الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> عَذيرُكَ مِن نَأيٍ غَدًا وَبِعادِ * وَسَيرِ مُحِبٍّ لا يَسيرُ بِزادِ
| 1 | عَذيرُكَ مِن نَأيٍ غَدًا وَبِعادِ | * | وَسَيرِ مُحِبٍّ لا يَسيرُ بِزادِ |
| 2 | لِعَلوَةَ في هَذا الفُؤادِ مَحَلَّةٌ | * | تَجانَفتُ عَن سَعدي بِها وَسُعادِ |
| 3 | أَتُحسِنُ إِصفادي فَأَشكُرَ نَيلَها | * | وَإِن كانَ نَزرًا أَو تَحُلُّ صِفادي |
| 4 | وَكَيفَ رَحيلي وَالفُؤادُ مُخَلَّفٌ | * | أَسيرٌ لَدَيها لا يُفَكُّ بِفادِ |
| 5 | فَوَاللَهِ ما أَدري أَأَثني عَزيمَتي | * | عَنِ الغَربِ أَم أَمضي بِغَيرِ فُؤادِ |
| 6 | وَلَيلَتَنا وَالراحُ عَجلى تَحُثُّها | * | فُنونُ غِناءٍ لِلزُجاجَةِ حادِ |
| 7 | تَدارَكَ غَيِّ نَشوَةً مِن لِقائِها | * | ذَمَمتُ لَها حَتّى الصَباحِ رَشادي |
| 8 | وَما بَلَغَ النَومُ المُسامِحُ لَذَّةً | * | سِوى أَرَقي في حُبِّها وَسُهادي |
| 9 | عَلى بابِ قِنَّسرينَ وَاللَيلُ لاطِخٌ | * | جَوانِبَهُ مِن ظُلمَةٍ بِمِدادِ |
| 10 | كَأَنَّ القُصورَ البيضَ في جَنَباتِهِ | * | خَضَبنَ مَشيبًا نازِلًا بِسَوادِ |
| 11 | كَأَنَّ انخِراقَ الجَوِّ غَيَّرَ لَونَهُ | * | لَبوسُ حَديدٍ أَو لِباسُ حِدادِ |
| 12 | كَأَنَّ النُجومَ المُستَسِرّاتِ في الدُجى | * | سِكاكُ دِلاصٍ أَو عُيونُ جَرادِ |
| 13 | وَلا قَمَرٌ إِلّا حُشاشَةُ غائِرِ | * | كَعَينِ طِماسٍ رَنَّقَت لِرُقادِ |
| 14 | فَبِتنا وَباتَت تَمزُجُ الراحَ بَينَنا | * | بِأَبيَضَ رَقراقِ الرُضابِ بُرادِ |
| 15 | وَلَم نَفتَرِق حَتّى ثَنى الديكُ هاتِفًا | * | وَقامَ المُنادي بِالصَلاةِ يُنادي |
| 16 | أَبا مُسلِمٍ اِلقَ السَلامَ مُضاعَفًا | * | وَرُح سالِمَ القُطرَينِ إِنِّيَ غادِ |
| 17 | سَأَشكُرُ نُعماكَ المُرَفرِفَ ظِلُّها | * | عَلَيَّ وَهَل أَنسى رَبيعَ بِلادي |
| 18 | وَفَيضَ عَطايا ما تَأَمَّلَ ناظِرٌ | * | إِلَيهِنَّ إِلّا قالَ فَيضُ غَوادِ |
| 19 | وَكَم جاءَتِ الأَيامُ رَسلًا تَقودُني | * | إِلى نائِلٍ مِن راحَتَيكَ مُعادِ |
| 20 | وَما تُنبِتُ البَطحاءُ مِن غَيرِ وابِلٍ | * | وَلا يَستَديمُ الشُكرَ غَيرُ جَوادِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/561-562)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2- الأبيات (10-20) في صفحة (562)،