الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> ظَلَّت تَعَجَّبُ هِندٌ أَن رَأَت شَمطي * وَراقَها لمَمٌ أَعجَبنَها سودُ
| 1 | ظَلَّت تَعَجَّبُ هِندٌ أَن رَأَت شَمطي | * | وَراقَها لمَمٌ أَعجَبنَها سودُ |
| 2 | هَل لِلشَبابِ الَّذي قَد فاتَ مَردودُ | * | أَم هَل لِرَأسِكَ بَعدَ الشَيبِ تَجديدُ |
| 3 | أَم هَل لِغُصنٍ ذَوي عُقبٌ فَنَعقُبَهُ | * | أَيّامَ أُملودُهُ وَالغُصنُ أُملودُ |
| 4 | أَم هَل عِتابَكَ هَذا الشَيبَ حابِسُهُ | * | أَم هَل لِما يُعجِبُ الأَقوامَ تَخليدُ |
| 5 | وَالعَيشُ كَالزَرعِ مِنهُ نابِتٌ خَضِرٌ | * | وَيابِسٌ يَبتَريهِ الدَهرُ مَحصودُ |
| 6 | كَالجَفنِ فيهِ اليَماني بَعدَ جِدَّتِهِ | * | يَبلى وَيَصفَرُّ بَعدَ الخُضرَةِ العودُ |
| 7 | سَقيًا لِلَيلى وَلِلعَهدِ الَّذي عَهِدَت | * | لَو دامَ مِنها عَلى الهِجرانِ مَعهودُ |
| 8 | وَأَحدَثُ العَهدِ مِن لَيلى مُخالَبَةٌ | * | شَكٌّ أَمانِيُّ لا بُخلٌ وَلا جودُ |
| 9 | إِذ عَرَّضَت ليَ أَقوالًا لِتَقصِدَني | * | وَالقَلبُ مِن حَذَرِ الهِجرانِ مَقصودُ |
| 10 | وَقَد أَراني أُراعي الخَيلَ يُعجِبُني | * | إِذا تُؤُمِّلَ مِنها النَحرُ وَالجيدُ |
| 11 | تَجلو بِعودِ أَراكٍ عَن ذُرى بَرَدٍ | * | كَأَنَّما شابَهُ مِسكٌ وَناجودُ |
| 12 | وَمضحكٍ بَذَلَتهُ عَن ذُرى أَشَرٍ | * | كَأَنَّهُ بَرَدٌ فيهِ أَخاديدُ |
| 13 | تُجري الرِهانَ عَلى وَحفٍ غدائِرُهُ | * | كَأَنَّهُ فَوقَ مَتنَيها العَناقيدُ |
| 14 | خَودٌ تَنوءُ إِذا قامَت رَوادِفُها | * | وَبَطنُها مُضمَرُ الكَشحَينِ مَخضودُ |
| 15 | عَرَّجتُ أَسأَلُ أَطلالًا بِذي سَلَمٍ | * | عَن عَهدِها وَحَبيبُ العَهدِ مَنشودُ |
| 16 | بَل هاجَكَ الرَبعُ بِالبَيداءِ مِن عُقَبٍ | * | وَما بُكاؤُكَ مِن أَن تَدرَسَ البيدُ |
| 17 | وَما يَهيجُكَ مِن أَطلالِ مَنزِلَةٍ | * | قَفرٍ تَنادى بِها الوُرقُ الهَداهيدُ |
| 18 | ذَكَرتَ بِالغَورِ مَن تَحتَلُّ وارِدَةً | * | فَآبَ عَينَيكَ دونَ الرَكبِ تَسهيدُ |
| 19 | حَتّى كَأَنّي بِأَعلى الغَورِ مِن مَلَلٍ | * | مُكَبَّلٌ شَفَّهُ حَبسٌ وَتَقييدُ |
| 20 | أَقولُ وَالعيسُ صعرٌ في أَزِمَّتِها | * | ما حانَ مِنهُنَّ بَعدَ الغَورِ تَنجيدُ |
| 21 | لفايدٍ وَطُلى الأَعناقِ مائِلَةٌ | * | وَالعيسُ سيرَتُها نَعبٌ وَتَخويدُ |
| 22 | وَقَد قَراهُنَّ مَعروفًا رَحَلنَ لَهُ | * | سَمَيدَعٌ مِن بَني الخَطّابِ مَحمودُ |
| 23 | جَمّاعُ أَندِيَةٍ رَفّاعُ أَلوِيَةٍ | * | مُوَفَّقٌ لِثَنايا الخَيرِ مَحسودُ |
| 24 | مَتى تَقولانِ أَهلُ الطَفِّ تَبلُغُهُمْ | * | مِن عَينِ ذي مَلَلِ العيدِيَّةِ القودُ |
| 25 | غُلبُ الغَلابِيِّ صَدْقاتٌ إِذا وَقَفتْ | * | لِلشَمسِ هاجِرَةً شَهباءُ صَيخودُ |
| 26 | ما في الحُداةِ إِذا شَدّوا مَآزِرَهُمْ | * | عَنها تَوانٍ وَلا في السَيرِ تَهويدُ |
| 27 | يَظَلُّ مِن حَرِّها الحِرباءُ مُرتَبِئًا | * | كَأَنَّه مُسلِمٌ بِالجُرمِ مَصفودُ |
| 28 | يَخلِطنَ ماءً مِنَ الماءَينِ بَينَهُما | * | خَرقٌ تَكِلُّ بِهِ البُزلُ المَقاحيدُ |
| 29 | مِن كُلِّ حُلسٍ غَداةَ الخِمسِ يَلحَقُها | * | قَلبٌ وَطَرفٌ حِذارَ السَوطِ مَزؤودُ |
| 30 | قَوداءُ مائِرَةُ الضَبعَينِ نِسبَتُها | * | في سِرِّ أَرحَبَ أَو تَنمي بِها العيدُ |
| 31 | ظَلَّت تَقيسُ فُروجَ الأَرضِ لاهِيَةً | * | كَما يُقاسُ سَجيلُ الغَزلِ مَحدودُ |
| 32 | كَأَنَّها فاقِدٌ وَرهاءُ مِدرَعُها | * | مُشَقَّقٌ عَن بَياضِ النَحرِ مَقدودُ |
| 33 | تَشُلُّ في الجِلبِ مِن قَلبِ العَشِيِّ كَما | * | تَمتَلُّ دُرِّيَّةٌ وَالصَحوُ مَمدودُ |
| 34 | ذو أَربَعٍ يَكلَأُ الأَشباحُ مُقتَفِرٌ | * | لِلأَرضِ يَنفُضُها لاءٍ وَمَنهودُ |
| 35 | حَتّى أُنيخَت بِهَجرٍ بَعدَما نَجِدَت | * | وَقَد تَلَظّى عَلى الأَثباجِ مَنضودُ |
| 36 | وَقَد تَحَسَّرَ مَن عَضَّ القُتود بِها | * | نَيٌّ وَنَحص عَلى الأثباجِ مَنضودُ |
| 37 | يا نَضلُ لا يوقِعَنَّ البَغيُ بَعضَكُمُ | * | في مُحصَدٍ حَبلُهُ لِلشَرِّ مَمدودُ |
| 38 | فَقَد يَهيجُ كَبيرَ الأَمرِ أَصغَرُهُ | * | حَتّى يَكونَ لَهُ صَوتٌ وَتَفنيدُ |
| 39 | أَما يَزالُ عَلى غِشٍّ يهيجُكُمُ | * | أَبناءُ شانِئَةٍ أَكبادُهُم سودُ |
| 40 | لا يَفزَعونَ إِذا ما الأَمرُ أَفزَعَكُمْ | * | وَلَن تَرَوهُم إِذا ما استُمطِرَ الجودُ |
| 41 | أَمسَوا رُؤوسًا وَما كانَت جُدودُهُمُ | * | يُرَأَّسونَ وَلا يَأبَونَ إِن قيدوا |
| 42 | فَقَد بَلاني مِنَ الأَقوامِ قَبلَكُمْ | * | جَمعُ الرِجالِ القُرابى وَالمَواحيدُ |
| 43 | فَأَقصِروا وَبِهِمْ مِمّا فَعَلتُ بِهِمْ | * | وَسمٌ عُلوبٌ وَآثارٌ أَخاديدُ |
| 44 | قَطَّعتُ أَنفاسَهُمْ حَتّى تَرَكتُهُمُ | * | وَكُلُّهُمْ مِن دَخيلِ الغَيظِ مَفؤودُ |
| 45 | فَأَصبَحوا اليَومَ مَنزورًا مَودَّتُهُمْ | * | كَرهًا كَما سيفَ بَعدَ الرَأمِ تَجليدُ |
| 46 | لَو قالَ ذو نُصحِكُمْ يَومًا لِجاهِلِكُمْ | * | عَن حَيَّةِ الأَرضِ لا يَشقوا بِهِ حيدُ |
| 47 | ذَوَّحتُ عَن فَقعَسٍ حَتّى إِذا كَفَحَتْ | * | عَنها القُرومُ مِنَ الناسِ الصَناديدُ |
| 48 | وَهابَ شَرِّيَ مَن يُبدي عَداوَتَهُ | * | كَما يُحاذِرُ لَيثَ الغابَةِ السيدُ |
| 49 | أَرادَ جُهّالُها أَن يَقرِموا حَسَبي | * | وَفِيَّ عَن حَسَبي ذَبٌّ وَتَذويدُ |
| 50 | هَل تَعلَمونَ بَلائي حينَ يُرهِقُكُمْ | * | يَومٌ يُعَدُّ مِنَ الأَيّامِ مَشهودُ |
| 51 | عِندَ الحِفاظِ إِذا ما الريقُ أَيبَسَهُ | * | ضيقُ المَقامِ وَهيبَ العُصبَةُ الصيدُ |
| 52 | إِنّي امرُؤٌ لِمَدى جَريي مُطاوَلَةٌ | * | يُقَصِّرُ الوَعلُ عَنها وَهُوَ مَجهودُ |
| 53 | وَمَن تَعَرَّضَ لي مِنكُم فَمَوعِدُهُ | * | أَقصى المَدى فَاقصِروا في الجَريِ أَو زيدوا |
| 54 | إِنّي لَتُعرَفُ دونَ الخَيلِ ناصِيَتي | * | إِذا تَلَعَّبَتِ الخَيلُ القَراديدُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر الكميت بن معروف الأسدي (157-162)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: بسيط
- الروي:: دال
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (4-14) في صفحة (158)،
3 - الأبيات (15-25) في صفحة (159)،
4 - الأبيات (26-37) في صفحة (160)،
5 - الأبيات (38-48) في صفحة (161)،
6 - الأبيات (49-54) في صفحة (162)،