| 1 | أَإِبراهيمُ دَعوَةَ مُستَعيدٍ | * | لِرَأيٍ مِنكَ مَحمودٍ فَقيدِ |
| 2 | تَجَلّى بِشرُكَ الأَمسِيُّ عَنّي | * | تَجَلّى جانِبِ الظِلِّ المَديدِ |
| 3 | وَأَظلَمَ بَينَنا ما كانَ أَضوا | * | عَلى اللَحَظاتِ مِن فَلَقِ العَمودِ |
| 4 | وَفي عَينَيكَ تَرجَمَةٌ أَراها | * | تَدُلُّ عَلى الضَغائِنِ وَالحُقودِ |
| 5 | وَأَخلاقٌ عَهِدتُ اللينَ فيها | * | غَدَت وَكَأَنَّها زُبَرُ الحَديدِ |
| 6 | أَميلُ إِلَيكَ عَن وَدٍّ قَريبٍ | * | فَتُبعِدُني عَلى النَسَبِ البَعيدِ |
| 7 | وَما ذَنبي بِأَن كانَ ابنُ عَمّي | * | سِواكَ وَكانَ عودُكَ غَيرَ عودي |
| 8 | لَئِن بَعُدَت عِراقُكَ عَن شَآمي | * | كَما بَعُدَت جُدودُكَ عَن جُدودي |
| 9 | فَلَم تَكُ نِيَّتي عَنكَ اختِيارًا | * | وَكانَ اللَهُ أَولى بِالعَبيدِ |
| 10 | وَيُصنَعُ في مُعانَدَتي لِقَومٍ | * | وَبَعضَ الصُنعِ مِن سَبَبٍ بَعيدِ |
| 11 | أَما استَحيَيتَ مِن مِدَحٍ سَوارٍ | * | بِوَصفِكَ في التَهائِمِ وَالنُجودِ |
| 12 | تَوَدُّ بِأَنَّها لَكَ فِيَّ عُجبًا | * | بِجَوهَرِها المُفَصَّلِ في النَشيدِ |
| 13 | بَنَت لَكَ مَعقِلًا في الشِعرِ ثَبتًا | * | وَأَبقَت مِنكَ ذِكرًا في القَصيدِ |
| 14 | وَتَبدَهُني إِذا ما الكَأسُ دارَت | * | بِنَزقاتٍ تَجيءُ عَلى البَريدِ |
| 15 | عَرابِدُ يُطرِقُ الجُلَساءُ مِنها | * | عَلَيَّ كَأَنَّها حَطَبُ الوُقودِ |
| 16 | وَمُعتَرِضينَ إِنْ عَظَّمتُ أَمرًا | * | بِهِم شَهِدوا عَلَيَّ وَهُم شُهودي |
| 17 | وَما لي قُوَّةٌ تَنهاكَ عَنّي | * | وَلا آوي إِلى رُكنٍ شَديدِ |
| 18 | سِوى شُعَلٍ يَخافُ الحُرُّ مِنها | * | لَهيبًا غَيرَ مَرجُوِّ الخُمودِ |
| 19 | وَلَو أَنّي أَشاءُ وَأَنتَ تُربي | * | عَلَيَّ لَثُرتُ ثَورَةَ مُستَقيدِ |
| 20 | ظَلَمتَ أَخًا لَوِ التَمَسَ انتِصارًا | * | غَزاكَ مِنَ القَوافي في جُنودِ |
| 21 | نُجومُ خَلائِقٍ طَلَعَت جَميعًا | * | فَجاءَت بِالنُحوسِ وَبِالسُعودِ |
| 22 | وَقَد عاقَدتَني بِخِلافِ هَذا | * | وَقالَ اللَهُ أَوفوا بِالعُقودِ |
| 23 | أَتوبُ إِلَيكَ مِن ثِقَةٍ بِخِلٍّ | * | طَريفٍ بِالأُخُوَّةِ أَو تَليدِ |
| 24 | وَأَشكُرُ نِعمَةً لَكَ بِاطِّلاعي | * | عَلى أَنَّ الوَفاءَ اليَومَ مودِ |
| 25 | سَأَرحَلُ عاتِبًا وَيَكونُ عَتبي | * | عَلى غَيرِ التَهَدُّدِ وَالوَعيدِ |
| 26 | وَأَحفَظُ مِنكَ ما ضَيَّعتَ مِنّي | * | عَلى رَغمِ المُكاشِحِ وَالحَسودِ |
| 27 | رَأَيتُ الحَزمَ في صَدرٍ سَريعٍ | * | إِذا استَوبَأتُ عاقِبَةَ الوُرودِ |
| 28 | وَكُنتُ إِذا الصَديقُ رَأى وِصالي | * | مُتاجَرَةً رَجِعتُ إِلى الصُدودِ |
| 29 | سَلامٌ كُلَّما قيلَت سَلامٌ | * | عَلى سَعدِ العُفاةِ أَني سَعيدِ |
| 30 | فَتىً جَعَلَ التَعَصُّبَ لِلمَعالي | * | وَوَجَّهَ وُدَّهُ نَحوَ الوَدودِ |
| 31 | وَخَلَّدَ مَجدَهُ بَينَ القَوافي | * | وَبَعضُ الشِعرِ أَملى بِالخُلودِ |
| 32 | كَذَلِكَ لاحَ في أَقصى ظُنوني | * | فَلَم أَلحَظهُ لَحظَةَ مُستَزيدِ |
| 33 | وَكَيفَ يَكونُ ذاكَ وَكُلُّ يَومٍ | * | يُقابِلُني بِمَعروفٍ جَديدُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/576-579)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: وافر
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-16) في صفحة (577)،
3 - الأبيات (17-25) في صفحة (578)،
4 - الأبيات (26-32) في صفحة (579)،