الرئيسة >> ديوان العرب >> نهشل بن حري >> أَرِقتُ لِبَرقٍ بِالعِراقِ وَصُحبَتي * بِحَجرٍ وَما طَيَّاتُ قَومِيَ مِن حَجرِ
1 | أَرِقتُ لِبَرقٍ بِالعِراقِ وَصُحبَتي | * | بِحَجرٍ وَما طَيَّاتُ قَومِيَ مِن حَجرِ |
2 | وَميضٌ كَأَنَّ الرَبطَ في حَجَراتِهِ | * | إِذا انشَقَّ في غُرٍّ غَوارِبُهُ زُهرِ |
3 | كَما رَمَحَت بَلقاءُ تَحمي فُلُوَّها | * | دَجوجِيَّةُ المَتنَينِ واضِحَةُ الخَصرِ |
4 | شَموسٌ أَتَتها الخَيلُ مِن كُلِّ جانِبٍ | * | بِمَرجٍ فُراتِيٍّ تَحومُ عَلى مُهرِ |
5 | فَإِنّي وَقَومي إِن رَجِعتُ إِلَيهِمُ | * | كَذي العِلقِ آلى لا يَنولُ وَلا يَشري |
6 | لَوَيتُ لَهُمْ في الصَدرِ مِنّي نَصيحَةً | * | وَوُدًّا كَما تُلوى اليَدانِ إِلى النَحرِ |
7 | أَلا أَيُّهذا المُؤتَلي إِنَّ نَهشَلًا | * | عَصَوا قَبلَ ما آلَيتُ مُلكَ بَني نَصرِ |
8 | فَلَمّا غَلَبنا المُلكَ لا يَقسِرونَنا | * | قَسَطنا فَأَقبَلنا مِنَ الهَيلِ وَالبِشرِ |
9 | وَصَدَّ ابنُ ذي القَرنَينِ عَنّا وَرَهطُهُ | * | نَسيرُ بِما بَينَ المَشارِقِ وَالقَهرِ |
10 | وَقَد عَلِمَت أَعداؤُنا أَنَّ نَهشَلًا | * | مَصاليتُ حَلاّلو البُيوتِ عَلى الثَغرِ |
11 | تُقيمُ عَلى دارِ الحِفاظِ بُيوتُنا | * | وَإِن قيلَ مَرحاها نُصَبِّحُ أَو تَسري |
12 | لَنا هَضبَةٌ صَمّاءُ مِن رُكنِ مالِكٍ | * | وَأُسدُ كِراءٍ لا تُوَزَّعُ بِالزَجرِ |
13 | مَداريهُ ما يُلقى بِهِ أَو مَضيعَةٍ | * | أَخوهُمْ وَلا يُغضونَ عَينًا عَلى وَترِ |
14 | هُمُ القَومُ يَبنونَ الفَعالَ وَيَنتَمي | * | إِلَيهِمْ مُصابُ المالِ مِن عَنَتِ الدَهرِ |
15 | وَمَن عَدَّ مَسعاةً فَلا يَكذِبَنَّها | * | وَلا يَكُ كَالأَعمى يَقولُ وَلا يَدري |
16 | وَمُستَلحِمٍ قَد أَنقَذَتهُ رِماحُنا | * | وَقَد كانَ مِنهُ المَوتُ أَقرَبَ مِن شِبرِ |
17 | دَعانا فَنَجَّيناهُ في مُشمَخِرَّةٍ | * | مَعادَةِ جيرانٍ تَقَلَّصُ بِالغَفرِ |
18 | وَجارٍ مَنَعناهُ مِنَ الضَيمِ وَالخَنا | * | وَجيرانُ أَقوامٍ بِمَدرَجَةِ الدَهرِ |
19 | إِذا كُنتَ جارًا لامرِئٍ فَارهَبِ الخَنا | * | عَلى عِرضِهِ إِنَّ الخَنا طَرَفُ الغَدرِ |
20 | وَذُد عَن حِماهُ ما عَقَدتَ حِبالَهُ | * | بِحَبلِكَ وَاستُرهُ بِما لَكَ مِن سِترِ |
21 | وَخالي ابنُ جَوّاسٍ سَعى سَعيَ ماجِدٍ | * | فَأَدّى إِلى حَيَّي قُضاعَةَ مِن بَكرِ |
22 | لَعَمري لَقَد أَعطى ابنُ ضَمرَةَ مالَهُ | * | رِفاقًا مِن الآفاقِ مُختَلِفي النَجرِ |
23 | قَرى مِئَةً أَحمٍ لَها وَنُفوسَها | * | عَلى حينَ لا يُعطي الكَريمُ وَلا يَقري |
24 | أَلا إِنَّ قَومي واكزونَ رِماحَهُمْ | * | بِما بَينَ فَلجٍ وَالمَدينةِ مِن ثَغرِ |
25 | يَذودونَ كَلبًا بِالرِماحِ وَطَيِّئًا | * | وَتَغلِبَ وَالصيدَ النَواظِرَ مِن بَكرِ |
26 | أَلا إِنَّ قَومي لا يَجُنُّ بُيوتَهُمْ | * | مَضيقٌ مِنَ الوادي إِلى جَبَلٍ وَعرِ |
27 | وَنَحنُ مَنَعنا بِالتَناضُبِ قَومَنا | * | وَبِتنا عَلى نارٍ تُحَرَّقُ كَالفَجرِ |
28 | تُضيءُ عَلى القَومِ الكِرامِ وُجوهُهُمْ | * | طِوالُ الهَوادي مِن وِرادٍ وَمِن شُقرِ |
29 | نَقائِذَ أَمثالَ القَنا أَعوَجِيَّةً | * | وَجُردًا تَداوى بِالغَريضِ وَبِالنَقرِ |
30 | نُعَوِّدُها الإِقدامَ في كُلِّ غَمرَةٍ | * | وَكَرًّا بِأَيدٍ لا قِصارٍ وَلا عُسرِ |
31 | وَيَومٍ كَأَنَّ المُصطَلينَ بِحَرِّهِ | * | وَإِن لَم تَكُن نارٌ قِيامٌ عَلى الجَمرِ |
32 | كَأَنَّ رِماحَ القَومِ في غَمَراتِهِ | * | نَواشِطُ فُرّاطٍ نُواضِحُ في بِئرِ |
33 | صَبَرنا لَهُ حَتّى يُريحَ وَإِنَّما | * | تُفَرَّجُ أَيّامُ الكَريهَةِ بِالصَبرِ |
34 | وَنَحنُ فَلَينا لِابنِ طيبَةَ رَأسَهُ | * | عَلى مَرِقِ الغالي بِأَبيَضَ ذي أَثرِ |
35 | وَنَحنُ خَضَبنا لِلخَطيمِ قَميصَهُ | * | بِدامِيَةٍ نَجلاءَ مِن واضِحِ النَحرِ |
36 | وَحَيَّي سَليطٍ قَد صَبَحنا وَوائِلًا | * | صَبوحَ مَنايا غَيرَ ماءٍ وَلا خَمرِ |
37 | وَلَيلَةَ زَيدِ الخَيلِ نالَت جِيادُنا | * | مُناها وَحَظًّا مِن أَسارى وَمِن ثَأرِ |
38 | وَنَحنُ ثَأَرنا مِن سُمَيِّ وَرَهطِهِ | * | وَظَبيانَ ما في حَيِّ ظَبيانَ مِن وَترِ |
39 | وَقاظَ ابنُ ذي الجَدَّينِ وَسطَ بُيوتِنا | * | وَكَرشا في الإِغلالِ وَالحَلقِ السُمرِ |
40 | وَنَحنُ حَبَسنا الخَيلَ أَن يَتأَوَّبوا | * | عَلى شَجَعاتٍ وَالجِيادُ بِنا تَجري |
41 | حَبَسناهُمُ حَتّى أَقَرّوا بُحُكمِنا | * | وَأُدِّيَ أَثقالُ الخَميسِ إِلى صَخرِ |
42 | أَبي فارِسِ الجَونَينِ قَد تَعلَمونَهُ | * | وَيَومَ خِفافٍ سارَ في لَجَبٍ مَجرِ |
43 | وَنَحنُ رَأَينا بَينَ عَمرٍو وَمالِكٍ | * | كَما شُدَّ أَعضادُ المَهيضَةِ بِالجَبرِ |
44 | مِئينَ ثَلاثًا بَعدَما انشَقَّتِ العَصا | * | وَقَد أُسلِمَ الجاني وَأُتعِبَ ذو الوَفرِ |
45 | وَلَمّا رَأَى الساعونَ زَلخًا مَزِلَّةً | * | وَسُدَّ الثَنايا غَيرَ مُطَّلَعٍ وَعرِ |
46 | نَهَضنا بِأَثقالِ المِئينَ فَأَصبَحَت | * | عَشيرَتُنا ما مِن خَبالٍ وَلا كَسرِ |
47 | بِمَرجٍ يُسِمُّ الراعِبَينِ جَنينُهُ | * | وَيَجهَدُ يَومَ الوِردِ ثائِبَةِ الجَفرِ |
48 | وَمِنّا الَّذي أَدّى مِنَ المُلكِ مازِنًا | * | جَميعًا فَنَجّاها مِنَ القَتلِ وَالأَسرِ |
49 | وَنَحنُ حَوَينا بِالقَنا يَومَ عانِطٍ | * | طَريفًا وَمَولاها طَريفَ بَني عَمرِو |
50 | وَمَولىً تَدارَكناهُ مِن سوءِ صَرعَةٍ | * | وَقَد قَذَفَتهُ الحَربُ في لُجَجٍ خُضرِ |
51 | كَما انتاشَ مَغمورًا مِن المَوتِ سابِحٌ | * | بِأَسبابِ صِدقٍ لا ضِعافٍ وَلا بُترِ |
52 | لَنا هَضبَةٌ صَمّاءُ مِن صُلبِ مالِكٍ | * | وَأُسدُ فَراءٍ لا تُوَزَّعُ بِالزَجرِ |
53 | إِذا نَهشَلٌ ثابَت إِليَّ فَما بِنا | * | إِلى أَحَدٍ إِلاّ إِلى اللَهِ مِن فَقرِ |
54 | يُعارِضُ أَرواحَ الشَتآنِ جابِرٌ | * | إِذا أَقبَلَت مِن نَحوِ حَورانَ أَو مِصرِ |
55 | وَقَد عَلِمَت جَمخُ القَبائِلِ أَنَّني | * | إِذا ما رَمَيتُ القَومَ أُسمِعُ ذا الوَقرِ |
56 | بِرَجمِ قَوافٍ تُخرِجُ الخَبءَ في الصَفا | * | وَتُنزِلُ بَيضاتِ الأَنوقِ مِنَ الوَكرِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر نهشل بن حري (99-104)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: طويل
- الروي:: راء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (12-22) في صفحة (100)،
3 - الأبيات (23-33) في صفحة (101)،
4 - الأبيات (34-44) في صفحة (102)،
5 - الأبيات (45-55) في صفحة (103)،
6 - البيت (56) في صفحة (104)،