الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا * فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ
| 1 | حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا | * | فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ |
| 2 | أَشاروا بِتَسليمٍ فَجُدنا بِأَنفُسٍ | * | تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسِمِ أَدمُعُ |
| 3 | حَشايَ عَلى جَمرٍ ذَكِيٍّ مِنَ الهَوى | * | وَعَينايَ في رَوضٍ مِنَ الحُسنِ تَرتَعُ |
| 4 | وَلَو حُمِّلَتْ صُمُّ الجِبالِ الَّذي بِنا | * | غَداةَ افتَرَقنا أَو شَكَت تَتَصَدَّعُ |
| 5 | بِما بَينَ جَنبَيَّ الَّتي خاضَ طَيفُها | * | إِلَيَّ الدَياجي وَالخَلِيّونَ هُجَّعُ |
| 6 | أَتَت زائِرًا ما خامَرَ الطيبُ ثَوبَها | * | وَكَالمُسكِ مِن أَردانِها يَتَضَوَّعُ |
| 7 | وما جَلَسَت حَتّى انثَنَت توسِعُ الخُطا | * | كَفاطِمَةٍ عَن دَرِّها قَبلَ تُرضِعُ |
| 8 | فَشَرَّدَ إِعظامي لَها ما أَتى بِها | * | مِنَ النَومِ وَالتاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ |
| 9 | فَيا لَيلَةً ما كانَ أَطوَلَ بِتُّها | * | وَسُمُّ الأَفاعي عَذبُ ما أَتَجَرَّعُ |
| 10 | تَذَلَّلْ لَها وَاخضَع عَلى القُربِ وَالنَوى | * | فَما عاشِقٌ مَن لا يَذِلُّ وَيَخضَعُ |
| 11 | وَلا ثَوبُ مَجدٍ غَيرَ ثَوبِ ابنِ أَحمَدٍ | * | عَلى أَحَدٍ إِلّا بِلُؤمٍ مُرَقَّعُ |
| 12 | وَإِنَّ الَّذي حابى جَديلَةَ طَيِّئٍ | * | بِهِ اللهُ يُعطي مَن يَشاءُ وَيَمنَعُ |
| 13 | بِذي كَرَمٍ ما مَرَّ يَومٌ وَشَمسُهُ | * | عَلى رَأسِ أَوفى ذِمَّةً مِنهُ تَطلُعُ |
| 14 | فَأَرحامُ شِعرٍ يَتَّصِلنَ لَدُنَّهُ | * | وَأَرحامُ مالٍ لا تَني تَتَقَطَّعُ |
| 15 | فَتىً أَلفُ جُزءٍ رَأيُهُ في زَمانِهِ | * | أَقَلُّ جُزَيءٍ بَعضُهُ الرَأيُ أَجمَعُ |
| 16 | غَمامٌ عَلَينا مُمطِرٌ لَيسَ يُقشِعُ | * | وَلا البَرقُ فيهِ خُلَّبًا حينَ يَلمَعُ |
| 17 | إِذا عَرَضَت حاجٌ إِلَيهِ فَنَفسُهُ | * | إِلى نَفسِهِ فيها شَفيعٌ مُشَفَّعٌ |
| 18 | خَبَت نارُ حَربٍ لَم تَهِجها بَنانُهُ | * | وَأَسمَرُ عُريانٌ مِنَ القِشرِ أَصلَعُ |
| 19 | نَحيفُ الشَوى يَعدو عَلى أُمِّ رَأسِهِ | * | وَيَحفى فَيَقوى عَدوُهُ حينَ يُقطَعُ |
| 20 | يَمُجُّ ظَلامًا في نَهارٍ لِسانُهُ | * | وَيُفهِمُ عَمَّن قالَ ما لَيسَ يَسمَعُ |
| 21 | ذُبابُ حُسامٍ مِنهُ أَنجى ضَريبَةً | * | وَأَعصى لِمَولاهُ وَذا مِنهُ أَطوَعُ |
| 22 | فَصيحٌ مَتى يَنطِق تَجِد كُلَّ لَفظَةٍ | * | أُصولَ البَراعاتِ الَّتي تَتَفَرَّعُ |
| 23 | بِكَفِّ جَوادٍ لَو حَكَتها سَحابَةٌ | * | لَما فاتَها في الشَرقِ وَالغَربِ مَوضِعُ |
| 24 | وَلَيسَ كَبَحرِ الماءِ يَشتَقُّ قَعرَهُ | * | إِلى حَيثُ يَفنى الماءُ حوتٌ وَضِفدَعُ |
| 25 | أَبَحرٌ يَضُرُّ المُعتَفينَ وَطَعمُهُ | * | زُعاقٌ كَبَحرٍ لا يَضُرُّ وَيَنفَعُ |
| 26 | يَتيهُ الدَقيقُ الفِكرِ في بُعدِ غَورِهِ | * | وَيَغرَقُ في تَيّارِهِ وَهوَ مِصقَعُ |
| 27 | أَلا أَيُّها القَيلُ المُقيمُ بِمَنبِجٍ | * | وَهِمَّتُهُ فَوقَ السِماكَينِ توضِعُ |
| 28 | أَلَيسَ عَجيبًا أَنَّ وَصفَكَ مُعجِزٌ | * | وَأَنَّ ظُنوني في مَعاليكَ تَظلَعُ |
| 29 | وَأَنَّكَ في ثَوبٍ وَصَدرُكَ فيكُما | * | عَلى أَنَّهُ مِن ساحَةِ الأَرضِ أَوسَعُ |
| 30 | وَقَلبُكَ في الدُنيا وَلَو دَخَلَت بِنا | * | وَبِالجِنِّ فيهِ ما دَرَت كَيفَ تَرجِعُ |
| 31 | أَلا كُلُّ سَمحٍ غَيرَكَ اليَومَ باطِلٌ | * | وَكُلُّ مَديحٍ في سِواكَ مُضَيَّعٌ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/235-248) - البحر:: طويل
- الروي:: عين
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
3 - البيت (4) في صفحة (236)،
4 - البيتان (5-6) في صفحة (237)،
5 - الأبيات (7-10) في صفحة (238)،
6 - البيتان (11-12) في صفحة (239)،
7 - الأبيات (13-14) في صفحة (240)،
8 - البيتان (15-16) في صفحة (241)،
9 - البيت (17) في صفحة (242)،
10 - الأبيات (18-21) في صفحة (243)،
11 - الأبيات (22-25) في صفحة (244)،
12 - البيتان (26-27) في صفحة (245)،
13 - الأبيات (28-30) في صفحة (246)،
14 - البيت (31) في صفحة (247)،