق، الطبعة الثانية 1403هـ-1983م - البحر:: كامل
 - الروي:: لام
 - العصر:: جاهلي
 - اضغط هنا للطباعة
 
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (17-35) في صفحة (337)،
3 - الأبيات (36-43) في صفحة (338)،