الرئيسة >> ديوان العرب >> طرفة بن العبد >> أرقتُ لهمٍّ أسهرتني طوارقُه * وساعدني دمعي ففاضتْ سوابقُه
| 1 | أرقتُ لهمٍّ أسهرتني طوارقُه | * | وساعدني دمعي ففاضتْ سوابقُه |
| 2 | وبتُّ أراعي النجمَ لا أطعمُ الكرى | * | كأني أسيرٌ طائرُ القلبِ خافقُه |
| 3 | يعالجُ أغلالَ الحديدِ مكبّلا | * | وقد عُدْنَ بيضًا كالثُّغامِ مفارقُه |
| 4 | ولم أبكِ طيفًا زارَ وَهْنًا خيالُه | * | ولا شادنًا في الخِدْرِ كنتُ أعانقُه |
| 5 | ولا شاقني رَبْعٌ خلا مِن أنيسِه | * | فأضحتْ به آرامُه وزَقَازِقُه |
| 6 | ولا خلتُ أضغاثًا فبتُّ مُسهّدًا | * | لأنّ الفتى ما عاشَ فاللهُ رازقُه |
| 7 | ولكنّ دهرًا ضاقَ بعدَ اتّساعِه | * | وجاءتْ أمورٌ وسّعتَها مضايقُه |
| 8 | مضى سلفٌ أهلُ الحِجا منه والتّقى | * | ولا خيرَ في دهرٍ تولّتْ غرانقُه |
| 9 | فلم يبقَ إلا شامتٌ بمصيبةٍ | * | وذو حسدٍ ما تستقيمُ طرائقُه |
| 10 | عدوٌ صديقٌ عابسٌ متبسّمٌ | * | يعاملني بالمكرِ حين أوافقُه |
| 11 | يُجامِلُني جهرًا إذاما لَقِيتُه | * | وفي الصدرِ ما تهدا هديرًا شَقَاشِقُه |
| 12 | إذاما رأى الدّنيا عَلَيَّ تَهلَّلتْ | * | بإقبالها يومًا صَفَتْ لي خلائِقُه |
| 13 | وإنْ آلَ خطبٌ أو أَلَمَّتْ مُخِلَّةٌ | * | أُوَصِّلُه فيها بدتْ لي صواعِقُه |
| 14 | وصرَّ بنابَيْهِ عَلَيَّ تغيُّظًا | * | وصعَّدَ أنفاسًا كأنيَ خَانِقُه |
| 15 | وعينُ الفتى تُنْبِي بما في ضميرِه | * | وتُعْرِفُه باللحظِ حينَ تُناطِقُه |
| 16 | سأصرفُ نفسي عن هوى كلِّ غادرٍ | * | وأعرضُ عن أخلاقِه وأُخَارِقُه |
| 17 | وأجعلُ أهلَ الدِّينِ أهلَ مودّتي | * | ليعلمَ أهلُ الفضلِ مَن أنا واثِقُه |
| 18 | وأمّا رجالٌ نافَقٌوا في إخائهمْ | * | ولستُ إذا أحببتَ حرًّا أُنَافِقُه |
| 19 | قلوبُ الذّئابِ الضّارياتِ قلوبُهمْ | * | وألسنُهمْ أحلى الذي أنتَ ذَائِقُه |
| 20 | فلستُ إليهمْ ما حييتُ براغبٍ | * | ولا خيرَ في حبِّ امرئٍ لا تُطَابِقُه |
| 21 | ومَن هانتِ الدّنيا عليه فإنني | * | ضَمينٌ له ألاّ تَنِمَّ خلائِقُه |
| 22 | ومَن كابدَ الدّنيا فقد طالَ هَمُّه | * | ومنَ عَفَّ واستغنى رأى ما يوافقُه |
| 23 | ومَن حاربَ الأيامَ طاشتْ سِهامُه | * | ومَن أَمِن المكروهَ فالدّهر عائقُه |
| 24 | إذا المرء لم يَبْذُلْ مِن الودِّ مثلَما | * | بذلتُ له فاعلمْ بأني مفارِقُه |
| 25 | وما قد بناه اللهُ تمّ بناؤُه | * | وما قد بناه الظلمُ فاللهُ ماحِقُه |
| 26 | ولا بدّ مِن موتٍ وَشيكٍ وآجلٍ | * | فحيث يكونُ المرءُ فالموتُ لاحِقُه |
| 27 | خذوها ذوي الألبابِ أُحْكمُ نَسْجَها | * | وصنَّفها مُسْتَحِكمُ القولِ صَادِقُه |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان طرفة بن العبد بشرح الأعلم الشنتمري (178-180) نقلا عن الطبعة الاستشراقية (144)، تحقيق درية الخطيب ولطفي الصقال، مطبوعات مجمع اللغة العربية ب - البحر:: طويل
- الروي:: قاف
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (11-22) في صفحة (179)،
3 - الأبيات (23-27) في صفحة (180)،