الرئيسة >> ديوان العرب >> عبيد بن الأبرص >> لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ * تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ
| 1 | لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ | * | تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ |
| 2 | لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها | * | وَإِذ هِيَ لا تَلقاكَ إِلّا بِأَسعُدِ |
| 3 | وَإِذ هِيَ حَوراءُ المَدامِعِ طَفلَةٌ | * | كَمِثلِ مَهاةٍ حُرَّةٍ أُمِّ فَرقَدِ |
| 4 | تُراعي بِهِ نَبتَ الخَمائِلِ بِالضُحى | * | وَتَأوي بِهِ إِلى أَراكٍ وَغَرقَدِ |
| 5 | وَتَجعَلُهُ في سِربِها نُصبَ عَينِها | * | وَتَثني عَلَيهِ الجيدَ في كُلِّ مَرقَدِ |
| 6 | فَقَد أَورَثَت في القَلبِ سُقمًا يَعودُهُ | * | عِيادًا كَسُمِّ الحَيَّةِ المُتَرَدِّدِ |
| 7 | غَداةَ بَدَت مِن سِترِها وَكَأَنَّما | * | تُحَفُّ ثَناياها بِحالِكِ إِثمِدِ |
| 8 | وَتَبسِمُ عَن عَذبِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ | * | أَقاحي الرُبى أَضحى وَظاهِرُهُ نَدِي |
| 9 | فَإِنّي إِلى سُعدى وَإِن طالَ نَأيُها | * | إِلى نَيلِها ما عِشتُ كَالحائِمِ الصَدي |
| 10 | إِذا كُنتَ لَم تَعبأ بِرَأيٍ وَلَم تُطِع | * | لِنُصحٍ وَلا تُصغي إِلى قَولِ مُرشِدِ |
| 11 | فَلا تَتَّقي ذَمَّ العَشيرَةِ كُلَّها | * | وَتَدفَعُ عَنها بِاللِسانِ وَبِاليَدِ |
| 12 | وَتَصفَحُ عَن ذي جَهلِها وَتَحوطُها | * | وَتَقمَعُ عَنها نَخوَةَ المُتَهَدِّدِ |
| 13 | وَتَنزِلُ مِنها بِالمَكانِ الَّذي بِهِ | * | يُرى الفَضلُ في الدُنيا عَلى المُتَحَمِّدِ |
| 14 | فَلَستَ وَإِن عَلَّلتَ نَفسَكَ بِالمُنى | * | بِذي سؤدَدٍ بادٍ وَلا كَربِ سَيِّدِ |
| 15 | لَعَمرُكَ ما يَخشى الخَليطُ تَفَحُّشي | * | عَلَيهِ وَلا أَنأى عَلى المُتَوَدِّدِ |
| 16 | وَلا أَبتَغي وُدَّ امرِئٍ قَلَّ خَيرُهُ | * | وَلا أَنا عَن وَصلِ الصَديقِ بِأَصيَدِ |
| 17 | وَإِنّي لَأُطفي الحَربَ بَعدَ شُبوبِها | * | وَقَد أُقِدَت لِلغَيِّ في كُلِّ مَوقِدِ |
| 18 | فَأَوقَدتُها لِلظالِمِ المُصطَلي بِها | * | إِذا لَم يَزَعهُ رَأيُهُ عَن تَرَدُّدِ |
| 19 | وَأَغفِرُ لِلمَولى هَناةً تُريبُني | * | فَأَظلِمُهُ ما لَم يَنَلني بِمَحقِدي |
| 20 | وَمَن رامَ ظُلمي مِنهُمُ فَكَأَنَّما | * | تَوَقَّصَ حينًا مِن شَواهِقِ صِندِدِ |
| 21 | وَإِنّي لَذو رَأيٍ يُعاشُ بِفَضلِهِ | * | وَما أَنا مِن عِلمِ الأُمورِ بِمُبتَدي |
| 22 | إِذا أَنتَ حَمَّلتَ الخَؤونَ أَمانَةً | * | فَإِنَّكَ قَد أَسنَدتَها شَرَّ مُسنَدِ |
| 23 | وَجَدتُ خَؤونَ القَومِ كَالعُرِّ يُتَّقى | * | وَما خِلتُ غَمَّ الجارِ إِلّا بِمَعهَدي |
| 24 | وَلا تُظهِرَن حُبَّ امرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ | * | وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاذمُم أَوِ احمَدِ |
| 25 | وَلا تَتبَعَنَّ رَأيَ مَن لَم تَقُصُّهُ | * | وَلَكِن بِرَأيِ المَرءِ ذي اللُبِّ فَاقتَدِ |
| 26 | وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ | * | لِذُخرٍ وَفي وَصلِ الأَباعِدِ فَازهَدِ |
| 27 | وَإِن أَنتَ في مَجدٍ أَصَبتَ غَنيمَةً | * | فَعُد لِلَّذي صادَفتَ مِن ذاكَ وَازدَدِ |
| 28 | تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مَتاعًا فَإِنَّهُ | * | عَلى كُلِّ حالٍ خَيرُ زادِ المُزَوِّدِ |
| 29 | تَمَنّى مُرَيءُ القَيسِ مَوتي وَإِن أَمُت | * | فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ |
| 30 | لَعَلَّ الَّذي يَرجو رَدايَ وَميتَتي | * | سَفاهًا وَجُبنًا أَن يَكونَ هُوَ الرَدي |
| 31 | فَما عَيشُ مَن يَرجو هَلاكي بِضائِري | * | وَلا مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِمُخلِدي |
| 32 | وَلِلمَرءِ أَيّامٌ تُعَدُّ وَقَد رَعَت | * | حِبالُ المَنايا لِلفَتى كُلَّ مَرصَدِ |
| 33 | مَنِيَّتُهُ تَجري لِوَقتٍ وَقَصرُهُ | * | مُلاقاتُها يَومًا عَلى غَيرِ مَوعِدِ |
| 34 | فَمَن لَم يَمُت في اليَومِ لا بُدَّ أَنَّهُ | * | سَيَعلَقُهُ حَبلُ المَنِيَّةِ في غَدِ |
| 35 | فَقُل لِلَّذي يَبغي خِلافَ الَّذي مَضى | * | تَهَيَّء لِأُخرى مِثلِها فَكَأَن قَدِ |
| 36 | فَإِنّا وَمَن قَد بادَ مِنّا فَكَالَّذي | * | يَروحُ وَكَالقاضي البَتاتِ لِيَغتَدي |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان عبيد بن الأبرص (52-57)، تحقيق حسين نصار، شركة ومطبعة البابي الحلبي، مصر، 137هـ-1957م - البحر:: طويل
- الروي:: دال
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبايت (3-9) في صفحة (53)،
3 - الأبيات (10-15) في صفحة (54)،
4 - الأبيات (16-23) في صفحة (55)،
5 - الأبيات (24-31) في صفحة (56)،
6 - الأبيات (32-36) في صفحة (57)،