الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> كَم لَيلَةٍ فيكِ بِتُّ أَسهَرُها * وَلَوعَةٍ في هَواكِ أُضمِرُها
| 1 | كَم لَيلَةٍ فيكِ بِتُّ أَسهَرُها | * | وَلَوعَةٍ في هَواكِ أُضمِرُها | 
| 2 | وَحُرقَةٍ وَالدُموعُ تُطفِؤُها | * | ثُمَّ يَعودُ الجَوى فَيُسعِرُها | 
| 3 | يا عَلوُ عَلَّ الزَمانَ يُعقِبُنا | * | أَيّامَ وَصلٍ نَظَلُّ نَشكُرُها | 
| 4 | بَيضاءُ رودُ الشَبابِ قَد غُمِسَت | * | في خَجَلٍ ذائِبٍ يُعَصفِرُها | 
| 5 | مَجدولَةٌ هَزَّها الصِبا فَشَفى | * | قَلبَكَ مَسموعُها وَمنظَرُها | 
| 6 | لا تَبعَثُ العودَ تَستَعينُ بِهِ | * | وَلا تَبيتُ الأَوتارُ تَخفُرُها | 
| 7 | اللَهُ جارٌ لَها فَما امتَلَأَت | * | عَينِيَ إِلّا مِن حَيثُ أُبصِرُها | 
| 8 | إِنَ قُوَيقًا لَهُ عَلّى يَدٌ | * | بِالأَمسِ بَيضاءُ لَستُ أَكفُرُها | 
| 9 | وَلَيلَةُ الشَكِّ وَهوَ ثالِثُنا | * | كانَت هَنّاتٌ وَاللَهُ يَغفِرُها | 
| 10 | أَيّامَ لَهوٍ في جانِبَي حَلَبٍ | * | لَم يَبقَ مِنها إِلّا تَذَكُّرُها | 
| 11 | إِنَّ خِلالَ المُعتَزِّ لَيسَ لَها | * | مُقارِبٌ في السَحابِ يَعشُرُها | 
| 12 | مُوَفَّقٌ لِلهُدى تَليقُ بِهِ | * | خِلافَةٌ رَأيُهُ يُدَبِّرُها | 
| 13 | رُدَّت إِلَيهِ أُمورُها وَغَدا | * | يورِدُها حَزمُهُ وَيُصدِرُها | 
| 14 | فَالعَدلُ وَالدينُ يَقصِدانِ إِلى | * | غايَةِ مَجدٍ لِلدينِ مَفخَرُها | 
| 15 | سَجِيَّةٌ مِنهُ ما يُبَدِّلُها | * | وَسُنَّةٌ مِنهُ ما يُغَيِّرُها | 
| 16 | وَإِمرَةُ المُؤمِنينَ مُنتَخَبٌ | * | لَها رَضِيُّ الخَلاقِ خَيرُها | 
| 17 | زَها بِهِ تاجُها وَتاهَ بِهِ | * | سَريرُها المُعتَلى وَمَنبَرُها | 
| 18 | في كُلِّ يَومٍ تَفيضُ راحَتُهُ | * | مَواهِبًا ما تُخاصُ أَبحُرُها | 
| 19 | لَو أَنَّ كَنزَ الأَيّامِ في يَدِهِ | * | طاحَت سِنوها جودًا وَأَشهَرُها | 
| 20 | نُثني عَلَيهِ بِأَنعُمٍ سَلَفَت | * | أَصغَرُها في النُفوسِ أَكبَرُها | 
| 21 | كَالرَوضِ أَثنى عَلى سَحائِبِهِ | * | بِزَهرَةِ الرَوضِ حينَ يَنشُرُها | 
| 22 | قاد تَمَّ حُسنُ المُحَمَّدِيَّةِ بِالبَد | * | رِ الَّذي بِالضِياءِ يَغمُرُها | 
| 23 | مُشرِقَةٌ في العُيونِ ضاحِكَةٌ | * | مَبدَؤُها آنِسٌ وَمَحضَرُها | 
| 24 | تُبدي نَسيمَ الكافورِ تُربَتُها | * | إِذا غَدَت وَالسَماءُ تُمطِرُها | 
| 25 | مَغنى سُرورٍ بِالسَعدِ تُنزِلُهُ | * | وَدارُ أُنسٍ بِاليُمنِ تَعمُرُها | 
| 26 | وَفارِسابادِ إِذ تَكَنَّفَها | * | مورِقُ أَشجارِها وَمِثمِرُها | 
| 27 | جَنَّةُ عَدنٍ مَتى حَلَلتَ بِها | * | شَهَدتَ أَنَّ القاطولَ كَوثَرُها | 
| 28 | مَن لَم يَكُن جَوهَرًا فَذَلِكَ عَبـ | * | ـدُ اللَهِ زَينُ الدُنيا وَجَوهَرُها | 
| 29 | نَشوانُ مِن هِزَّةِ النَدى فَيدٌ | * | بِالمَها وَالسَماحِ تَحذَرُها | 
| 30 | أَوفى ضِياءً بِطَلعَةٍ بَهَرَت | * | شَمسَ الضُحى إِذ أَضاءَ نَيِّرُها | 
| 31 | مُؤَمَّلٌ لِلنَدى تُؤَمِّرُهُ | * | عَبدُ مَنافٍ وَمَن يُؤَمِّرُها | 
| 32 | إِذا طَلَبنا إِلَيهِ مَرغَبَةً | * | لَم يَعتَرِض دونَها تَعَذُّرُها | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 ديوان البحتري (2/1074-1076)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر
- البحر:: منسرح
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (10-26) في صفحة (1075)،
3 - الأبيات (27-32) في صفحة (1076)،


